تتشكل القوات المسلحة البوليفارية الفنزويلية من الجيش والقوات الجوية والبحرية، إلى جانب الحرس الوطني والمليشيا الوطنية التي تتولى مهام الأمن الداخلي. وتضم فنزويلا كذلك قوات احتياط واسعة أسست عام 2005 ويبلغ قوامها نحو 1.5 مليون فرد.
جذور تاريخية
تعود جذور المؤسسة العسكرية الفنزويلية إلى القرن الثامن عشر حين أنشأت الإمبراطورية الإسبانية أولى الوحدات العسكرية المنظمة في مقاطعة فنزويلا. وبعد الاستقلال، سعت البلاد إلى تطوير قدراتها التكتيكية والإستراتيجية، حيث شهدت مراحل تحديث متعددة بدعم من دول مثل تشيلي وفرنسا وإيطاليا وألمانيا مطلع القرن العشرين.
وبعد عام 1945، ازداد النفوذ الأميركي داخل الجيش الفنزويلي، قبل أن يتحول اتجاه التسلح بعد الثورة البوليفارية عام 1999 نحو روسيا والصين اللتين أصبحتا الموردين الرئيسيين للأسلحة والمعدات.
وفي عام 2000 تم السماح للنساء بالالتحاق بالجيش، بينما تبقى الخدمة العسكرية إلزامية لمن يبلغ سن 18.
العقيدة العسكرية
تستند العقيدة العسكرية الفنزويلية إلى النهج الذي وضعه الرئيس الراحل هوغو شافيز، القائم على أن يكون الجيش "وطنياً، شعبياً، ومعادياً للإمبريالية". كما يعتمد الجيش استراتيجية "حرب المقاومة الشعبية" والدفاع عن السيادة، إضافة إلى مساهمته في التنمية الاقتصادية ومهام الأمن الداخلي ومواجهة الكوارث.
القوة العسكرية
وبحسب تصنيف موقع "غلوبال فاير باور" لعام 2016، احتلت فنزويلا المرتبة 45 عالمياً. وتضم قواتها الجوية 280 قطعة عسكرية من بينها 39 مقاتلة و33 طائرة هجومية و88 مروحية. ويمتلك سلاح البر 696 دبابة و700 آلية مدرعة، فيما يضم سلاح البحرية 50 قطعة بحرية تشمل ست فرقاطات وغواصتين.
ويبلغ تعداد أفراد الحرس الوطني 70 ألف عنصر موزعين على تسع مناطق عسكرية، ويعد جزءاً من المنظومة العسكرية رغم توليه مهام شرطية.
الهيكلة والقيادة
يُعد رئيس فنزويلا القائد الأعلى للقوات المسلحة وله سلطة تعيين كبار القادة، فيما يساعده رئيس الأركان العامة للقائد الأعلى في إدارة المنظومة العسكرية.
حشد واستعداد
وبرز دور الجيش الفنزويلي في عام 2017 عندما دعا الرئيس نيكولاس مادورو القوات المسلحة للاستعداد لمواجهة أي تدخل خارجي بعد تصريحات للرئيس الأميركي آنذاك دونالد ترامب ألمح فيها إلى "خيار عسكري" ضد فنزويلا.
وأطلق مادورو حينها مناورات واسعة تحت اسم "السيادة البوليفارية 2017" شارك فيها نحو 200 ألف جندي و700 ألف من قوات الاحتياط، شملت انتشار دبابات على الشواطئ، وطلعات جوية بطائرات مقاتلة، ونشر قناصة، في رسالة تأكيد على استعداد الجيش للدفاع عن السيادة الوطنية.