نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :
أكرم جروان
في مسيرة الإصلاح الإقتصادي للوطن، نتطلَّع إلى حلول جذرية، حلول نجد فيها الإصلاح لصالح الوطن والمواطن على حدٍّ سواء، فالوطن يُعاني الكثير من الفساد والفاسدين، والمواطن كذلك يُعاني الكثير من نتائج الفساد والفاسدين!!!.
فَلَو عُدنا بالتاريخ إبَّان العصر الذهبي للوطن والمواطن، عصر فقيد الوطن والأُمَّة ، وصفي التل، رحمه الله من واسع رحمته، لوجدنا الحياة الكريمة التي كان يعيشها المواطن الأردني، حيث كانت رواتب الموظفين والمواطنين العاملين في القطاع الحكومي والخاص مرتفعة مقارنة بالقوة الشرائية للمواطن ، فالوطن كان يأخذ حقه والمواطن يأخذ حقه.
وسؤالي هنا، لِمَ كانت هذه المعادلة طبيعية في ذلك العصر؟
لِمَ كُنَّا نشعر بالسعادة وليس الحزن والألم ؟!!!.
الجواب هنا، لعدم وجود الفساد والفاسدين ، الذي أغرق فِعْلهم الوطن والمواطن في عصرنا الحاضر بالديون !!!.
في عام ٢٠١٠م، كان سعر الكهرباء عندنا في الأردن أقل بكثير من سعر الكهرباء في تركيا !!!، أمَّا الآن فالعكس صحيح !!!، وهذا مؤشر حقيقي على معاناة الوطن والمواطن التي لم يتم حلها من الجذور!!.
الضريبة التي يُعاني منها المواطن كذلك مؤشر آخر!!، شظف العيش الذي يعيشه المواطن، مؤشر آخر !!!!، .....
فهذه مؤشرات موجودة يعيشها الوطن والمواطن معاً تُعطينا دلالات على عدم نجاح النهج الحكومي في معالجة قضايا الوطن والمواطن لإيجاد الإصلاح الإقتصادي الحقيقي !!!.
هروب الكفاءات الأردنية إلى الخارج ، حيث تركيا وغيرها من الدول الأخرى أصبحت مُستقراً لهذه الكفاءات الوطنية المبدعة والموهوبة، لهو مؤشر آخر وخطير جداً على الوطن، لأنَّ هذه الكفاءات ثروة حقيقية للوطن، سيفتقدها الوطن في الأعوام القادمة، عندئذٍ لن نذكر حقيقة الأمر بأَننا قصَّرنا ذات يوم بحق هذه الكفاءات ولم نُعطيها فرصتها وما يجب علينا !!!.
هل سنشهد النهج الإصلاحي الحقيقي من رئيس الحكومة وفريقه الوزاري في معالجة قضايا الوطن والمواطن من أجل الوطن والمواطن؟
إنَّ غداً لناظره قريب .
أكرم جروان
كاتب وخبير إستراتيجي أردني مُتخصص في شؤون الشخصيات الوطنية