2025-12-30 - الثلاثاء
أجواء باردة ومنخفض جوي الخميس nayrouz إشادة بجهود رئيس لجنة بلدية أم القطين والمكيفتة لأعمال خدمية نوعية خلال فترة قياسية nayrouz دفاع مدني أم الرصاص ينقذ مركبة علقت في مجرى سيل جسر الباسلية...صور nayrouz تطوير مهارات القيادة لدى طلبة الجامعة nayrouz بعد فوز المغرب… السنغال تتأهل رسميًا إلى الدور المقبل قبل الجولة الأخيرة nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 30 كانون الأول 2025 nayrouz بلدية أم الرصاص تتعامل مع حوادث انزلاق مركبات بسبب الأمطار والسيول nayrouz ترامب مستقبلا نتنياهو: آمل الوصول للمرحلة الثانية من خطة غزة سريعا nayrouz تحية إجلال وإكبار للباشا الطيب والباشا الحواتمة: قادة هيئة أردن المستقبل...ابشر سيدنا nayrouz الرشدان على أعتاب الاحتراف بالدوري الكوري الجنوبي nayrouz تأخير دوام الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة في الكرك الثلاثاء nayrouz ناجية من حادث بالمنوفية تُدخل عن طريق الخطأ ثلاجة الموتى في المستشفى nayrouz نوع جديد من سكري الأطفال حديثي الولادة مرتبط بخلل جيني نادر nayrouz تجديد حبس طليق رحمة محسن 15 يوماً على ذمة التحقيقات في قضية الفيديوهات المسرّبة nayrouz تأجيل محاكمة صانعة المحتوى هدير عبدالرازق بتهمة نشر مقاطع خادشة للحياء إلى 26 يناير nayrouz جامعة الطفيلة التقنية: دوام الثلاثاء داخل الحرم الجامعي nayrouz السلطات السورية تشدد الحراسة على مقبرة جماعية في صحراء الضمير وتفتح تحقيقًا جنائيًا nayrouz النائب ابراهيم الطراونة يطالب بإعلان حالة الطوارئ القصوى في الكرك بشكل فوري nayrouz غدا اختتام منافسات بطولة كأس العالم للشطرنج السريع والخاطف قطر 2025 nayrouz تأخير دوام مدارس في الأردن - أسماء nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 30 كانون الأول 2025 nayrouz عبدالوالي محمود عبد الرحيم الحوامده "ابو احمد" في ذمة الله nayrouz والد اللواء الركن حسان عنّاب في ذمّة الله nayrouz نعي وفاة الأستاذ أحمد الدسيت من عشيرة آل الدسيت في قبائل بئر سبع nayrouz في الذكرى السنوية الأولى لوفاة فواز الزهير... رجل من رجالات الوطن والأمن العام nayrouz ماجد دهاج الحنيطي "ابو ثامر" في ذمة الله nayrouz وفاة عدنان خلف المعايطة " أبو فارس" nayrouz تشييع جثمان العميد الطبيب فايز أحمد الكركي في محافظة الكرك nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 29-12-2025 nayrouz وفاة الحاج محمد ذيب البطاينة (أبو زياد) nayrouz قبيلة عباد : الشكر لكل الأردنيين والقيادة الهاشمية على مواساتنا nayrouz عشيرة الخطبا تودع أحد رجالتها الوجيه الفاضل الشيخ محمود عوده الخطبا nayrouz ذكرى وفاة أمي الغالية أم عطية تصادف اليوم nayrouz لجنة بلدية الحسينية تعزي وزير الإدارة المحلية بوفاة والده nayrouz وفاة والد وزير الادارة المحلية وليد المصري nayrouz المرحوم دخل الله موسى عمّاري.. شيخ من شيوخ آل عمّاري في الحصن nayrouz وفاة الحاج ناصر حسين العنانزة "أبو أحمد" nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 28-12-2025 nayrouz وفاة الفنان سليمان عبود إثر جلطة حادة في النمسا nayrouz وفاة العميد المتقاعد الطبيب فايز أحمد حسين الكركي "أبو خالد ". nayrouz

الفايز يكتب اقبل عيد الأضحى … فهل ما زلنا نسمع نداء الرحم؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

المحرر الصحفي محمد الفايز 


مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تتعالى أصوات التكبيرات في المساجد، وتعلو البسمات على وجوه الأطفال، وتنبض الأرواح بلهفة اللقاء، تنتظر الطرقات خطوات الأهل ووجوه الأحبة، وكأن الدروب تتهيأ لاستقبالهم … قُرْبَة صلة الرحم.

