نيروز الاخبارية :- كتبت: انعام الحويان - أنطاكيا!!! من هنا مر التاريخ... شاء الله عز وجل أن يكون لهذه المدينة الشأن الكبير والدور البارز الفعال في عصور متعاقبة أبقت بصمات الحضارات التي تعاقبت عليها شاهدة على منجزاتها ومن تلك الحضارات السلوقية والرومانية والبيزنطية وغيرها حتى أن تم الفتح الاسلامي لها في سنة ١٥ هجري، ٦٣٦ ميلادي وتعمق فيها الاسلام الحنيف وازدهر ونما ونمت معه اكسبها الاهمية الكبرى بالاضافة لكونها امتداداً لطريق الحرير الذي ربط الشرق بالغرب ولاشك في ان ميزاتها العديدة جذبتنا بشدة للغوص في اعماق تاريخها و حاضرها لننهل منها كل مفيد وجميل فجمالية المدينة تجلت في اطايب كلام اهلها النابع من قلوب صافية ولهجتهم القريبة منا المصحوبة بالوقع المؤثر في اسماعنا وحسن الاستقبال الداني من عاداتنا والكرم الاصيل الراوي لوجداننا تماما كما يروي نهر العاصي ظمأ القلوب الناتج عنها ثقافة شفيفة تلامس ثقافاتنا وتنير الحكمة فتحيي بصيرتنا على حقائق المدينة العصية على تغيرات الازمان لقد تجلت تلك الصفات والافعال في ملامح وقسمات شيوخها لتبقى دافقة كدفق نهر العاصي ملتزمين بشيم الكرم والاصالة متمسكين بعاداتها وتقاليدهم الحميدة مع مواكبة كل تطور يطرأ على الحياة،اورثوها للشباب ليبقى التثاقف كجسر متين يمرر الاحمال من جيل الى جيل في طيات الحل والترحال..
انطاكية بقت على العهد مدينة ابية تحيا الحب السرمدي النابض بالعطاء كعطاء ابنائها الذي يحملون الحب والانتماء لاي مكان يسكنون فيه تماما كحبهم لمدينتهم الأم. مشاهد كثيرة تلتقط يوميا كصور راسخة تدلل على الانجاز والابداع والاستمرارية متلألأة في سماء العمل الصادق الجاد الموصول و يبقى في جعبتي الكثير من كلمات الوصف ولكنني سأذكر بعض مما شاهدت من تلك الابداعات التي جسدت التفوق الانطاكي في اسطنبول المدينة الساحرة الجميلة، ففي مجال السياحة عصب الاقتصاد الحديث نجد أن من الانطاكيين من أثروا ذات المجال فعلى سبيل المثال لا الحصر مجموعة (البيرقجي) تلك الايقونة اللامعة في عالم الإقتصاد التركي تعد مرجعية من المرجعيات السياحية المؤهلة بإدارتها وكوادرها لمن يريد الخدمة والمعلومة مهما تنوعت، كبرت ام صغرت تحرص على تقديم كل مساعدة بدون تردد وبكل يسر وسهولة مامكنها من ان تصبح موسوعة سياحية ثقافية تترجم القيم الانفة الذكر القادمة من أنطاكيا شاهدناها حقيقة على ارض الواقع في مجالات حيوية كثيرة يتضح اتقان العمل الذي يدار وينفذ بعقول وسواعد انطاكية في ميادين التجارة الشركات والمصانع في المطاعم و محلات الحلويات والحديث يطول.
تحية فخر واعتزاز لتلك المدينة الزاهرة المشرعة الابواب لكل زائر ومقيم للقاصي والداني وليردد كل من رآها أو قرأ وسمع عنها :حماك الله يامدينة الطهر والنقاء والرفعة والبهاء وابقاك حاضرة في دعاء الامهات الرؤومات لنستلهم منك رؤى العظماء وعلمهم النير ممن سكنوها أو مروا عليها... أنطاكيا لك الحب وللحديث بقية......