عمان لفظ جديد دخل في قاموس رابح شده الفضول لرؤية عمان
ولكن يا ترى كيف
وهل يقدر ان يذهب إليها في البابور أمنية حياته في ذلك الوقت
ركل رابح الحجارة الصغيرة من أمامه تعبيرا عن التمني البعيد ورسمت على وجهه أمنيات وأحلام شتى
ورحل الاهل إلى المناطق الغربية مع اقتراب موسم الشتاء
إلى دور الحجر
ولكن جمرة رابح ضلت متقده (عمان والبابور)
ومضى عام
ومرت الأيام ورجع الاهل إلى تلك المنطقة في الموسم الجديد
ورابح ينتظر المزيد من المفاجأت
ذهب الجميع إلى النوم في تلك الليلة الا ان رابح لم يستطع النوم وهو ينام أمام بيت الشعر على فرشته الغير سميكة الملاصقة للحجاره الصغيره تحتها وهي تضايقه ولا يستطيع النوم وتسلب منه راحته يراقب النجوم التي تركت النوم لتسهر معه
اه انه صوت جدته سمعها رابح تقول :هذا الخرج حتى تحط الأغراض ومايقعن منك بالسوق
ولا تنسى كيلو بهار ورطلين قهوة (وملفع) (نوع من القماش تلبسه نساء البادية والقرى يلف به الراس والرقبة)
وكيلو تتن،(وسبيل)(نوع من أنواع الغليون) قال الجد: وين اللي عندك.
اللي عندي انكسر كسره ولدك رماح
وانتبه على حالك لا تضيع بعمان مثل راشد هذيك السنة ،اسبوع وأهله يدوروا عليه
قاطعهم رابح واقفا من فراشه، عمان ودك تروح على عمان ياجدي وتركب البابور،خذني معك بلله عليك،نظرات رابح المتوسله لجده تحاكي طموحا في قلبه طوفان من الاستكشاف وحب المغامرة.
يووه قالت جدته: هذا الولد يهذري شكله يتحلم نام ياجدي نام والله لو ابوك يدري ليربطك بواسط البيت انته مهبول ودك تضيع بعمان ولاتقع من البابور ،نام ياجدي نام
كانت كلمات الجدة عائقا أمام حلمه الصغير عائقا أمام فرحته المخنوقة،بس ياجده انا احمل معاه الأغراض واذكره بيهن وأقعد بجنبه وامشي معاه ومااتركه ،ياجدي وافق، نظر رابح إلى جده بعينين تتوسلان الموافقه
من الجد.
كانت بداية لأحلام وطموحات صغيرة يعتريها بعض الإعاقات المعتادة ممن حوله.