بعد أن تحقق مراد معلمي الوطن فإنه يقع على عاتقكم أيّها الزملاء الأفاضل والزميلات الفاضلات الحمل الكبير ورد الجميل بالجميل.
وأولياء الأمور الأعزاء لقد كنتم دوماً الرديف في نجاح العملية التعليمية ، ونعلم أنكم كنتم تعانون ما تعانون من خوفكم على مستقبل أبنائكم ونحن أيضاً كنا نشاطركم هذا الحرص والخوف ، لذا كان من موقفنا ما كان.
ومن هنا فإننا نتوجه إلى كل زميل وزميله أن يعملا بكل ما يستطيعا من أجل تعويض الطلبة ومضاعفة العمل والجهد والعطاء من أجل إرضاء وجه اللّه تعالى أولاً ورد الجميل بالجميل لمن كان عوناً وسنداً لمعلمي الوطن ..
نبارك للوطن هذا العرس الديمقراطي ، لم يخسر أحد ولن يخسر أحد ، وبإذن اللّه ربح الوطن وربح المعلم وربح الطالب وربح الجميع.
فالجميع خرجوا من هذه الأزمة رابحين ولا يوجد خاسراً في وطننا الطيب الثرى وتحت ظل أبانا وقائدنا ومعلمنا أبا الحسين حفظه الله ورعاه.
وأود أن أشير إلى أن حق التعبير عن الرأي باحترام ودون اساءة كفله الدستور لجميع المواطنين في حرية للجميع ، للادلاء برايهم واحترام كل وجهات النظر لأن الوطن للجميع وليس لفئة دون الأخرى.
وأبارك لأبنائي الطلبة عودتهم لمدارسهم ومعلميهم.
ولن أعتذر من أحد عن موقفي الذي انحاز للوطن وليس للحكومة ، وأقول لكل من يرى أنّها حرب هناك منتصر أو خاسر مسكين ، لأن عقلك ملبد بالسوء ، وإنك لا ترى إلا من خلال ما يراد لك ولا تملك إلا نظرة حاقدة على كل شيء في الوطن.
وإنه لا بد أن يكون ما حدث درس للجميع في قبول الحوار سبيل لحل مشاكلنا ، وقبول الرأي الآخر وإن لم يعجبك.
وأن الوطن للجميع وليس للأعلى صوتاً ، وأن نعلم أن من ليس معي ليس عدوي أو خصمي.
ولا بد أن ننسى في النهاية الخلافات ونمضي قدماً ، لأن كل شعوب العالم المتحضر تختلف على أي موضوع ولكن يجمعهم الوطن لأنه المظلة التي لا نقاش عليها .
حمى اللّه الأردن وطناً عزيزاً لكل أبناءه من الشمال للجنوب .
ومرة أخرى مبارك للأردن وللأردنيين وأبنائهم والمعلمين وطلبتهم عودتهم لمدارسهم التي نعتز بأننا في خدمتها على مدى سنوات ، لايماننا المطلق بان مدارسنا دائماً تستحق الأفضل وأبنائنا الطلبة دوماً يستحقون الأفضل.