إنه عيد لتواصل الأرحام قبل أن يكون عيد الأضاحي، يوم تتزين فيه القلوب قبل البيوت، وتنبض الأرواح بشوق اللقاء، ولكن… هل ما زلنا نسمع نداء الرحم؟ أم غَرَّتنا الدنيا بزخرفها، وقطعتنا عن أوصلنا، فضعفنا بعد قوة، وقَسَونا بعد لين؟

قال تعالى: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ)، وياتي التعجب الإلهي في الاية التي تليها، لا ليطلب جوابًا، بل ليصف حالة الصدمة والذهول من حال هؤلاء، (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)، أيُعقل أن نتلو آيات الرحمة والتراحم، ولا تتجاوز حناجرنا إلى قلوبنا؟، هل يليق بنا أن نُكبّر باسم الله، ونصوم ونسجد ونركع، ثم نُعرض عن صلة الرحم، ونستسلم لوسوسة الدنيا، أم انه الخوف من بعض الابناء  والزوجات القاطعات لهدف او موقف دنيويّ معين، حتى نقطع من الأرض سببًا يربطنا بالسماء؟، وفي حديث شريف "لا يدخل الجنة قاطع رحم”،  اللهم سلّم سلّم، اللهم سلّم، اللهم سلّم، عفوك وغفرانك يارب.

  واقول لمَنْ أُقْفِلَتْ قُلُوبُهُمْ، أَفَيُسَلِّمُونَ مَفَاتِيحَ السَّيْطَرَةِ لِلْمُسَيْطِرَةِ، وَيَمْنَعُونَ رَحِمَهُمْ مِنْ زِيَارَتِهِمْ؟ وكيف يتحول القلب الذي رُبّي على حليب الأم إلى حجر، ويُلقى بها في دار للعجزة؟، أما علم هؤلاء أن من قطع رحمه فقد قُطع عن العرش؟، أين الرحمة التي نطلبها من الله، ونحن لا نرحم من رحمونا صغارًا؟، وقد قال لقمان لابنه: "يا بني، ليكن أول معروفك صلة رحمك، فإنها أصل في الدنيا، وفرع في الجنة”.

وفي مشهد لا يُنسى، لإحدى الأمهات المهجورات من أبناءها قال الابن "لا يوجد مكان يتسع لها في منزلي" فقد وصف الاتساع له ولزوجته وابناءه، وبعد صراع من الحديث مع شقيقه هو الآخر نفس الرد، وكأن الدنيا بما رحبت، ضاقت على قلبٍ وسعته رحمًا، وحملته حُبًا!، أهذه هي القلوب التي كانت تخشع في رمضان، وتبكي في صلوات التراويح؟ أين ذهبت تلك الدموع، أم أنها كانت مجرد طقوس عابرة؟ استذكرت هذه القصة بعد اتصال من احدى الفتيات، لطلب لعل ان يسهل الله علي حله بعون من عنده، يا سيدتي ذاك الحديث الذي تخلل المكالمة، ورويته لي عن الأخ الذي انقلب ظهرًا لأخته، ليست حالة فريدة، بل باتت مكرورة، أخوة تقطعت، وأرحام تنكّرت، وأبناء وإخوة خافوا من نسائهم، فقهروا أمهاتهم، وإخوتهم، أيّ عيد نحتفل به إن كانت موائدنا عامرة، وقلوبنا خاوية من حُبّ الرحم؟، أيّ عيد هذا، وعرش الرحمن يرتج من قاطع الرحم، ونحن نغفل.

 إنما عيد الأضحى ليس فقط دمًا يُراق، بل دمعة تُمسح، ويدٌ تُصافح، وصدرٌ يُفتح، وابتسامة ترسمها على الوجوه، وكلمة طيبة، وخطوات إلى الخير، فالدين لا يقتصر على الصلاة والصوم، فهي فرائض، وجب عليّك تأديتها، وإنما يدعوك لحسن المعاملة، صلة, وعفو، وحُب , وبِرّ، الدين يدعوك إلى الأخلاق التي امرنا أن نعمل بها.
فلنُجدّد عهدنا مع الله بوصل الرحم، ونترك الدنيا خلفنا، ولنصغِ إلى نداء الله، (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ).

كل عام وأنتم برحمة، لا بغفلة، وكل عيد، وأرواحكم موصولة بأحبابها قبل موائدها.