2024-12-22 - الأحد
هل يفعلها أحمد الشرع؟ nayrouz أعراض خطيرة لسرطان البنكرياس يجب الانتباه لها nayrouz جدول مباريات اليوم الأحد 22 ديسمبر 2024 والقنوات الناقلة nayrouz ترامب يتوعد الإطاحة بزعيم هذه الدولة من منصبه nayrouz طقطقة الرقبة والظهر.. عادة عادية أم كارثة صحية؟.. دراسة طبية تحذر nayrouz كيف تحمي نفسك من جرثومة المعدة؟ nayrouz تخلى عنه الجميع .. كشف تفاصيل جديدة عن حياة عادل إمام وحالته الصحية nayrouz أفضل مسلسلات عربية 2024: ماذا تقدم دراما كافيه للمشاهدين هذا العام؟ nayrouz الفلكية اللبنانية ‘‘ليلى عبداللطيف’’ تثير الجدل بنبوءة جديدة: عام مليء بالكوارث وهذا ما سيحدث في سوريا nayrouz الشيخ محسن الصقور "أبو عقاب" في ذمة الله nayrouz مختص يفضح خرافة ”مشروبات تنظيف الكبد” ويكشف الحقيقة! nayrouz أنت بحاجة للماء في الشتاء أكثر مما تعتقد.. إليك الأسباب nayrouz القبض على المتهمين بصفع البلوجر "سوزى الأردنية" في القاهرة nayrouz الإمارات ضد قطر.. التعادلات تحكم اليوم الأول في خليجي 26 nayrouz كينيا.. لؤلؤة شرق إفريقيا nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 22-12-2024 nayrouz تحذيرات من الارصاد الجوية بخصوص طقس الاحد nayrouz مسيرة للعصا البيضاء بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة بالرصيفة nayrouz اللجنة البارالمبية تنظم البطولة المفتوحة للبوشيا nayrouz بلدية كفرنجة توقع اتفاقية مع أورنج لتطوير الشبكة النحاسية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 22-12-2024 nayrouz عشيرة الرقاد تشكر الملك وولي العهد والمجتمع الأردني على التعزية بفقيدها nayrouz شركة الاسواق الحرة الأردنية تنعى المغفور له بإذن الله "بشار رياض المفلح" nayrouz المصور الصحفي " يوسف شحاده ابو سامر في ذمة الله . nayrouz الشاب أكرم فياض منيزل الخزاعلة "ابو زيد " في ذمة الله nayrouz شقيقة المعلمة حنان فريج في ذمة الله  nayrouz خلود سلامه المنيس الجبور في ذمة الله  nayrouz الحاجة الفاضلة حليمة عبيد العساف العدوان في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 21-12-2024 nayrouz وزير التربية والتعليم ينعى الطالبة سارة القرعان nayrouz الحاج صبحي محمود النعيمات في ذمة الله nayrouz الوريكات يعزي بوفاة الحاج فاطمة الروسان nayrouz الحاجة فاطمة الروسان زوجة الحاج كمال حتامله في ذمة الله nayrouz "عيد ميلادك الأول في الجنة يا بدر" nayrouz الصفدي ينعى النائب الأسبق مازن الملكاوي nayrouz الجبور يعزي عشيرة الحياري بوفاة الحاجة هدى حسين الفلاح nayrouz وفاة المهندس محمد علي نزال الشعار عن عمر يناهز 52 عامًا nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 20-12-2024 nayrouz شكر على تعاز nayrouz الحاجة الفاضلة ازعيلة مرزوق ابوزايد "ام حسن" في ذمة الله nayrouz

البيئة المدرسية بين قوى الجذب والطرد

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



نيروز الاخبارية : 
الدكتور عديل الشرمان

إن الحالة النفسية والمعنوية المصاحبة لبدء العام الدراسي الجديد، والطريقة التي يستقبل فيها الطلبة والأهالي العام الجديد هي انعكاس لما آل إليه النظام التعليمي، وما تتميز به البيئة المدرسية.

 في اسبانيا يعد استقبال العام الدراسي الجديد يوماً من أهم الأيام، حيث تتزين المدارس، وتستعد إدارات المدارس والمعلمون للترحيب بالتلاميذ.
وفي تركيا تنشد فرقة(جوقة) المدرسة الاناشيد الوطنية، وتلقى الكلمات التي تبث الحماس لدى التلاميذ ايذانا ببدء فترة دراسية كلها عمل واجتهاد، وتنافس وتسابق.
وفي هاييتي البلد الذي يعد من افقر بلدان العالم، يقف الطلاب ومعهم المواطنون في الشوارع، والسيارات، وتتعطل الحياة لعدة ثوان أثناء عزف السلام الوطني، احتراما وحبا وولاء لوطنهم.

أما في الأردن، البلد الذي كان على الدوام منارة للعلم والمعرفة، وكان العلم فيه يحظى بمكانة رفيعة، ويبجل فيه المعلم، وتنحني الرؤوس له احتراما وتقديرا لقدسية رسالته، تغيرت فيه المفاهيم وتبدلت الأحوال، وباتت التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي تعكس واقع هذا الحال.

