نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية...أكرم جروان.
نسمع بصندوق دعم الطالب الفقير، وبالمقابل نتساءل ماذا نُقدِّم من دعم للطالب المُبدع لتحقيق إختراع وتفوق علمي يتميز به عن غيره من الطلبة ؟!!!.
قد نتفاجأ بأعداد الطلبة الموهوبين والذين لا نجد لهم من يتبنى إبداعاتهم وإختراعاتهم وحتى تفوقهم العلمي !!، سنجد من يجيب أننا نُقدِّم لهذه الفئة من الطلبة ما هم بحاجته لتحقيق إختراعاتهم والرِقي بهم !!، والحقيقة غير ذلك يا دولة الرئيس !!.
نكتشف الإبداع والمبدعين، ونعمل على تقديمهم للوطن والمسؤولين، ونبحث لهم عن جهة داعمة لإبداعهم وإختراعاتهم، ونذهب بهم يُمْنّةً ويُسْرَةً لعلنا نجد من يتبنى إبداعاتهم ولكن دون جدوى!!!.
فأين المسؤول الذي يقول أنا موجود !!، ويُلبي الهدف المنشود !!، أين سنذهب بمن نستكشف إبداعه ؟!!، ندور في نفس الدائرة ولا نُحقق لهم شيئاً !!!.
بالأمس القريب ، وقبل إسبوعين تقريباً، إكتشفنا الطالبة المُبدعة مايا ماهر المناصير، وهي طالبة من مدرسة أم السماق الجنوبي، تفوقت أكاديمياً وحصلت على ترفيع من خلال برنامج التسريع، والآن هي في الصف العاشر، ولديها إختراع البلاستيدات الخضراء وتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين من خلال الطاقة الشمسية، حتى الآن لم نجد الداعم لها، لا مؤسسة ولا شركة !!، ولها أمنية تكملة دراستها في الكينغز أكاديمي، وهي طالبة يتيمة، تابعنا معها فرصة قبولها في الكينغز أكاديمي، فحصلت على منحة ٥٠٪، وتبقى قيمة ال ٥٠٪ الأخرى ، فإلى أين نتجه بها ؟!!، من هي الجهة التي ستدعم مثل هذه الطالبة المُبدعة؟! حتى لو كانت جهة حكومية أو أهلية !!!.
يا دولة الرئيس، لو كان هنالك صندوق يختص بدعم هذه الإبداعات ، سنحقق الإبداع من خلال طلبتنا ، فكما يوجد لدينا طالب فقير، يوجد طالب مبدع، فالطالب الفقير يجد صندوق الطالب الفقير لدعمه، أما الطالب المبدع فلا نجد له الصندوق والجهة الداعمة له !!!.
هذه معاناة طلبتنا المبدعين نضعها بين يدي دولة الرئيس لعلنا نجد الحلَّ لها. لا سيما ودولته يدعم الإبداع والمبدعين.
أكرم جروان
كاتب وخبير إستراتيجي أردني مُختص في شؤون الشخصيات الوطنية