نيروز الإخبارية : نيروز الاخبارية: كشفت مصادر مطلعة مقربة من امين عام وزارة الداخلية رائد العدوان الذي جرى
إحالته للتقاعد المبكر ، تفاصيل جديدة حول تلك الواقعة التي اثارت الجدل
بين الاواسط السياسية ، نتيجة للخلاف القديم بين وزير الداخلية سلامة حماد و
رائد العدوان الامين العام المحال للتقاعد.
و بحسب مصادر مطلعة، فقد كانت بداية الخلافات بين حماد والعدوان منذ سنوات طويلة ، حيث
كان رائد العدوان محافظاً للزرقاء عندما جرى التعديل الوزاري و دخل حماد
في حكومة الدكتور هاني الملقي ، و اجرى حماد تنقلات شملت العدوان وقرر وضعه
مديراً لمديرية حقوق الانسان و بقي العدوان في ذلك المنصب لعدة شهور ،
وبعدها اجرت الحكومة تعديلاً وزارياً خرج فيه حماد من منصبه ، و جاء غالب
الزعبي وزيراً للداخلية وقرر نقل العدوان محافظاً لجرش ، ومن ثم قرر تعيينه
اميناً عاماً للوزارة خلفاً لسمير مبيضين الامين العام المحال للتقاعد ،
الذي اصبح وزيراً للداخلية لاحقاً ، و كما قرر تعيين (6) محافظين لمعان
والكرك والمفرق وعجلون وجرش ومأدبا ، و استمر العدوان اميناً عاماً للوزارة
طيلة تواجد الزعبي و بعد رحيله.
و تشير المصادر الى ان حماد لم يكن
على اتفاق مع امين عام الوزارة السابق رائد العدوان لأسباب مجهولة ، و
حاول حماد بحضور رئيس الوزراء عمر الرزاز إحالته للتقاعد إلا ان الرزاز طلب
منه التريث و تأجيل القرار لوقت لاحق ، و بعدها طلب حماد نقل العدوان من
ملاك وزارة الداخلية الى دار رئاسة الوزراء ، وعاد الرزاز ورفض طلب حماد و
صمم على الابقاء عليه في وزارة الداخلية ، إلا ان حماد ظل مصراً على موقفه
بسبب عدم التجانس بينه وبين العدوان ، فعقد العزم على التنسيب لمجلس
الوزراء بإحالة العدوان للتقاعد في ظل غياب رئيس الوزراء عمر الرزاز الذي
يتواجد حالياً في ايطاليا.
وبينت المصادر ان حماد ابلغ نائب رئيس
الوزراء رجائي المعشر "رئيس الوزراء بالوكالة" برغبته بالتنسيب بإحالة
العدوان للتقاعد تناغماً مع جملة من الإحالات للتقاعد لعدد من الموظفين من
بينهم امين عام وزارة الريادة الاتصال الرقمي نادر ذنيبات و غيرهم من
الموظفين و عدد من المتصرفين ، و بالفعل صادق مجلس الوزراء على إحالة رائد
العدوان (48) عاماً للتقاعد المبكر ، حيث كان العدوان على علم بأن حماد
سيتخذ هذه الخطوة عاجلاً أم أجلاً.