نيروز الإخبارية :
عقول وحظوظ.
بقلم محمد طالب عبيدات.
أصحاب العقول يخدمون ويعزّزون مكانة أصحاب الحظوظ، ولذلك فكثيرون يتمنون أن يصبحوا من أصحاب الحظوظ لا العقول، والإيمان هو أساس القبول بأحدهما أو كليهما:
1. أصحاب العقول غالباً ما يكونوا مهنيين ومحترفين وأصحاب خبرات وتحليل ومنطق.
2. أصحاب الحظوظ أناس متعلمين أم غير ذلك، فيصلهم رزقهم إلى حيث وجودهم، أو تكون أمورهم رتيبة دون عناء.
3. أصحاب الحظوظ يُسخّر لهم ربّ العزّة وبقدر رأس المال والسلطة والشيخة وغيرها ويُسخّر لهم أصحاب العقول لخدمتهم.
4. أصحاب العقول خزّانات فكر وإبداع، أمّا أصحاب الحظوظ فلا داعي أن يفكّروا أو يقلقوا ما دام غيرهم يخدمهم.
5. أصحاب العقول حرّاثين وبذّارين و "تعّيبة"، بيد أن أصحاب الحظوظ حصّادين و"لقّاطين" و"أكّيلة".
6. المنطق يقول أن أصحاب العقول يجب أن تكون لهم الغَلَبة والفرص، بيد أن الواقع عكس ذلك تماماً في معظم المناحي.
7. العدل هو الشيء الوحيد الذي يُنصف أصحاب العقول ليأخذوا فرصهم بالحياة مقابل أصحاب الحظوظ.
بصراحة: أدعو الله مخلصاً أن نكون وإياكم من أصحاب العقول والحظوظ على السواء، فالعمل والكدّ مطلوب مثلما الحظ أمنية للجميع.