لو ألقينا نظرة متفحصة لمضامين وسائل التواصل الاجتماعي وما يتداوله المواطنون من رسائل ومحتويات حول بدء العام الدراسي، نجد الكثير من التشاؤم والضجر، والكثير من الرسائل التي توحي بأن الدراسة تحمل معها الهموم، والمشاكل والصعوبات، والمعاناة، وكأنها هم لدى البعض، وشر لدى البعض الآخر لا مفر منه، ولا نجد إلا القليل من المضامين الإعلامية التي تحمل المعاني التي تدل على التفاؤل بقدوم عام دراسي جديد يحمل معه الأمل بمستقبل واعد ومشرق للأجيال القادمة، الأمل الذي يطلق العنان للطموحات، وتتحقق معه الأحلام التي لا حدود لها.

وبدلا من أن يستقبل الطلبة عامهم الدراسي بفرح وسعادة، نجد البعض منهم متثاقلين، وكأنهم يساقون سوقا رغما عنهم، ويؤشر هذا إلى بيئة مدرسية نابذة طاردة في بعض جوانبها.

الكثير من الأسئلة تثار في ظل هذا الوضع، إذ أن النظام التعليمي، وادارات المدارس، والأهالي، والمجتمع، مسؤولون عن هذه الظروف النفسية المصاحبة لبدء العام الدراسي، وهنا لا بدّ أن نقدر لوزارة التربية والتعليم دورها الإيجابي خلال الفترة الماضية، حيث انتهجت سياسة خففت من خلالها العبء النفسي على الطلبة وخاصة التوجيهي منهم، وبشكل يعطي إيحاءات بأن اصلاح المسيرة التعليمية وإعادتها الى مساراتها السليمة ربما بدأت بالفعل، إلا أن الطريق مازال طويلا، لكنه ليس ببعيد، وليس صعبا أو مستحيلا، طالما توفرت النية والإرادة، وتعاونت كل المؤسسات المعنية.

وبصرف النظر عن الصورة الذهنية للمدرسة، والمسيرة التعليمية، وبدء العام الدراسي، وما يصاحبه من قلق الطلبة واولياء أمورهم، والمبرر احيانا، فإن بدء العام الدراسي يشكل فرصة للمسؤولين والمعنيين في وزارة التربية والتعليم لإضفاء المزيد من الحيوية والمرونة والجاذبية لطريقة التدريس واساليبه، وإجراء التعديلات والتغييرات اللازمة على الجدول الدراسي، والواجبات المدرسية، وبعث الحياة في العام الدراسي الجديد من خلال الأنشطة والمبادرات، والتأكيد على دور المعلم، والاسرة في المنظومة التربوية والتعليمية.

تعد الأنشطة التربوية المحرك الأساسي للتعليم، وهي جزء من سياسات فاعلة لخلق بيئة مدرسية جاذبة، ونجاحها يتوقف على تدريب المعلمين المشرفين على تنفيذ هذه الأنشطة ليكونوا أدوات فعالة ومحترفة في تنفيذ الخطط والأنشطة التربوية، وأن يكون لديهم القدرة على تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى الطلبة والمرتبطة بثقافة المجتمع وقيمه، وبمنظومته الأخلاقية، كمفاهيم البطولة والشجاعة والشطارة، والعمل التطوعي، والمحافظة على البيئة والممتلكات العامة، وغيرها من المفاهيم المعكوسة لدى شريحة من طلبة المدارس، وعملية تصحيحها ليست بالأمر الصعب أو المستحيل.

كما أن دراسة وإعادة النظر في بعض المقترحات والأفكار المتعلقة بسير العملية التعليمية والمنظومة التربوية على نحو جاد يسهم في تعزيز بيئة مدرسية محفزة وجاذبة وتنعكس آثارها الإيجابية على سلوك الطلبة، وعلى توفير بيئة مدرسية أكثر امانا، كإنشاء مجالس أمنية طلابية على مستوى المرحلة الثانوية، وتعزيز فكرة أصدقاء الشرطة، ولجان المحافظة على البيئة، والنظافة، والممتلكات العامة، وإعادة إحياء فكرة مرشدي المرور والسلامة العامة، وتعزيز دور الكشافة، وإيجاد آليات فعالة للتواصل مع أولياء أمور الطلبة مستفيدين من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في هذا الصدد.

ولا شك أن إصلاح النظام التعليمي يحب أن يكون مؤسسيا، ومدروسا بدقة متناهية، يتسم بالمرونة والثبات في آن واحد، مستفيدين من تجارب الآخرين ، ومعتمدين على خبرات طويلة متراكمة لدينا في هذا المجال، وأن لا يرتبط بشخص الرجل الأول (لوزير) والذي مع تغييره يتغير كل شيء.

إن اصلاح النظام التربوي يشكل أكبر التحديات الوطنية، لأنه يشكل الثروة الوطنية الحقيقية لمواجهة التحديات والتغييرات في البيئة الاجتماعية والاقتصادية، وفي بيئة المعلومات وتكنولوجيا الاتصالات والذي يطلق عليه عصر العولمة، 

 ما أجمل أن يعود للمدرسة القها، وللعلم دوره ومكانته وأهميته، وما أجمل أن نعيد للطابور الصباحي مكانته في النفوس، ودوره في تعميق قيم المجتمع، والولاء، والانتماء للمدرسة، والكتاب، والمعلم، وللوطن، وما أجمل أن يعود للمعلم دوره وهيبته في نفوس وعقول وقلوب الطلبة وذويهم، وما اجمل أن نعود ونردد قول الشاعر: قم للمعلم وفه التبجيلا ...  كاد المعلم ان يكون رسولا.
whatsApp
مدينة عمان