(لا خير في كثيرٍ من نجواهم إلا من أمر بصدقةٍ أو معروفٍ أو إصلاحٍ بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرًا عظيمًا) صدق الله العظيم
استقبلت عشيرة المعاقلة في لواء الأغوار الجنوبية، وعلى رأسهم الأستاذ المختار شريف المعاقلة، مساء اليوم الجمعة الجاهة الكريمة المكونة من وجهاء ومخاتير وقيادات الأغوار الجنوبية، يرافقهم سعادة النائب فتحي البوات، وسعادة النائب السابق جميل العشوش، وسعادة النائب السابق مفلح العشيبات، وذلك في منزل الوجيه شافي عيد المعاقلة (أبو سلمان).
وقد جاءت الجاهة على أثر الحادثة المؤسفة التي أودت بحياة المرحوم أحمد عيد قاسم المعاقلة، وبعد التداول في مجمل مسار القضية، وبيان نتائجها التي أكدت أن سبب الوفاة كان جلطة حادة واحتشاء في عضلة القلب، تم الاستماع إلى كلمات الحضور والمتحدثين من كلا الطرفين، وانتهى اللقاء إلى الوفاق والوئام وطي صفحة الخلاف.
وفي ختام اللقاء، تكرمت عشيرة المعاقلة، إكرامًا لوجه الله تعالى، ولجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، واحترامًا للجاهة الكريمة، بالعفو والصفح والتنازل عن جميع الحقوق العشائرية والقضائية والمدنية، متجسدةً في ذلك بشيمها العربية الأصيلة، وسابقتها المشهودة في التسامح والإصلاح في مختلف القضايا التي شهدها اللواء.
وجاء هذا الموقف النبيل حفاظًا على أواصر النسب والجيرة والود، وبياض الوجه للحاضرين والساعين بالخير، الذين بذلوا الجهد الكبير في تقريب وجهات النظر بين عشيرة المعاقلة وعشيرة العشوش.
كل الشكر والتقدير والعرفان للقائمين على هذا الجمع الطيب ولمّ الشمل الذي سادته روح المحبة والرضا والتسامح بين الناس.
فـ العفو عند المقدرة من شيم الرجال والأجاويد، وجزى الله الساعين في الخير خير الجزاء.