نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية:
بقلم ...حمزة نايف المعاني.
كثرت في الاونة الاخيرة جرائم السطو المسلح على البنوك والمحال التجارية في المملكة، وتعتبر من أجرأ الجرائم في العالم، واقلها انتشاراً في مجتمعنا، فبعد عمليتا السطو التي تعرض لها بنكي الاتحاد وسوسيته جنرال في العاصمة عمان، وكأنما فتح الباب أمام مثل هذه الجرائم التي لم نكن نسمع بها من قبل واصبحت عمليات السطو تجوب المملكة بكافة محافظاتها من الشمال الى الجنوب، ليس على البنوك فقط، بل على المحال التجارية بمختلف انواعها وحتى الصيدليات لسلب مبالغ مالية لا تتجاوز 1000 دينار في بعض الاحيان، فما هو السبب وراء كثرة عمليات السطو وانتشارها في الاردن؟
هل الفقر والبطالة والظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطن الاردني أصبحت المبرر لمثل هذه الجرائم؟ بالطبع لا، لان الاردن والمواطن الاردني قد عاش ظروف اقتصادية صعبة أو ربما أصعب من التي نعيشها اليوم دون أن نرى مثل هذه الجرائم أو تكون "جرائم مبررة" من قبل الاوساط الشعبية على وجه الأغلبية.
ولطالما كان المواطن الاردني يقف بدافع الدين والأخلاق والقيم وحب الوطن تجاه اي شخص يحاول زعزعة امن واستقرار الشارع الاردني، أما اليوم ومن قبل الكثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وغيرهم نرى التأييد والتبرير لمثل هذه الجرائم لا بل والتعاطف مع المجرمين، ولسان حال هؤلاء المبررين والمتعاطفين يقول " الله يعين الناس مش لاقيه توكل ولا تشرب وكل شي غالي بالبلد والرواتب نفس ما هي شو بدو يعمل يعني خلي يسطو".
التبرير والتعاطف مع منفذين هذه الجرائم وغيرها لن يكون الحل لمواجهة الفقر ولا البطالة أو حتى ما يشهده الأردن من موجات الغلاء المتتابعة، انما ستؤدي كثرة السرقة والجرائم الى التأثير على أمن المملكة واستقرارها، والتأثر على سير عجلة الأقتصاد المتعبة أصلا، ففي هذه الجرائم وتأيديها تنفير للمستثمرين والتجار والسياح وغيرهم، والضرر كل الضرر على الاردنيين جميعا ومن ضمنهم المبررين والمتعاطفين.
هل الفقر يبرر الجريمة؟؟