الاداره هي فن وعلم وقياده وان من اهم مميزات القيادي والمدير الجيد القدره على اتخاذ القرارات الحاسمه في الازمات فكيف عندما تكون رئيس حكومه او وزير وكيف عندما يكون قرارك سوف يمس مليون شخص واكثر , الاردن يفتقر فعليا للقيادات الفذه القادره على احتواء الازمات وحلها في الوقت المناسب ويبدو ان اصحاب القرار في الوزارات ليس اصحاب قرار على ارض الواقع او انهم لا يمتلكون الخبره ولا الموهبه ولا العلم الذي يؤهلهم لحل الازمات واتخاذ القرارات الرشيده الفضلى في الوقت المناسب .
ازمة الوطن ازمة اداره واداريين وليست ازمه ماليه ولا سياسيه فلا مواهب قياديه ولا خبرات اداريه ولا قنوات تواصل اداريه واضحه ولا تخطيط ولا تنظيم , تخبط واضح وقصور جلي , الاجراءات ليست مبنيه على النظريه المعرفيه , المدراء في عالم الفن والشعب في عالم الهم , حان الوقت لاختيار قاده ووزراء وحكومات اداريه بحته جريئه في اتخاذ القرار وقادره على اصدار قرارات تدرك تماما علاقتها واثاراها الجانبيه على المجتمع والاقتصاد والسياسه , لا يكفي ان يكون فلان مديرا لهيئه اجنبيه او بنك ليكون رئيسا للحكومه , الاداري الجيد يستطيع حل الازمات الماليه بقرارات اداريه حكيمه حتى وان لم يكن في الموازنه فلس واحد , ازمتنا في الوطن ازمة اداره و وازمة متخذي قرار واداريين , وصفي التل لم يكن يحمل شهادات عليا في الاقتصاد لكنه كان قائدا واداريا جيدا يعرف تماما كيف يتخذ القرار ومتى يتخذه ...لذلك كان رئيسا حكيما واداريا جيدا , الاعلام له دور كبير في جعل بعض الفاشلين اداريا ابطال في عالم وفن القياده والاداره وهنا تكمن مشكلتنا اننا نختار من يرشحه لنا الاعلام والعلاقات ونقرأ سيره ذاتيه لكننا لا نعلم هل كل هذا حقيقي على ارض الواقع , نعود هنا الى الاداء الوظيفي وطرق قياسه بحيث على الدوله قياس اداء الوزراء خلال فترات محدده ومدروسه لنقرر ان فلان يصلح في هذا المنصب ام لا
السيره الذاتيه هي اكبر خدعه صنعها التاريخ الاداري لكي يقررها كمعيار اختيار للوظائف والمناصب والواقع اثبت لنا فشل هذه الطريقه , فالقائد والاداري الجيد لن تكتمل شخصيته الوظفيه الا بالموهبه القياديه وهذه من عند الله عز وجل , حان الوقت لوضع معايير الاداء والتجربه لاختيار القاده والوزراء ...علينا ان نغير نهج الاختيار لعل وعسى نخرج وطنا من ازمته الاداريه . حمى الله الاردن.