نيروز الاخبارية : يسعى كل فرد في الحياة لبناء علاقات إنسانية مع محيطه، فقد يتمكن من بناء علاقات ناجحة تدوم، وقد يفشل في إقامة علاقات إنسانية ناجحة، وبحكم تجربتي العملية في الحياة ومشاهدتي اليومية فإنني أضع هذه النصائح بين يدي القراء الكرام للإفادة منها في حياتهم ومنها:
- تحديد هدف العلاقة ...تجارة، مصلحة، زواج، صداقه، انسجام فكري روحي، اعجاب مؤقت.. فكل علاقات مبرراتها .... أهدافها .... والعلاقات العابرة غالبا ما تكون عابرة.
- لا تبالغ في المدح والذم... فعدو اليوم قد يكون صديق الغد، وصديق اليوم قد يكون عدو الغد، فالمدح يكون بحسب الموقف " امدح أول بأول" فلان جيد حتى هذه الحظة " احبب حبيبك هونا ما ..... عسى أن يكون بغيضك يوما ما " فالمادحون يمدحون الواقف، ويذمون المغادر لموقعه، وهم متلونون بحسب ألوان الطيف، فلا تنخدع بالمدح، ولا تتأثر بالنقد والذم.
- لا تبالغ في الثقة العمياء، ولا تضع كل بيضاتك في سلة واحدة" فمن مأمنه يؤتى الحذر "
- لا تطلع الناس على اسرارك الخاصة، واحتفظ بها لنفسك، فالأسرار لا تقال، والسر إذا فشا انتشر، وليس كل ما يعرف يقال، والخب من يخدع بسهولة.
- لا تتخذ صديقا إلا بعد تجربة، فعند التجارب يعرف الأصدقاء، وليس كل من يدًعي المودة بصادق، والتجربة هي المحك، فصديق عاقل خير ألف صديق جاهل.
- ليست العبرة بكثرة المعارف والأصدقاء وكثرة العلاقات، وإنما العبرة بنوعية
- لا تنخدع بالمظاهر والكلمات المعسولة والبسمة الصفراء، فغالبها مجاملات اجتماعية فارغة، وربما ترتبط بمصلحة إذا كنت في مركز أو صاحب سلطة، والتأني في بناء العلاقة من أسباب دوامها، والعجلة من أسباب عدمها، فالابتسامة والسلام يفتحان الطريق؛ لكنها لا يشكلان العوامل الحاسمة في علاقة ناجحة.
- لا تحكم على الناس من خلال آراء الناس، ففيهم المتحامل، وفيهم الشامت، وفيهم الحاقد والحاسد، وفيهم المتسرع، وفيهم قاصر النظر، وفيهم من لا يحسن تقييم الناس، وليس كل ما يقال صحيح، والعاقل يستفيد من تجارب الآخرين ومن وجهة نظرهم على ألا تكون هي الفيصل في بناء العلاقات.
- أدوم العلاقات ما كان خالصا لله، خاليا من لغة المصلحة، مجردا عن الهوى، نابعا من القلب، ناتجا عن تجربة، وقليل ما هم في عالمنا؛ لكن الحياة لا تخلو من نماذج نادرة تستحق أن يحافظ عليها.