نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية :
أكرم جروان
في أُمسية رائعة ، أقامت السفارة السعودية في الأردن بالتعاون مع مؤسسة شومان ندوة " رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ وأثرها الثقافي والإجتماعي " والتي جاءت بتوجيهات سفير خادم الحرمين الشريفين في الأردن سمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي ، لتسليط الضَوْء على رؤية سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد والتي جاءت لنقلة نوعية إلى القرن الحادي والعشرين لتكون المملكة العربية السعودية ذات الإنفتاح الذي يطمح إلى إيجاد التغيير في المملكة العربية السعودية تواكب العصر الحديث ، تستطيع من خلاله الإعتماد على المواطن في الإنتاج.
الحلم السعودي أساسه تطبيق رؤية إصلاحية تُتيح تعدد مصادر الدخل للمملكة، بدلاً من الإعتماد على النفط بصفته مصدراً أساسياً، تحت مسمى " رؤية ٢٠٣٠" وإستثمارها لقدرات الأفراد، لإحداث التغيير المطلوب القادر على الإنتقال بالإقتصاد الوطني إلى مستوى الإقتصاد المتقدم.
وإذا كانت الخطة إقتصادية في أساسها ، إلا إنها لا يمكن لها أن تتحقق بمعزل عن الجوانب الأخرى ، الإجتماعية والثقافية، ومن هنا، إتخذت القيادة السعودية قرارات صبَّت في خدمة إحداث ذلك التغيير، سواء على المستوى الإجتماعي أو الثقافي، فتمَّ إطلاق بعض الحريات الإجتماعية ، الجمعية والفردية، خصوصاً في مجال حرية المرأة، وتشكيل الروابط والتجمعات الثقافية والفردية والفنية، إضافة إلى تحولات ثقافية كبيرة أطاحت بمحرَّمات صمدت لعقود، مثل إفتتاح دور السينما التي كانت غائبة، وإطلاق حركة ثقافية وفنية يُشارك فيها الشباب هناك.
السعوديون يراهنون على نجاح بلدهم في تحوُّلِه الكبير هذا، خصوصاً بوجود آلاف الشباب الذين تخرجوا من أهم الجامعات العالمية، والذين يملكون رؤى تختلف عما هو سائد اليوم في بلدهم .
وهم بالتأكيد غير قلقين من الأصوات المُشككة التي ترتفع أحياناً في مواجهة التغييرات ، فهم يعلمون أن هنالك مقاومة لكل عملية تغيير، وهذه قوى الشد العكسي تكون منطلقاتها أحياناً مجرد خوف من التغيير.
يُشار إلى أنَّ د. بدر الماضي أدار الندوة بأَلَقٍ وإبداعٍ، والذي تَحَدَّثَ فيها كل من د. عثمان الصيفي ، حيث بدأ حديثه بالشكر لمؤسسة شومان والحضور ، وذكر أنَّ رؤية المملكة العربية السعودية ٢٠٣٠ والتي نادى بها سمو الأمير محمد بن سلمان ترتكز على ٣ محاور.
الأول هو العمق العربي والإسلامي ، أما الثاني فهو القوة الإستثمارية للسعودية والثالث موقعها الجغرافي الإستراتيجي .
وأضاف قائلاً ، جاء مشروع البحر الأحمر - نيوم- بإختيار موقعه الإستراتيجي ، لكي يكون منارة إشعاع المستقبل ، فهي مدينة الحالمين التي تُحقق طموح الشباب، وتوسطت بموقعها الإستراتيجي السعودية، الأردن ومصر.
ثم جاء جسر الملك سلمان ليربط شمال الجزيرة العربية والعراق والأردن بدول الإتحاد الأوروبي من جهة وإفريقيا من جهة أخرى.
وستكون مدينة مكة بإشراف سمو الإمير محمد بن سلمان مدينة ذكية.
وأضاف أيضاً، أنَّ المرأة السعودية قد حققت النجاح والتميُّز في عملها لخدمة الوطن ، وقد أصبحت تعتلي أرفع المناصب ، وتم تعيين أول سفيرة سعودية في أميركا .
ثم تَحَدَّثَ د. مجد الحيزان عن الآثار الثقافية والإجتماعية للرؤية، والتي جمعها في محاور ثلاثة، أولها مجتمع حيوي، ثم إقتصاد حيوي ، والثالث رؤية طموحة.
حيث تقول الرؤية أنها تبدأ من المجتمع وتنتهي إليه.
وبعد ذلك كانت فترة للنقاش ، شارك فيها الحضور ، وفي ختام الندوة ، تَقَدَّمَ نائب السفير السعودي محمد العتيق يرافقه مدير الدائرة الإعلامية في السفارة السعودية في الأردن عبدالسلام العنزي الذي أنتج هذه الندوة بتميُّزٍ وإبداعٍ بتوزيع الدروع على المشاركين.