نيروز الإخبارية : نيروز الإخبارية:
كتب: غازي ابوجنيب الفايز
أصبحت احزن على الحراكيين الأحرار المطالبين بحكومة صاحبة ولاية عامة لإدارة شؤون الدولة ، وهذا الشعور بالحزن انتابني بعد إقرار الحكومة تخفيض ضريبة المبيعات على قائمة من المواد الأساسية للتخفيف على المواطن الأردني الصابر ، الذي جاء تلبية لمتطلبات صندوق النقد الدولي الحريص على ان لا يمس برنامج التصحيح الشريحة الفقيرة بالدولة الأردنية .
قواقع الحال ان الصندوق يجري دراسات دقيقة وشاملة على الحاجات والمتطلبات لكل شعوب دول العالم الثالث ، وعليه تحدد المواد الأساسية ألتي تمس حاجات الشعوب لتستثنيها الدولة المديونة عند تطبيق برنامج التصحيح .
وجاءت الحكومة لتثبت التزامها الأعمى و أخذت الدراسة من الصندوق كما هي على نظام " القص واللصق " وطبقتها دون التدقيق بما يناسب الشعب الاردني ، فحكومة تطبق كل ما يريدها من الصندوق دون تدقيق وتمحيص هي حكومة فاقدة للأهلية وليس فقط للولاية العامة.
ومن هنا احزن على شعبي الصابر الصامت ، وانصح اخواني الحراكيين الأحرار بأن لا يتوقعوا ان تغيير النهج السياسي سيتحقق على يد حكومة فاقدة للأهلية لا تميز بين شعب طعامه الأساسي " المجدرة و المنسف " وشعب طعامه " الأفاعي والزواحف " .
وكون الشعب الاردني من كافة الأصول والمنابت فلا أستبعد أن تكون أصول ومنابت دولة الرئيس ووزراؤه شرق آسيوية وأتمنى أن يكون ذلك لعل وعسى أصبحنا كالصين واليابان .