أعلن المركز الوطني للبحوث الزراعية عن أصناف محسنة من نبات الصبار خلال حفل توزيع أشتال الصبار على مزارعي المناطق المستهدفة في مركز المشقر للبحوث الزراعية.
وأكد المهندس سمير سليمان ضابط ارتباط القطاع الخاص والإرشاد؛ على أهمية التعاون مع المزارعين و الشركاء لتعميم مخرجات البحث العلمي ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى المزارعين من خلال إدخال أصناف محسنة من الصبار تمتاز بنكهات وطعم مميز ولون جذاب وكمية أشواك وبذور أقل ونسبة سكريات أعلى ووفرة في الإنتاج، إضافة إلى التنويع في الألوان الأحمر والأصفر والأخضر، لافتاً إلى أن هذه الصفات تسهم في تشجيع المزارعين على نقل هذه الزراعة تزامناً مع الركود في تسويق الزراعات التقليدية وإيجاد زراعات مكملة تسهم في زيادة دخل المزارعين مما ينعكس إيجاباً على المزارعين وأسرهم .
كما أشار سليمان إلى الأهمية الاقتصادية للصبار في الصناعات التجميلية والدوائية وعلاج العديد من الأمراض حيث يسمى بصيدلية الصحراء إضافة إلى القيمة الغذائية والتسويقية؛ الأمر الذي يشجع المزارعين على نشر هذه الزراعة.
وقال مدير مركز المشقر للبحوث الزراعية المهندس محمود الحويان أن المركز أنشأ مجمعاً وراثياً للصبار المحسن وهو الأول من نوعه في المنطقة. وأضاف أن أصناف الصبار المحسنة هذه تتلاءم مع البيئة الأردنية وتساعد على مكافحة التصحر وانجراف التربة، إضافة لاستغلالها كمصدر علفي للثروة الحيوانية.
وأشار مراقب محطة بحوث المشقر؛ المهندس عوض الكعابنة أن العمل بالمشروع بدأ منذ خمس سنوات حيث تم انتخاب عدد من الأصناف المحسنة من أصل مائة صنف تمت زراعتها ومراقبتها في المحطة وأن الإنتاج الاقتصادي لهذه الأصناف يبدأ بعد ثلاثة أعوام من زراعتها.
وثمن المزارع المهندس الزراعي سليمان الغزاوي رئيس اتحاد وادي الأردن سابقاً دور المركز الوطني في رفد القطاع الزراعي بمخرجات البحث العلمي وإدخال أصناف جديدة من الصبار من حيث القيمة المضافة للمنتج والحجم واللون والشكل والمنافسة في الأسواق وإمكانية زراعتها كبساتين (مشاريع إنتاجية) نظراً للقيمة التسويقية التي تسهم في دفع عجلة التقدم الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة.