بعثت جلالة الملكة رانيا العبد الله اليوم رسالة كما وصفتها " بالعتب على قدر المحبة" حملت في طياتها استغراب غير مسبق للبعض من أبناء الوطن والمقربين أيضا ممن اتخذوا من انجازاتها وجهودها الوطنية التي تسبق اسمها منبرا للتشكيك بمصداقيتها ونفي حقيقة نواياها تجاه بعض أعمالها الوطنية.
فلم يتوقع أبناء الوطن الهاشميين أن ترسل ملكة البلاد هذه الكلمات بعد صمت طويل ظنت خلاله أنها مجرد حملة تعج صفحات التواصل الاجتماعي التي نعلم جميعا أنها مضللة للكثير من الحقائق وهذا ما حصل فعليا خصوصا في آخر أزمة شهدتها البلاد ليسعون للنشر الكاذب بحق ملكتنا وتشويه صورتها والسلام!
فنحن أيضا الآن بدورنا أصبح لزاما علينا أن نرد على رسالتها بالاعتذار الخجول عن أولئك الذين يسعون لزعزة علاقة الملكة بالوطن وبقائد الوطن لنقول لها أنها قلة لا تذكر تتخفى داخل اطارات ونزاعات عنصرية ووتبنى أفكارا واتجاهات واراء غير واقعية لتضعنا جميعا في اطار مغلق من النزاعات الداخلية تنسينا حقيقة ما صنعتيه من مبادرات تعليمية وطنية وتضحيات وما أفنيتيه خدمة لقائدنا وللوطن الهاشمي خلال مسيرة ستة وعشرين عاما.
ولا أحد منا ملكتي يستطيع أن ينكر جميل صنعك الذي انعكس على الصغير والكبير وعلى قطاعات المجتمع كافة مجبولة بمحبة صادقة من قلب أقسم أن يقف سندا لملك البلاد خطوة بخطوة ومشروع نهضوي يتلوه آخر أكثر تطورا ليسجل تاريخك الهاشمي مسيرة انسانية ملكية مفتخرة لا تشبه غيرها .
فكلما كثرت الانتقادات والاساءات ثقي سيدة البلاد أنك تسرين مسار وطني صادق يثمنه أبناء وطنك بالفخر والاعتزاز لأنه هو من يسهم في رفعة الوطن خلف قائدنا جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين.