بدعوة من جلالة الملك والحكومة الأردنية، سيقوم دولة رئيس وزراء بلغاريا بزيارة الأردن بالفترة ما بين 13 إلى 14/10/2019 يحل ضيفاً كبيراً على الأردن والشعب الأردني.
ويعتبر دولة رئيس الوزراء البلغاري السيد بويكو بوريسوف قامة وشخصية محورية في الحياة السياسية البلغارية المعاصرة. وهو يقود العمل السياسي والوطني في أدق الظروف.
وقد حقق إنجازات كثيرة على الساحة الداخلية والخارجية، منها إيقاف دخول اللجوء الغير شرعي من تركيا. وترأس بلاده الاتحاد الأوروبي وعدم تدخل بلاده بشؤون البلاد الأخرى المجاورة.
وكذلك من إنجازاته جعل بلاده نموذجاً للحرية والحوار والوفاق الوطني من خلال البرلمان والحياة الحزبية. وعمل كذلك على مساواة الأقليات في الحقوق والواجبات واحترام ثقافتهم ولغتهم ودياناتهم.
وعمل على محاربة الفساد الاقتصادي والجريمة المنظمة. ويعمل بشكل جاد على إدخال بلاده منظومة الشنغن. والسلطة التنفيذية بيد رئيس الوزراء وليس رئيس الجمهورية.
ودولة رئيس الوزراء البلغاري السيد بويكو بوريسوف كان عمدة مدينة صوفيا من تاريخ 10/11/2005 إلى تاريخ 27/6/2009، وقد فاز حزبه المسمى حزب مواطنون من أجل التنمية الأوروبية في بلغاريا بالانتخابات النيابية.
وهو أمين عام الحزب وجنرال سابق، وكان أمين عام وزارة الداخلية وقد صعد نجمه في هذا الحين. وقد حقق الاقتصاد الآن نسبة نمو 3,5 بالمائة باعتراف واستطلاعات مؤسسات دولية متخصصة.
وقد فاز حزبه في الانتخابات البرلمانية بتاريخ 7/11/2014 إلى تاريخ 27/1/2017. وفي 26/3/2017 أجريت انتخابات مبكرة بعد استقالة رئيس الوزراء بويكو بوريسوف وفشلت الأحزاب البلغارية في تشكيل الحكومة، وتم إجراء انتخابات مبكرة.
إن زيارة رئيس الوزراء البلغاري للأردن لدليل ومؤشر على احترامه وتقديره ومعه الحكومة البلغارية والشعب البلغاري للقيادة الهاشمية، ولدور الأردن حكومة وشعباً في استقرار المنطقة تقدمها. وستسهم هذه الزيارة ولقائه مع سيدي جلالة الملك في تطوير وتمكين العلاقات الأردنية البلغارية.
إن بلغاريا بلد واعد تحكمه قوانين أوروبية عصرية، يفتح أبوابه للمستثمرين والراغبين في الشراكة والتعاون مما يجعل فرص النجاح كبيرة بل نادرة. وتوفر كل مسببات النجاح الاقتصادي ستجعل منه واحداً من أكثر البلدان الأوروبية الجاذبة للاستثمارات الخارجية الضخمة.
إن الفرص بين البلدين كبيرة وحرص بلغاريا والأردن على تطويرها. وإن الأردن يقوم كذلك بإصلاحات مستمرة بهدف ترسيخ النهج الديمقراطي وتدعيم أركان دولة المؤسسات والقانون واحترام حقوق الإنسان.
وبلغاريا هي دولة حديثة وتعتبر جزيرة أمن في منطقة دول البلقاء حيث الأردن يستطيع أن يكون بوابة لبلغاريا في منطقة الشرق الأوسط ودخول رؤوس الأموال ورجال الأعمال البلغار للأردن لإقامة مشاريعهم واستثماراتهم، حيث توجد القوانين الجيدة والمشجعة للاستثمار في بلدنا الأردن في مجال الطاقة والسياحة والتعدين والصناعة الكيماوية والمنتجات الزراعية والمواد الغذائية والألبسة. وبسبب قرب بلغاريا من الأردن، وإذا تواجد خط طيران مباشر سيزيد من عجلة التعاون الاقتصادي بين صوفيا وعمان. ووجود مناطق تنموية ومنطقة العقبة الخاصة وقرب الأردن من أسواق العراق وسوريا وفلسطين والخريج العربي ومصر وإسرائيل.
ولأهمية الأردن ودوره في المنطقة فقد اختارت الحكومة البلغارية أحد كبار الدبلوماسيين المخضرمين سفيراً لبلغاريا في الأردن لدى البلاط الملكي الهاشمي وهو سعادة السفير ديميتر ميخايلوف وهو صاحب تجربة كبيرة في فتح وتعميق أواصر التعاون ما بين بلغاريا والأردن. وهو دبلوماسي من الطراز الرفيع وخبير في شؤون الشرق الأوسط وهو يتكلم العربية وخريج جامعة دمشق.
وتلعب القنصلية الأردنية في صوفيا دوراً أساسي في دعم أواصر التعاون ما بين بلغاريا والأردن والتي قد افتتحت عام 2003 بإرادة ملكية سامية.
وقد قامت القنصلية باستضافة كثير من الوفود التجارية في البلدين وعمل ملتقى لرجال الأعمال وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
وهنالك 3000 طالب أردني تخرجوا من بلغاريا ويعملون في أنحاء العالم وبالأردن وبجميع التخصصات. وقد زار جلالة الملك بلغاريا على رأس وفد عام 2001 وعام 2002 في شهر آب زار رئيس وزراء بلغاريا سيمون ساكس بورغسكي الأردن والتقى بجلالة الملك على رأس وفد كبير.
وعام 2007 زار الرئيس السابق لبلغاريا جورجي برفانوف الأردن وايضاً زار الرئيس الأسبق روسن بليفنليف الأردن وقد شارك في مؤتمر العقبة لمكافحة التطرف والإرهاب. وعام 2018 زار الرئيس الحالي لجمهورية بلغاريا السيد رومن رادف الأردن على رأس وفد اقتصادي كبير. وكذلك سمو الأميرة دانا فراس قد زارت بلغاريا في عام 2016 في مؤتمر دولي عن السياحة. وفي هذا العام شاركت بمؤتمر دعم مسارات الثقافة في منطقة نهر الدانوب. وزار معالي وزير الخارجية أيمن الصفدي في أواخر شهر آب من هذا العام بلغاريا.
والشعب البلغاري شعب ودود يقدس العمل والانتاج، محب للغير، ويخلو تراثه الأدبي من كل أشكال التمييز والعنصرية ومعتز بقوميته دافع عنها وعن أرضه بشرف وتصميم في وجه إمبراطوريات كبرى. وحافظ على كبريائه الوطني، والبلغار شعب متسامح يحترم الأديان.
ولقد سجل المؤرخون العرب والأوروبيون قتالهم المجيد وانتفاضتهم دفاعاً عن أرضهم وحريتهم، وسجل لهم التاريخ أعلاماً لامعين في مجالات الأدب والفن والعلوم.
وتعتبر الكتابة الكيريلية التي وضعها القديسان والعلمان البلغاريان كيريل ميتودي إسهاماً حضارياً عظيماً للشعب البلغاري.
وبالنهاية،، فرص التعاون كبيرة بين الأردن وبلغاريا.