داود حميدان – نفذت مراكز الشباب في محافظة إربد سلسلة من المبادرات التطوعية والورش والندوات التوعوية، استهدفت فئات شبابية ويافعة، بهدف تعزيز روح العطاء والمسؤولية المجتمعية، وبناء جيل واعٍ قادر على اتخاذ قرارات إيجابية تسهم في تنمية المجتمع.
ونظم مركز شباب المزار الشمالي، اليوم، ورشة توعوية بعنوان "فوائد الرياضة”، بمشاركة 14 شابًا من منتسبي المركز ضمن الفئة العمرية من 13 إلى 18 عامًا.
وركز المدرب حذيفة طلافحة خلال الورشة على أهمية ممارسة النشاط البدني المنتظم في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية، والوقاية من الأمراض، وتحفيز الطاقة الذهنية والانفعالية، مؤكدًا ضرورة تبني الرياضة كأسلوب حياة يومي.
وشهدت الورشة تفاعلًا ملحوظًا من المشاركين، الذين تبادلوا النقاش حول كيفية دمج الرياضة في حياتهم اليومية، وأثرها في بناء الثقة بالنفس، وتعزيز الانضباط، وتنمية القدرات الشخصية والاجتماعية.
وفي سياق متصل، نظم مركز شابات كفرسوم، اليوم، ورشة توعوية بعنوان "أمراض التدخين”، بمشاركة 25 يافعًا من منتسبي المركز ضمن الفئة العمرية من 12 إلى 17 عامًا.
وتناولت المدربة سلمى الطيار الأضرار الصحية الخطيرة الناجمة عن التدخين، مثل الإصابة بالسرطانات، وخاصة سرطان الرئة، إضافة إلى أمراض القلب وضعف جهاز المناعة، كما قدمت شرحًا مبسطًا حول طرق الإقلاع عن التدخين وأهمية تبني أنماط حياة صحية.
كما تطرقت الطيار إلى الأضرار الاجتماعية والدينية والمالية المترتبة على التدخين، مؤكدة أهمية تكاتف الجهود لمحاربة هذه الظاهرة، واتباع أساليب الوقاية والعلاج المناسبة للحد من انتشارها بين فئة الشباب.
وتأتي هذه الورشة ضمن البرامج التوعوية التي ينفذها مركز شابات كفرسوم بهدف بناء جيل واعٍ وقادر على اتخاذ قرارات صحية سليمة.
وفي مركز شباب وشابات كفرالماء المدمج، نفذ اليوم ورشة تدريبية توعوية بعنوان "نحو مجتمع واعٍ مُمكَّن ضد الإدمان”، بالتعاون مع جمعية تمكين للإرشاد النفسي، ضمن مشروع الحملة الوطنية الشاملة للتوعية بمخاطر الإدمان، وبالشراكة مع وزارة الشباب.
وشارك في الورشة 25 شابًا وشابة من منتسبي المركز، ضمن الفئة العمرية من 12 إلى 24 عامًا، حيث قدمها الأخصائي النفسي وعضو الجمعية قتيبة بني سلامة.
وتناول بني سلامة مفهوم الإدمان ومراحله، والعواقب النفسية والاجتماعية المترتبة على تعاطي المواد الإدمانية، إضافة إلى تدريب عملي على مهارات التفريغ الانفعالي وتوكيد الذات، باعتبارها من الوسائل الوقائية التي تساعد الشباب على مواجهة الضغوط والتحديات، وتعزز قدرتهم على اتخاذ قرارات سليمة.
وتأتي هذه الورشة في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى رفع مستوى وعي الشباب بمخاطر الإدمان، وتمكينهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لحمايتهم، والمساهمة في بناء مجتمع صحي وآمن.
كما نظم مركز شابات الوسطية ورشة عمل بعنوان "تمكين الشباب من ذوي الإعاقة ودمجهم في الحركة الشبابية”، بمشاركة 20 شابة من منتسبات المركز.
وقدمت الورشة المدربة سهام الكردي، بمساعدة المتطوعة نسرين شاكوش، حيث تناولت تعريف الإعاقة بوصفها قصورًا دائمًا في القدرات الجسدية أو الحسية أو العقلية أو التواصلية أو النفسية، مما يحد من قدرة الفرد على تلبية متطلبات الحياة اليومية، ويستدعي توفير دعم أو تأهيل خاص.
كما جرى الحديث عن أنواع الإعاقات المختلفة، بما فيها الإعاقة الحركية، والبصرية، والسمعية، والفكرية، والتعليمية، والنفسية، إضافة إلى مناقشة آليات دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الأعمال التطوعية، من خلال إشراكهم كأعضاء فاعلين في المجتمع، وتوفير فرص متكافئة لهم، وإزالة الحواجز، وتكييف الأنشطة بما يتناسب مع قدراتهم.
وتطرقت الورشة إلى مبادئ الدمج في العمل التطوعي، والتي تشمل المساواة في الفرص، وتوفير بيئة داعمة، والتركيز على القدرات والإمكانات، وتعزيز التوعية المجتمعية تجاه قضايا الإعاقة.
ويأتي تنفيذ هذه الورشة انطلاقًا من الإيمان بأهمية دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، لما لذلك من دور في تحسين جودة حياتهم، وتعزيز قدراتهم على بناء العلاقات الاجتماعية، والمشاركة الإيجابية في المجتمع.
وفي مركز شباب الوسطية، عقدت ندوة ثقافية بعنوان "العادات والتقاليد والموروث الأصيل والفلكلور”، بمشاركة 25 يافعًا من الفئة العمرية 12 إلى 15 عامًا.
وتناول المدرب محمد عواودة أهمية الحفاظ على العادات والتقاليد الأردنية المتوارثة عبر الأجيال، ودورها في تعزيز الانتماء والهوية الوطنية، إضافة إلى تسليط الضوء على الموروث الشعبي والفلكلور باعتباره جزءًا أصيلًا من تاريخ المجتمع وذاكرته الجماعية.
كما جرى الحديث عن أشكال الفلكلور المتنوعة، مثل الأزياء الشعبية، والأغاني والأهازيج التراثية، والدبكات الشعبية، والعادات الاجتماعية المرتبطة بالمناسبات المختلفة.
وأكد عواودة أن الحفاظ على التراث مسؤولية مشتركة تتطلب توعية الأجيال الشابة بأهميته، وربطه بالواقع المعاصر دون التفريط بأصالته، مشيرًا إلى الدور المحوري الذي تؤديه المراكز الشبابية في صون التراث ونقله إلى الأجيال القادمة بأساليب حديثة وجاذبة.
وشهدت الندوة تفاعلًا واسعًا من المشاركين، من خلال المداخلات والنقاشات التي عكست اهتمام الشباب بالتعرف على تراثهم الشعبي وسبل المحافظة عليه في ظل التطورات الثقافية والاجتماعية المتسارعة.