551740
جامعة
اليرموك تحتضن مؤتمر الرواية الأردنية الحادي عشر بمشاركة عربية واسعة الأربعاء المقبل
إربد
– محمد محسن عبيدات
أكد مدير
ثقافة إربد الدكتور سلطان الزغول أن مؤتمر الرواية الأردنية الحادي عشر، الذي تنطلق
أعماله صباح يوم الأربعاء الموافق 5 تشرين الثاني 2025 في جامعة اليرموك، يشكّل محطة
ثقافية مهمة على خريطة الأدب الأردني، ويجسد استمراراً لتقليد نقدي راسخ تحتضنه محافظة
إربد بوصفها مركزاً للحراك الثقافي والفكري في المملكة.
وقال الزغول
إن المؤتمر، الذي يُقام برعاية رئيس جامعة اليرموك الأستاذ الدكتور مالك الشرايري،
تنظمه مديرية ثقافة محافظة إربد ومكتبة الحسين بن طلال بالتعاون مع رابطة الكتّاب الأردنيين/فرع
إربد، تحت عنوان «الرواية الأردنية مطلع القرن الجديد»، ويكرّم في دورته الحالية الروائي
يحيى القيسي بوصفه شخصية المؤتمر، تقديراً لإسهاماته الإبداعية المتميزة ودوره في تجديد
السرد الأردني على المستويين الفني والفكري.
وأشار
الزغول إلى أن المؤتمر يأتي استمراراً للمشروع الثقافي الوطني الذي أطلقته وزارة الثقافة
في إطار دعم الحركة الأدبية، وتوثيق التحولات الجمالية والفكرية التي شهدتها الرواية
الأردنية في مطلع الألفية الثالثة، مؤكداً أن هذا الحدث الأدبي يسعى إلى فتح آفاق جديدة
للحوار بين النقاد والمبدعين والأكاديميين حول قضايا السرد الأردني والعربي، وموقعه
ضمن التحولات الثقافية المعاصرة.
وبيّن
أن فعاليات المؤتمر ستُقام على مدرج الدكتور فايز الخصاونة في مكتبة الحسين بن طلال
بجامعة اليرموك على مدار يومي الأربعاء والخميس الموافقين 5 و6 تشرين الثاني 2025،
بمشاركة نخبة من الروائيين والباحثين والنقاد من الأردن وعدد من الدول العربية، لافتاً
إلى أن الجلسة الافتتاحية ستبدأ عند الساعة العاشرة صباحاً بإدارة الشاعر أحمد طناش
شطناوي، وتتضمن السلام الملكي وتلاوة آيات من القرآن الكريم وكلمات لكل من مدير المكتبة
ومدير مديرية ثقافة إربد وكلمة راعي المؤتمر رئيس الجامعة.
وأوضح
الزغول أن الجلسة الأولى من فعاليات المؤتمر ستكون مخصصة لتجربة الروائي يحيى القيسي،
حيث يتناول عدد من النقاد والباحثين جوانب متعددة من أعماله الإبداعية، من تحولات الرؤيا
وجماليات المتخيل إلى البنية السردية المركبة في رواياته، فيما سيقدم القيسي شهادة
إبداعية خاصة عن تجربته ومسيرته الأدبية. وأضاف أن الجلسة الثانية ستتناول موضوع «الرواية
بين الفكر والتاريخ»، وتستعرض جوانب التفاعل بين الوعي الفكري والبعد التاريخي في السرد
الأردني الحديث، مع تقديم قراءات معمقة في عدد من النماذج الروائية البارزة.
أما اليوم
الثاني، فيقول الزغول إنه سيخصص لمناقشة التجريب والتحولات في الرواية الأردنية بعد
عام 2000، حيث تتناول الجلسة الثالثة مظاهر التجريب في الكتابة الجديدة وتجليات الوعي
الميتافيزيقي والرقمي في السرد، بينما تبحث الجلسة الختامية التحولات في التجربة الروائية
الأردنية من حيث الاتصال والانفصال بين الأجيال الإبداعية، والتجريد الفني في أعمال
جمال ناجي، ومصائر الشخصيات في روايات هزاع البراري، وتحولات البنية السردية في تجربة
إبراهيم نصرالله.
وأكد الزغول
أن انعقاد المؤتمر في جامعة اليرموك يحمل دلالة ثقافية عميقة، تعكس الدور الرائد للمؤسسات
الأكاديمية في رعاية الإبداع ودعم الفكر الأدبي الأردني، مشيراً إلى أن إربد ما تزال
حاضرة الثقافة الأردنية ومركز إشعاع أدبي يواصل احتضان المبدعين والباحثين والمفكرين.
وختم مدير
ثقافة إربد الدكتور سلطان الزغول تصريحه بالتأكيد على أن مؤتمر الرواية الأردنية الحادي
عشر يشكل علامة مضيئة في المشهد الثقافي الوطني، كونه يجمع بين الرؤية الأكاديمية والوعي
الإبداعي، ويعيد قراءة التجربة الروائية الأردنية في ضوء التحولات الفكرية والإنسانية
الكبرى، مشدداً على أهمية هذا اللقاء في توثيق مسيرة السرد الأردني وإبراز مكانته ضمن
الأدب العربي المعاصر، بما يعزز صورة الأردن الثقافية عربياً ويكرّس دوره الطليعي في
بناء المشهد الأدبي الحديث.