كشف خبير طبي بارز عن مجموعة من الأغذية الفعّالة في مواجهة مرض الكبد الدهني، الذي يُعد من أكثر الأمراض انتشارًا حول العالم.
وأوضح الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي الحاصل على تدريب من جامعة هارفارد المرموقة، أن النظام الغذائي يلعب دورًا محوريًا في إدارة هذا المرض. وجاء تصريحه ضمن قائمة شملت عشرة أنواع من الأطعمة والمشروبات ذات التأثير الإيجابي على صحة الكبد.
مكسرات الجوز: درع وقائي طبيعي
يتربع الجوز على عرش المكسرات المفيدة للكبد، حيث يتميز بتركيبته الفريدة الغنية بأحماض أوميغا 3 و6 الدهنية إلى جانب مضادات الأكسدة. وتشير الأدلة العلمية إلى أن الانتظام في تناوله يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في نسبة الدهون بالكبد، مع تحسين الأداء الوظيفي ودفع عمليات الأيض.
زيت الزيتون: الذهب السائل للصحة الكبدية
يبرز زيت الزيتون البكر الممتاز بخصائصه الاستثنائية، إذ تجمع زيوتُه الصحية بين مضادات الأكسدة وتأثيرها الإيجابي على دهون الكبد. وقد رصدت دراسات عديدة ارتباطه بخفض الالتهابات وتحسين استجابة الجسم للأنسولين، إضافة إلى حماية خلايا الكبد من التلف.
بروتينات الصويا: بدائل نباتية فعّالة
يقدم التوفو والتمبيه المصنوعان من فول الصويا خيارًا مثاليًا للبروتين النباتي. وتكشف الأبحاث المنشورة في تايمز أوف إنديا عن قدرة بروتينات الصويا على منع تراكم الدهون داخل الكبد، مع تنشيط الإنزيمات المسؤولة عن العمليات الأيضية.
الثوم: كنز العلاج الطبيعي
يحتوي كل فص من الثوم على مركبات نباتية فريدة تساهم في تقليل الدهون الزائدة وتعزيز مسارات إزالة السموم. وقد أظهرت دراسات متعددة قدرته على خفض إنزيمات الكبد والحد من الالتهابات.
القهوة: المشروب المعجزة
تحتل القهوة مكانة خاصة بين المشروبات المفيدة لمرضى الكبد الدهني. حيث تثبت الدراسات قدرتها على خفض إنزيمات الكبد وإبطاء تقدم المرض، كما ترتبط بزيادة مرونة أنسجة الكبد وتقليل احتمالات التليف. ويوصى بتناولها سوداء دون إضافات سكرية.
الشوفان: مصدر الألياف الفعّالة
يتميز الشوفان باحتوائه على "بيتا غلوكان"، وهي ألياف قابلة للذوبان تساهم في خفض الكوليسترول ودعم صحة الأمعاء. ويؤدي إدراجه في النظام الغذائي إلى تقليل الدهون وتحسين استجابة الأنسولين، إضافة إلى مساهمته في فقدان الوزن.
الشاي الأخضر: مضادات الأكسدة القوية
يتميز الشاي الأخضر بغناه بالكاتيكينات المضادة للأكسدة. وتظهر الأبحاث أن تناوله يقلل من دهون الكبد ويحسن وظائفه، كما يساعد في إدارة الوزن وتخفيف الالتهابات.
الخضروات الصليبية: حلفاء الكبد
تتميز خضروات مثل البروكلي والملفوف وبراعم بروكسل باحتوائها على مزيج من الألياف والسلفورافان، وهو مركب حيوي يعزز مسارات إزالة السموم. وقد ثبت علميًا قدرتها على تقليل تراكم الدهون والحد من الالتهابات داخل الكبد.
الأفوكادو: الفاكهة متعددة الفوائد
يجمع الأفوكادو بين الدهون الصحية والألياف ومضادات الأكسدة، مما يساعد على تقليل الالتهابات وتحسين قدرة الكبد على معالجة الدهون. كما يعزز إنتاج الغلوتاثيون الضروري لإصلاح الخلايا.
التوت: عائلة الفواكه المفيدة
يشمل التوت الأزرق والأحمر والفراولة ثروة من مضادات الأكسدة المتعددة الفينولات، التي تخفف الإجهاد التأكسدي وتقلل الالتهاب. وتؤكد الدراسات على فعاليتها في تقليل ترسب الدهون وتحسين وظائف الكبد.
يعد الكبد الدهني حالة تتراكم فيها الدهون في خلايا الكبد بشكل غير طبيعي، وعندما تزيد نسبة الدهون عن 5% من وزن الكبد، يتم تشخيص الحالة ككبد دهني. وفقًا للمعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK)، يؤثر الكبد الدهني غير الكحولي على حوالي 24% من البالغين في الولايات المتحدة.
وتشير أبحاث منشورة في مجلة "هيباتولوجي" العلمية إلى أن الآلية الأساسية للإصابة بالكبد الدهني تنطوي على مقاومة الأنسولين واختلال في أيض الأحماض الدهنية. وتلعب مضادات الأكسدة مثل البوليفينولات والكاتيكينات دورًا حاسمًا في حماية خلايا الكبد من الإجهاد التأكسدي المرتبط بتراكم الدهون.