2025-12-23 - الثلاثاء
امم افريقيا: نيجيريا تفوز بصعوبة على تنزانيا nayrouz منى العمدة: «القمة» تجربة إعلامية غير مسبوقة لفهم سوق العقارات عربيًا وخليجيًا nayrouz الجبيهة يتفوق على الوحدات في دوري السلة nayrouz وزارة الداخلية الليبية تنعى وفاة رئيس الأركان العامة ومرافقيه في حادث طائرة nayrouz الدبيبة" يعلن وفاة رئيس الأركان الليبي محمد الحداد ومرافقيه في تحطم طائرة بأنقرة nayrouz صفقتان دفاعيتان من الدوري الإنجليزي لإنقاذ موسم برشلونة nayrouz الزيود تكتب العام يطوي صفحته… ونحن نعيد قراءة انفسنا nayrouz رونالدو يعود للمشاركة في دوري أبطال آسيا 2 ضد الزوراء nayrouz وفد من الأعيان يُشارك في اجتماعات الجمعية البرلمانية الآسيوية بقطر nayrouz الفيصلي يتجاوز الإنجليزية في دوري السلة nayrouz الأمن العام : وفاة وإصابتان بانفجار جسم متفجّر قديم عثر عليه أشخاص في أثناء جمع الخردة بمنطقة الظليل في الزرقاء nayrouz الحكومة: المتقاعدون وفق قرار إنهاء الخدمة بعد 30 سنة لن يستفيدوا من إيقاف القرار nayrouz وقف العمل بنظام "الأوتوبارك" داخل مدينة الزرقاء nayrouz تسليم 10 مساكن لأسر عفيفة في البادية الشمالية الشرقية nayrouz تقرير: الموساد يختطف ضابطًا من جنسية عربية nayrouz الخوالدة يُحرز 6 ميداليات في بطولة غرب آسيا لرفع الأثقال nayrouz الشيخ أمجد بادي عواد الخضير.. بأخلاق الفرسان الخضير بني صخر يختارون العفو والصفح nayrouz القبض على سارقي أغنام في لواء بني كنانة nayrouz الحسين إربد يتصدر مجموعته ويتأهل لربع نهائي دوري ابطال اسيا 2 nayrouz أسعار الذهب ...تنخفض لـ 89.8 دينار nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 23-12-2025 nayrouz الخريشا تشكر الملك وولي العهد على تعازيهم بوفاة المهندس راشد بدر الخريشا nayrouz شكر على تعاز nayrouz وفاة الحاجة عطفة محمد البشير الغزاوي (( ام ايمن )) nayrouz تعزية لرئيس لجنة بلدية حوض الديسة بالإنابة بوفاة عمه هارون الزوايدة nayrouz لفتة وفاء وأخوة.. متقاعدو الإعلام العسكري يعزّون بوفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 22-12-2025 nayrouz الحاج سليمان حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz في وداع قامة وطنية… الشيخ سيف الدين عبيدات سيرة عطاء لا تغيب nayrouz بني صخر تشيّع جثمان الشيخ محمد نايف حديثة الخريشا (أبو زيد) في لواء الموقر...فيديو nayrouz وفاة الشاب عامر سعود الناصر الخضير nayrouz الحاج عوده الله السمارت في ذمة الله nayrouz في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الحاج يوسف شحادة nayrouz وفاة الشيخ محمد نايف حديثه الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 21-12-2025 nayrouz رحيل الشاب الفاضل راشد بدر عودة الخريشا: فقدنا مثالًا للأخلاق والنشاط والحيوية nayrouz محمد رداد المعزي الجبور" ابو ثامر" في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب راشد بدر عوده الخريشا nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 20-12-2025 nayrouz وداع يليق بمكانته… العبيدات يشيّعون أحد أعمدتهم الاجتماعية " الشيخ سيف الدين عبيدات nayrouz

طالب التوجيهي كمن يقف على الصراط

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
نيروز الاخبارية: الدكتور عديل الشرمان

لماذا الضجة غير المسبوقة والمستمرة التي رافقت إعلان نتائج الثانوية العامة لهذا العام, ولماذا اللوم والنقد الذي تم توجيهه لوزارة التربية والتعليم لارتفاع العلامات ونسب النجاح لهذا العام, هل يعرف من أثاروا الضجة, وانبروا باللوم ما هو البديل لذلك, البديل لذلك هو ارتفاع نسب الرسوب, والزج بأبنائنا في الشوارع, وتركهم فريسة للمخدرات, ووسائل التواصل الاجتماعي, والانحراف , والجريمة. 

