اعتقالات واسعة، أحكام ادارية مجحفة، والخارجية تتابع..!! ولكن متابعتها لم تتتعدى وصف " اجراءات روتينية اعتيادية" على حد قول أهالي الأسرى.. فأعداد الأسرى بزدياد غير مسبوق منذ ربع قرن !
لا أحد حقيقة يمكنه تصور الظروف واجراءات التحقيق التي يخضع لها المعتقلين في سجون الاحتلال .. ذل، اهانة، هتك للعرض والكرامة الانسانية التي أعلى من شأنها سبحانه في محكم آياته وأحاديث نبيه الشريفة.
و ما أثار الضجة مؤخرا قضية الشاب الأردني عبد الرحمن المرعي المصاب بالسرطان الذي اعتقل عند معبر جسر الملك حسين حيث حكم عليه بأربع أشهر اعتقالا اداريا والأردنية هبة اللبدي التي اقتربت من اتمام شهرها الأول باضراب مفتوح عن الطعام على خلفية الحكم عليها هي الأخرى بالاعتقال الاداري خمسة أشهر أثناء توجهها الى الضفة في زيارة عائلية. فأي خارجية وأي قرارات وأي منظمة لحقوق الانسان تقبل بهذا المسلسل من الاعتقالات بحق أبناء وبنات العرب عامة؟!
ومن المثير للاستهزاء حقيقة أننا لم نعد نصدق أي تصريح يطمئنا بأن اجراءات الافراج اقتربت و الاعتقال قارب على الانتهاء فمن لم يستطيع أن يضغط على سلطات الاحتلال منذ أكثر من ربع قرن سيستطيع أن يكثف جهوده ليفرج عن أسيرين اعتقلا مؤخرا.!! أوحتى وان كان هناك جهود مقامة من قبل الوزراة بمقابلها نجد اتفاقيات ومؤتمرات وفعاليات تعزز علاقتنا بدولة الاحتلال سواء على المستوى الاقتصادي أو الدولي لتضعنا في خانة" المغلوب على أمره" يمارسون بحقنا ما يشاؤون ونحن نظهر أننا نسعى الى ايقافهم ولكن حقيقة هذا هراء حقيقي لا يقبله أي مواطن عربي حر؟؟؟
لا نملك لأسرانا ومعتقلينا الا الدعاء بالثبات فاذا كان الاعتقال على "عينك يا تاجر" والرفض مجرد عبارات نقولها في تصريحات صحفية فما أدراكم ما هو المستقبل الذي بنتظرنا؟؟؟؟!