نيروز الإخبارية : نيروز_أكد سياسيون أن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني تعبر عن الشعب الأردني بكافة فئاته وكامل المجتمع السياسي، داعين المشككين إلى أن "يتقوا الله في الأردن وفلسطين والابتعاد عن الصغائر”.
وأكد هؤلاء في تصريحات له أمس، أنه لا يمكن لأردني أو فلسطيني واحد أن يقبل شعارات الوطن البديل أو نظرياته لأن ذلك يهدد الأمن القومي الأردني، كما يهدد القضية الفلسطينية برمتها، لافتين إلى أن "المواطن بأمس الحاجة في ظل التطورات الداخلية إلى حوار من الحكومة والدولة يتسم بالشفافية لقطع الطريق على المشككين”.
وقال رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري، إن الملك "يزداد وثوقا والتزاما في مواقفه وآرائه التي تعبر عن الشعب الأردني بكافة فئاته وكامل المجتمع السياسي”.
وأشار المصري إلى أن جلالة الملك عندما اجتمع بالقادة الأمنيين والعسكريين كان يقصد بكلامه الواضح والصريح والمحدد أن الأردن "قادر على الدفاع عن نفسه والمحافظة على حقوقه، ويدعم الشعب الفلسطيني على أرضه”، مشيرا إلى أنه "لا يمكن لأردني أو فلسطيني واحد أن يقبل شعارات الوطن البديل أو نظرياته لأن ذلك يهدد الأمن القومي الأردني كما يهدد القضية الفلسطينية برمتها”.
وأشار إلى أن الملك بذل كل الجهود مع الإدارة الأميركية التي يحكمها رئيس منحاز لإسرائيل ليقول انه "مهما كان لنا مصالح أو علاقات بالولايات المتحدة فإن المصلحة الوطنية العليا تعلو على كل المصالح وأن الرعاية والوصاية الهاشمية حقيقة تاريخية ثابتة لن تتغير مهما حاول البعض التشكيك في موقف الأردن (من الخارج طبعا)”، موجها حديثه إلى هذه الفئات بأن موقف الأردن لا يقبل التشكيك وهو موقف واضح وصريح.
ولفت المصري إلى أن الأردن "مقبل على مرحلة من أخطر ما يمكن ويجب على كل مواطن وكل فئة أن تعي حساسية وخطورة الظروف التي لا تهدد نظاما أو فردا ولكنها تهدد الكيان كاملا والقضية الفلسطينية”.
وأشار إلى أن على هؤلاء ان "يتقوا الله في الأردن وفلسطين والابتعاد عن الصغائر التي يمكن أن تصبح مواضيع كبيرة حماية للوطن ودفاعا عن الأردن وفلسطين وردا للعدوان على مقدساتنا”.
من جانبه، قال الوزير الأسبق تيسير الصمادي إن حديث جلالة الملك كان في غاية الأهمية حيث أكد على الثوابت الوطنية التي يتشارك فيها الجميع قيادة وشعبا حيث كان حديثا يتجاوب مع نبض الشارع وتطلعاته.
وقال إن حديث الملك "اتسم بالصراحة والتوضيح والرسائل الداخلية والخارجية”، مشددا على أن الأردن "لن يقبل التنازل عن الوصاية على المقدسات والقدس وأن الضغوط وضروب الابتزاز التي تمارس على الأردن مباشرة من الولايات المتحدة لن تخضع الأردن”.
ولفت الصمادي إلى أن الرسالة كانت واضحة، وقال "إن على الدولة والحكومة قطع الطريق على المشككين من خلال الشفافية والمصارحة والمكاشفة وإطلاع المواطن على التطورات التي يمر بها الأردن في هذا الظرف الدقيق”، مشددا على ان المواطن بأمس الحاجة في ظل التطورات الداخلية الى حوار من الحكومة والدولة يتسم بالشفافية لقطع الطريق على المشككين.
من جهته، أشار الوزير السابق الدكتور سلامة النعيمات إلى أن حديث جلالة الملك عبدالله الثاني لفت الى أهمية التذكير بأن الأوطان "لا تبنى بالتشكيك وجلد الذات، ولا بالنيل من الإنجازات أو إنكارها، بل بالعزم والإرادة والعمل الجاد”.
وقال، إن جلالته وضع النقاط على الحروف وسلّط الضوء على مكامن الخلل واللغط والتشكيك والتشويه التي صاحبت الأحداث الأخيرة على الساحتين الأردنية والفلسطينية، واضعاً الحقائق أمام الجميع لبيان مواقف المملكة التي لا تقبل التأويل ولا المزايدة، في رسالة واضحة لكل المقصرين والمشككين.
واعتبر النعيمات أن صدق حديث الملك حيال القضايا المحلية والاقليمية، "يقطع الطريق على المزايدين على الدور الأردني الناجع والمؤثر حيال قضية العرب الأولى وأولويته التاريخية؛ قضية فلسطين”، لافتا إلى أهمية الاشارة الى الضغوط التي يتعرض لها الأردن والتشكيك بالدور الوطني والعروبي للأردن تجاه قضيته المركزية وأن يقف الإعلام شريكا لكشف زيف كل اللغط والمزايدات والمهاترات والاتهامات والتشكيك الذي تعرض له الأردن ومؤسساته حيال مواقفة البيّنة والثابتة تجاه فلسطين.
وشدد على أن الأردن بقيادة جلالته "مستمر بالدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية انطلاقاً من دور تاريخي وسياسي وقانوني رغم التحديات والصعوبات في الوقوف في وجه تهويد القدس ومقدساتها”.
وكان جلالة الملك أكد في لقائه أول من أمس عددا من القادة العسكريين أن القدس ومستقبل فلسطين خط أحمر بالنسبة للأردن، وأن مواقف المملكة الأردنية الهاشمية وكل الأردنيين ثابتة بالنسبة للقدس والوطن البديل والتوطين.
واستغرب جلالة الملك أن "موقف الأردن الواضح أصلا بات وللأسف يتطلب التوضيح بسبب المشككين”، مشددا جلالته على أن هذا "موقف المملكة الأردنية الهاشمية وكل الأردنيين”.