واحسرتاه !!!، على وطن عظيم أصبح حزيناً !!!، وطن قدَّمَ لنا الكثير في أحلكِ الظروف ، قابلناه بنكران الجميل !!!، تناسينا فضله علينا وكأنَّه شيئاً لم يكن !!، نسمع أنينه فلا نُحرِّك ساكناً، ماذا نحن فاعلون ؟!!!!.
إلى أين نتجه بالوطن العظيم ؟!!.
إضراب هنا وإعتصام هناك !!!.
إذا إختلف الرجل منا مع زوجته ، صار يفتعل إعتصاماً !!!، إذا إحتاج زيادة على راتبه صَار يتجه للإضراب !!، فأي إعتصام وأي إضراب هذا ؟!!!.
ليست هكذا تُعالج الأمور !!، جميعنا في الوطن سواسية ، حقوقنا سواسية ، لا يتميَّز أحدنا عن الآخر إلا بالإنجاز ، للوطن وشبابه وأهله، أُنظُر إلى إنجازاتك من قبل عشرة سنوات !!!، ماذا حقَّقَت في مجالك !!، هل مجالك تراجع أم تَقَدَّمَ ؟!!!.
هل مُتلقي خِدْمتك حقَّقَ تميُّزاً وإبداعاً أم تراجع في عطائه ؟!!!.
ليسأل كل منا نفسه ذلك قبل أن يفتعل إعتصاماً أو إضراباً !! .
أصبحنا متزمِّتي الرأي، كل منا لا تنازلات لديه !!!، ديوك في كل شيء !!، الصغير منا والكبير !!، رأيه الصواب دون غيره !!، وكل ذلك ينعكس على الوطن !!!، جعلنا الوطن يحسب أنفاسه إذا أصبح حتى يُمسي!!!، وإذا أمسى حتى يُصبح !!، وكل ذلك ظلم منا في حق الوطن، لم يكن كذلك في عصور سابقة !!، فماذا جرى لنا ؟!!!.
هل نحن أصبحنا في غفلة عن الوفاء والإنتماء للوطن ؟!!!، هل هنالك فساد في أنفسنا أبعدنا عن حقوق الوطن علينا ؟!!!.
هل يستحق منا الوطن عقوقنا هذا ؟!!!. فهذا العقوق سنُحاسَب عليه أمام الله، الذي بارك هذه الأرض الطهور ، الوطن الغالي ، عرين أبا الحسين ، وحبى الله الأردن العزيز بقيادة هاشمية من سلالة آل البيت الأخيار ، حملت الأمانة وأدَّت الرسالة ، ودافعت عن حقوق الأُمَّة ، فأصبح الملك الهاشمي عبدالله الثاني إبن الحسين ، أمين الأُمَّة ، خادم أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، صاحب الوصاية الهاشمية على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.
لا تعلو على الوطن !!، ولا تجعل الوطن حاصداً لأخطائك !!، الوطن أسمى من ذلك، كُن ودوداً، مُحِبَّاً للوطن وقيادته وأهله، لا تجعل مصالحك الشخصية تعلو على مصلحة الوطن!!، أخْلِص بإنتمائك وعطائك للوطن ، خاف على الوطن كما تخاف على نفسك وبيتك وأهلِك وأكثَر، فالوطن أغلى ما نملك .