اقيم مساء امس في اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين حفل إشهار ديوان شعر بعنوان العودة الى الجذور للشاعر والاديب فتحي علي عبدالله قدمت فيه الشاعرة والناقدة اميمة يوسف ورقة نقدية رائعة حيث إستهل مقدم الحفل الباحث والكاتب الاستاذ عبدالناصر الحموري تقديم الضيوف والترحيب بالحضور والإشادة بالشاعرفتحي علي عبدالله مستعرضا الحديث عن سيرته الشعرية و الادبية و الذاتية وديوانه مشيرا الى دور الإتحاد الاردني في الحفاظ على الهوية الثقافية والوطنية وأن الاتحاد هو الحاضنة لكل من يبحث عن الثقافة مشيرا الى اهمية الثقافة في المجتمعات وإنعكاساتها الايجابية على حياة الافراد والمجتمع من خلال إيجاد الحلول المناسبة لكل العوائق مسلطا الضوء على أن الثقافة هي المخرج والملاذ والملجأ للخروج من كل الازمات التي تعصف بالعالم الان .
وفي بداية الامسية إستعرض الشاعرفتحي علي عبدالله بعضا من نصوص ديوانه الشعري العودة الى الجذور وهو يغرف من أعماق النص منتشيا عددا من قصائده الوطنية والوجدانية و يتغنى بالقرى والمدن والارياف في فلسطين مرتشفا طيبتها ومذاقها من خلال مسيرة حياته الادبية وسيرته الذاتية وهو يستشفها من عبق الماضي العريق والزمن الجميل في فلسطين و اريافها وقراها ومدنها .
وقد تكلل حفل الاشهار حضور رئيس اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين سعادة الشاعر عليان العدوان الذي رحب بالحضور الكرام وأشاد بالشاعر فتحي علي عبدالله وكذلك بحضور ومشاركة الشاعرة اميمة يوسف التي قدمت عرضا جميلا من خلال القراءة النقدية العميقة والوصف الدقيق للكتاب من خلال نصوصه الشعرية
حيث قالت أن القصيدة في هذا الديوان تعلن عن نفسها وتتحدث عن مضمونها وقالت أن الشاعر اشار الى مواضيع عدة من خلال علاقة المكان بمن مروا فيه ومنهم الكنعانيين أصحاب الارض والانبياء وفلسطين ارض الانبياء والغزاة الطامعون والابطال الفاتحون وكذلك العابرون واضافت من خلال قرائتها النقدية ووصفها الدقيق للنص قائلة ان النصوص الشعرية نصوص مثقفة تعكس المام الشاعر بتضاريس المكان وعلمه بالتاريخ ووقوفه على حوادثه واردفت الناقدة والشاعرة اميمة يوسف قائلة ان النصوص الشعرية للشاعر تتنبأ بإشارات كثيرة على ما اوتي الشاعر من فهم لطبائع النفس البشرية وسيكولوجياتها المختلفة وإطلاعه على الاساطير والديانات والحضارات المختلفة
وقبل الاعلان عن انتهاء الحفل الكريم قام الشاعر فتحي علي عبدالله بالتوقيع على كتابه و تقديم بعض النسخ والاهداءات من ديوانه للحضور والمهتمين وأخذ بعض الصور التذكارية مع الحضور