توقّع رئيس مجلس إدارة شركة البترول الوطنية ماهر حجازين الاثنين أن تتمكن الشركة من حفر 7-8 أبار في 2020، إلا أنه قال إن الأردنيين لن يشعروا بأثر مباشر لحفر آبار الغاز.
وأوضح خلال استضافة في برنامج "صوت المملكة" الذي يبث على شاشة قناة "المملكة" أنه "لن يشعر المواطن بشكل مباشر بفائدة (حفر آبار الغاز)، لكن عوائد الآبار بملايين الدنانير تذهب للخزينة"، منوها أنه كلما زاد إنتاج الشركة، يزداد ما تورده إلى وزارة المالية.
وزارة الطاقة والثروة المعدنية أعلنت الاثنين، إن لدى شركة البترول خطة للعام الحالي لحفر 3 آبار، بهدف اكتشاف المزيد من الغاز في حقل الريشة لزيادة مساهمة المصادر المحلية من الطاقة في إجمالي الطاقة المستهلكة.
وأوضحت الوزارة أن الاستثمار في حقل الريشة الغازي رفع إنتاجية حقل الريشة من 9 ملايين قدم مكعب يوميا إلى 16 مليونا.
حقل الريشة ينتج حاليا نحو 5% من إجمالي استهلاك الأردن اليومي من الغاز الطبيعي، ويذهب الغاز المستخرج منه إلى محطة كهرباء في منطقة الريشة يتم توليد الكهرباء فيها ويتم نقلها إلى عمّان ومناطق سكنية في شمال وجنوب الأردن.
حجازين أوضح أن محدودية الموارد المالية للشركة لم تمكنها من حفر آبار للغاز الطبيعي منذ 11 عاما، حيث أن "دخل الشركة كان يغطي فقط المصاريف الإدارية والتشغيلية وبعض الدراسات الفنية".
"في منتصف عام 2017، قامت الحكومة برفع أسعار شراء الغاز وبالتالي تضاعف دخل الشركة مرتين أو ثلاثة ... وبالتالي تمكنت الشركة من البدء ببرنامج حفر بئر 48 في حقل الريشة"، وفق حجازين، الذي توقع أن يتم هذا العام حفر 49 و50 في الريشة.
وأضاف: "الآن أصبح لدينا إمكانيات لأن نحفر ونزيد من إنتاج الغاز، وهذا ما نأمله"، موضحا أن الاستكشاف النفطي في كل العالم هو نشاط اقتصادي "غير مضمون النتائج"، إذ إن عملية استكشاف واحدة تنجح من بين كل 5 محاولات.
حجازين قال إن الأردن "غير مستشَكف في النفط" إذ تتركز معظم دراسات الاستكشاف النفطي هي منطقتي الريشة والأزرق.
"حوالي 10% من مساحة الأردن منقبة، 90% من أراضي المملكة لا نعلم عنها شيئا، حتى نجيب عن سؤال هل لدينا بترول"، وفق المسؤول، الذي دعا إلى الاستثمار في الاستشكاف النفطي الذي يكلف مئات الملايين.
حجازين أوضح أن حجم إنتاج الغاز من حقل الريشة وصل في عام 1996 إلى 30 مليون قدم مكعب.
"منذ عام 1984 إلى 1996 حفرت سلطة المصادر الطبيعية 32 بئرا في المنطقة. ومن عام 1996 إلى عام 2019، تم حفر 12 بئرا بسبب الإمكانيات المادية"، أضاف حجازين، الذي أوضح أن عدم استمرار عمليات الحفر يتسبب بتناقص طبيبعي للإنتاج.
"كل آبار البترول والغاز تتناقص طبيعيا، لذلك، في كل الحقول البترولية والغازية هناك دائما عمليات استكشاف وتجديد للمعدات وتجديد للحفر للإبقاء على نفس النسبة"، وفق حجازين.