الرسوب في الثانوية العامة لدينا نوع من الخجل والعار الذي يلحق بالطالب وأسرته, وكثيرا ما نسمع عبارات يتم من خلالها ظلما وصم الطالب الراسب بالفشل, والاهمال, والغباء, (هذا واحد راسب, ساقط, ما فيه خير لنفسه, أزعر, ما بسوى شيء...الخ), هذا يؤدي الى حالة نفسية سيئة وخطيرة لدى الشباب من الطلبة, حيث ينخفض تقدير بعض الشباب لأنفسهم, ويسلمون بالفشل والرسوب, وهذا يقودهم الى حالة أصعب من ذلك حيث يفقد الشباب ثقتهم بأنفسهم وكرامتهم, والشاب من هذا النوع يتدنى احترامه لذاته, ويشعر بأنه اقل شأنا من غيره, وتضعف ثقته بإمكاناته, ويصبح في حالة من الإحباط, والقلق والتوتر تدفعه إلى عدم بذل أي جهد أو محاولة لتحقيق أحلامه, ويصبح فريسة سهلة للجريمة والانحراف والعنف, وسهولة التحكم به من قبل الآخرين, فتراه مهملا في مظهره وشكله وملابسه ويتحول الى شخص مصاب بالرهاب الاجتماعي, وتضعف دائرة الأمان لديه.

نعرف تماما بأن الفشل أحيانا يقود الى النجاح, وخاصة لمن يمتلك الارادة القوية, والوازع الديني, وقوة منظومة القيم والأخلاق, وهو الخطوة الأولى نحو النجاح لدى البعض من هذا النوع, لكنه لدى البعض الآخر هو نهاية الطريق وخاصة لمن ينخفض لديهم الايمان بالقضاء والقدر, ولمن يعانون من ظروف نفسية واجتماعية وأسرية واقتصادية صعبة, ولمن لا يجدون المساعدة من المحيط الأسري, ولمن يعيشون في فراغ دون أهداف محددة يسعون للوصول اليها, ولمن اعتادوا الهروب من الذات والابتعاد عن تحمل المسؤولية, وهو حال كثير من شبابنا في هذا الزمن.

كثير من دول العالم وحتى المتقدم منها تشابه نسب النجاح في الثانوية العامة لما حدث عندنا هذا العام, وفي كثير من الدول التي تتدنى نسب النجاح فيها الى حد كبير يعاني الطلبة فيها من الظلم والاضطهاد وعدم العدالة, ففي الوقت الذي يمكن لطالب الثانوية العامة في دولة مجاورة تحقيق حلمه والوصول الى هدفه, يحرم طالب بنفس الامكانات في بلده من تحقيق ذلك, بسبب التشدد غير المبرر في النظام التعليمي, وما يرافقه من تعقيدات وصعوبات. 

لا يمكن أن نجعل مستقبل طالب الثانوية العامة الذي افنى اثنتا عشرة سنة من المعاناة على مقاعد الدراسة مرهون بسنة دراسية واحدة, فإما أن تضيع معها سنوات العمر الماضية, وإما أن تبدأ معها حياة الطالب, وأي منطق هذا الذي يحدد مصير الطالب بساعتين من الزمن وهو الوقت المخصص للامتحان, فلو اصيب بمغص أو صداع خلاله, تعرضت كل حياته للمغص, وأصابها الصداع وربما الى الأبد, وأي رعب يعيشه الطالب في هذه السنة, إنها حالة من الرعب والخوف يشعر فيها الطالب وكأنه يقف على الصراط, فإما الى الجنة وإما الى النار.

رغم تفوق نظام التعليم في الأردن على كثير من الدول, إلا أنه بحاجة الى اصلاح شامل, وبحاجة إلى اعادة بناء شبه كلي, بدءا من المرحلة الابتدائية وحتى التخرج من الجامعة, ولا يمكن أن يكون التوجيهي شماعة نعلق عليها فشلنا وتقصيرنا, ولنتفحص الكثير من الحالات محليا وعالما لطلبة حصلوا على معدلات متدنية لكنهم تفوقوا في الدراسة في الجامعات, وأصبحوا علماء ومفكرين وخبراء.

وفي المقابل لنتفحص احصائيات الجريمة في العالم لنجد أن الدراسات خلصت في مجملها إلى أن نسبة ارتكاب الجرائم ترتفع لدى متدني الثقافة والتعليم, وتنخفض لدى المتعلمين, مما يؤشر لعلاقة طردية بين التعليم والجريمة, هذا اذا ما نظرنا إلى أن مجمل عملية التعليم تشمل, التربية, وغرس القيم والأخلاق, والتدريب على العمل التطوعي والتعاون, وخدمة المجتمع, والمحافظة على ممتلكات الدولة ومكتسباتها, فإذا ما نظرنا إلى التعليم بهذه الشمولية والرؤية فإن النتيجة حتما ستكون إيجابية على معدلات ارتكاب الجرائم والانحراف .

دعونا نترك للجامعات والمؤسسات التربوية والرسمية والخاصة المفاضلة بين خريجي الثانوية العامة والجامعات بناء على المعدلات ومعايير أخرى مقبولة, والنتيجة واحدة, واذا كان لذلك أثر سلبي على زيادة نسبة البطالة, على الأقل عاطل عن العمل يحمل الثانوية العامة بنجاح أو الشهادة الجامعية أفض بكثير من عاطل عن العمل غير متعلم, وراسب في الثانوية العامة, وهذا أقل ضررا وخطرا على المجتمع, وبحسب الخبراء لا يمكن لأي اقتصاد أن ينمو ويتطور في ظل ارتفاع معدلات الرسوب, والانقطاع المبكر عن التعليم.