إشارات هنا وهناك نتعامل معها بسلاسه معتادين عليها ولا ندرك خطورتها ، ولكن عند حدوث وقعها نُفاجأ وكأنها لم تعطنا تنبيهات من قبل
آباء وأمهات ظنوا انهم بهذا يوفرون لأولادهم وبناتهم الأفضل،
فليس من الغريب الآن أن نرى طفلاً لم يدخل المدرسة بعد
بيده (،موبايل، ايباد) وما شابه هؤلاء من أجهزة حديثة
نسوا أهمية هذا العمرو حساسيته ، ما يجب أن يكتسبه العقل بهذا العمر، وما يجب أن يخفى عليه.
فنرى فرحة عميقة للآباء حين يرون أولادهم
يتعاملون مع هذه الأجهزة بسهولة يتنقلون بين (الأيقونات) يغيرون، ويعدلون وينشؤون الصفحات، يناقشون بعض القضايا ويعرفون بعض الشؤون المجتمعية والأحداث الدولية وقد يُخيل لهم ذكاء ومعرفة رغم أن ذلك ليس سوى (كوبي بيست) لأحدهم والله أعلم ما شأن هذا الأحد، تمر من أمام أعينهم منشورات بطوابع مختلفة تمر على عقولهم، وصور متعددة منها ما يحمل طابعاً همجياً، أو بُعداً دينياً قد يشوه صورة ديننا
او أفكاراً مليئة بالسموم قد تشوه فكره المستقبلي،
ولا نغض البصر عن بعض البرامج التي قد تُنشئ جيلاً بلا أخلاق ومبادئ.
ثم نرى استهجاناً من الأهل، كيف لابنه أن يتصرف تصرفات غير معهودة بالأسرة. كيف له أن يقلل من احترام من يكبرهم وكيف لهم أن لا يصغوا لتوجيهات ذويهم
أذكر أنني كنت أحب مسرحية (مدرسة المشاغبين) وحين أصبحت معلمة أدركت السموم التي أدخلهتها تلك المسرحية للأجيال،
فإن كان هذا فِعلَ مسرحية
فما هو شأن كل تلك المنشورات والصور والبرامج،
قديماً لم تكن المعرفة بمتناول اليد كاليوم
لم تكن هناك كتب إلكترونية ولا (قوقل) ولا معلمين افتراضيين
فهل زادت ثقافة مجتمعنا، هل اصبحت الأجيال أفضل
هل أصبحنا نفتخر بانجازات فلذات أكبادنا ونموّ فكرهم؟
هل أصبحنا نرى جميل اهتماماتهم؟
ام أننا نخشى الحسد من قدرته على التعامل مع أجهزة ليس من شأنها إلا أن تدمر عقولهم،
أبناؤكم أمانة ستسألون عنها في يوم لا ندري ميقاته،
فأحسنوا للأمانة وابحثوا جيدا عن ما هو غذائها
علموهم التركيز فهو عاده وتربيه قبل أن يكون سببا في نجاحاتهم
والتركيز لا يكن في غرف مغلقه وبعيون معلقه باجهزه ،بل انها تضعف العقل وتخنقه وتضيقه
لطالما كانت الطبيعه سببا رئيسا في لتنمية التركيز ومن بعد هذا لا تسأل لِمَ قل الطلب على الاوميجا ٣