أُدرجت الفنانة الأستاذة الدكتورة إنصاف الربضي، والفنان خليل الكوفحي، من الأردن، ضمن قائمة 500 فنان تشكيلي الأكثر إنتاجًا وتأثيرًا في العالم، وفق التصنيف السنوي الصادر عن قاعدة بيانات "ArtIndex500" العالمية للفنون، للعام 2025.
ويُعَد هذا التصنيف من أبرز المراجع الدولية المتخصصة في تقييم الفنانين على مستوى الإنتاج والانتشار والتأثير الفني والثقافي.
حيث تم تنسيب الفنانين الربضي والكوفحي من قبل الاتحاد العالمي للفنانين المبدعين للقرن 21 ( ICAA ) ومقره كوريا الجنوبية حيث تم اختيارهم بالمرحلة الأولى على مستوى الاقليم .
وارتفع عدد الفنانين الأردنيين المصنَّفين ضمن القائمة العالمية هذا العام، ليضم اسمين بارزين من المشهد الفني التشكيلي الأردني، وهما: الفنانة الأستاذة الدكتورة إنصاف الربضي، عميدة كلية الفنون الجميلة و أستاذة الفنون وعلم الجمال سابقا في جامعة اليرموك المعروفة بإسهاماتها في مجالات الفن المعاصر، والباحثة في مجالات الجماليات البصرية، والفنان خليل الكوفحي، أحد أبرز الفنانين التشكيليين في الأردن والمنطقة، والذي تميز بأعماله المستوحاة من البيئة الأردنية والهوية الثقافية والوطنية فضلا عن الحروفيات التشكيلية التي يتميز بها الفنان الكوفحي.
وضمت قائمة الفنانين الأكثر تأثيرًا عالميًا وفق "ArtIndex500"، كل من الدكتورة إنصاف الربضي، عن مسيرتها الفنية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود، والتي قدمت خلالها أكثر من 40 معرضًا فنيًا في الأردن والعالم العربي وأوروبا، من أبرزها مشاركتها في سمبوزيوم مهرجان جرش الدولي، ومعرض "الهوية والتجريد" الذي اقيم لها في رومانيا ، كما نالت عدة جوائز من جهات أكاديمية وفنية، أبرزها درع التميز الأكاديمي في الفن التشكيلي من جامعة اليرموك.
أما الفنان خليل الكوفحي، فقد جاء اختياره ضمن القائمة استنادًا إلى تجربته الفنية الثرية التي امتدت لأكثر من 25 عامًا، وإنتاجه التشكيلي الذي تنوع بين الواقعية التعبيرية والتجريد الرمزي. وشارك الكوفحي في معارض دولية كبرى، مثل معرض سيؤول الدولي في كوريا، وملتقى الفنون العربية المعاصرة في إسطنبول، إلى جانب تمثيله للأردن في سمبوزيوم فينا الدولي
وقد حصل على جائزة الإبداع الفني العربي من الاتحاد العالمي للفنانين المبدعين للقرن 21 ICAAعام 2021، وجائزة سمبوزيوم شاركوي الدولي في تركيا .
وفي ذات السياق، جاء إدراج الربضي والكوفحي تتويجًا لمسيرة فنية زاخرة، تُجسّد التفاعل الخلاق ما بين الإنتاج الفني النوعي، والهوية الوطنية، والانفتاح على مدارس الفن العالمية، مما عزز من حضورهما كأسماء مؤثرة في الوسط الفني العربي والدولي.
وتعكس هذه القائمة الجهود الكبيرة التي يبذلها الفنانون الأردنيون لتمثيل بلدهم في المحافل العالمية، كما تُبرز أهمية الفنون التشكيلية كأداة ثقافية وحضارية تعكس روح المجتمع الأردني وتطوره الإبداعي.
يُذكر أن قاعدة بيانات "ArtIndex500" تعتمد في تصنيفاتها على تحليل المسيرة الفنية الكاملة (Career-long impact)، إضافة إلى الأداء الفني والإبداعي في العام الأخير، من خلال معايير تشمل حجم الإنتاج، المشاركة في المعارض الدولية، التأثير الثقافي، والتقدير النقدي، بالتعاون مع مؤسسات فنية وأكاديمية مرموقة حول العالم.