أقيم في قاعة روكس العزيزي باتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين مساء الأحد الماضي حفل توقيع واشهار رواية (يافا أم الغريب) للكاتبة أسماء ناصر وذلك ضمن النشاطات الثقافية الدورية للأتحاد
وشارك في حفل الأشهار وادارة الحوار الأديب مراد سارة حيث استهل الحفل بقراءات أدبية استحضر فيها الحنين إلى يافا قائلاً
على ابواب يافا ياأحبائي
وفي فوضى حطام الدور
بــين الـــردم والشـــوك
وقفــت وقـلت للعـــينين
قفـــــــــــــا نبــــــــــكِ
وقدم الأديب الشاعر مصطفى الخشمان ورقة نقدية ،أوضح فيها بعض الأجناس الأدبية الحديثة التي اخترقت حدود الأجناس الأدبية العربية القديمة نتيجة لامتزاج الثقافات العالمية وبروز كثير من المدارس الفكرية والأدبية اضافة إلى انتشار الحداثة السريع بين الأدباء والمثقفين
كما اوضح أن رواية يافا أم الغريب هي تقارير توثيقية لأحاسيس ومشاعر الطيور المهاجرة حيث جسّدت حنينهم والامهم وهم يعودون لرؤية بيوتهم ومزارعهم وملاعب صباهم في يافا ولايستطيعون الدخول إليها ،مشيراًإلى أهمية هذه الذكريات الحية في قلوب الفلسطينين من ابناء الشتات لاشعال جذوة الحنين في قلوب الأجيال الحالية والقادمة الذين لم يلدوا في فلسطين ولم يعايشوا ماسي الهجرة والطرد والقتل ،لتظل فلسطين محفوظة في قلب كل فلسطيني وعربي
وقرأت الكاتبة مقاطع ادبية مؤثرة اعادت جمهور الحاضرين إلى تلك الأيام القاسية وما لاقى اللاجىء الذي طُرد من وطنهِ من ضيق في العيش ومرارة الهجرة في ارض الشتات .
وتحدث في الحفل عدد من الحاضرين في مداخلات اكدوا و ذكروا فيها المواقف المأساوية مع العدو كما اشار بعضهم الى تجاربهم الذاتية مع ظلم الاعداء في فلسطين وفي ختام الحفل الذي حضره عدد كبير من الحضور ألقى الشاعر عليا العدوان كلمة أشار فيها إلى أهمية مثل هذه المؤلفات الأدبية في تعميق التربية الوطنية في نفوس أجيال المستقبل وغرس حب الوطن والانتماء لترابه والاستعداد للدفاع عن الوطن العربي والشعوب العربية للحفاظ على هويتنا الوطنية ولغتنا وديننا وكل مانعتز ونفخر به .