نيروز الاخبارية :- ما يزال الطلب على الألبسة والأحذية الشتوية في السوق المحلية متواضعا وأقل من المستويات التي سجلت خلال العام الماضي، بحسب تجار وصناعيين عاملين بالقطاع.
وعزوا وفقاً ليومية "الغد" الإقبال الضعيف إلى ارتفاع كلف المعيشة وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين من الأسباب الرئيسية وراء تواضع الحركة التجارية على شراء الألبسة والأحذية، مؤكدين بالوقت نفسة استقرار أسعارها عند مستويات منخفضة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وبين هؤلاء أن تردي الأوضاع التجارية أدى إلى إغلاق قرابة 600 محال يعمل في قطاع الألبسة والأحذية خلال العامين الماضيين.
وقال ممثل قطاع تجار الألبسة والمجوهرات أسعد القواسمي إن التجار انهوا جميع الاستعدادات للموسم الشتوي، مشيرا إلى أن كميات البضائع من الألبسة والأحذية في السوق المحلية تزيد عن احتياجات المواطنين، مؤكدا بالوقت نفسه استقرار أسعارها عند نفس المستويات التي سجلها العام الماضي.
وبين القواسمي أن الحركة التجارية على شراء الألبسة والأحذية بالوقت الحالي خجولة واقل من المستويات التي حققتها خلال نفس الفترة من العام الماضي، مرجعا ذلك إلى ارتفاع كلف المعيشة وانخفاض القدرة الشرائية لدى المواطنين.
وأوضح القواسمي أن العديد من محال الألبسة والأحذية بدأت بالإعلان عن تنزيلات تتجاوز 40 % رغم ان الموسم ما يزال في بدايته ما يؤشر إلى حاجة التجار للسيولة للقدرة بالوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم.
وشدد القواسمي على ضرورة قيام الحكومة باتخاذ خطوات تحفيزية من أجل انعاش القطاع وتعزيز مكانته كوجهة لسياحة التسوق العائلي، مطالبا بضرورة تخفيض ضريبة المبيعات التي تنعكس بشكل مباشر على مستويات الأسعار ويلمس اثرها المواطن فورا.
وأكد أن القطاع يعاني من تحديات واسعة منها زيادة التكاليف على البضائع من رسوم وضرائب والتي تصل إلى 48 % عدا عن ارتفاع الكلف التشغيلية من قيمة الايجار واثمان الكهرباء.
يذكر أن إجمالي عدد محال الألبسة والأحذية بالمملكة يبلغ 10700 محل، وتوظف نحو 57 ألف عامل غالبيتهم من الأيدي العاملة الأردنية.
من جانب آخر، أكد ممثل قطاع الصناعات الجلدية والمحيكات في غرفة صناعة الأردن المهندس ايهاب قادري تواضع الحركة على شراء الألبسة الشتوية رغم استقرار الأسعار عند مستويات منخفضة مقارنة بنفس الفترة مع العام الماضي.
وأرجع قادري تواضع الحركة التجارية إلى ارتفاع كلف المعيشة وتراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين إضافة إلى عوامل الطقس واعتدال درجات الحرارة.
وأكد أهمية دعم وتعزيز تنافسية قطاع صناعة الألبسة وشمولها بخطة التحفيز التي أعلنت عنها الحكومة مؤخرا خصوصا وان صادرات القطاع ما تزال تسجل معدلات نمو حيث وصلت خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي إلى 913 مليون دينار مقابل 846 مليون دينار مرتفعة بذلك بنسبة 8 %.
وأوضح قادري أن القطاع يوظف 74 ألف عامل وعاملة، منهم 19 ألف أردني، موزعين على 1296 منشأة صناعية وحرفية.
وقال نقيب تجار الألبسة والأقمشة والأحذية منير دية ان الحركة التجارية متواضعة رغم استقرار مستويات الأسعار على انخفاض، مؤكدا اكتمال استعداد التجار للموسم الشتوي.
وبين دية أن تواضع الحركة التجارية على الألبسة والأحذية يعود إلى جملة من الأسباب اهمها ان الاجواء الشتوية لم تبدأ بعد، إضافة إلى المشاكل الاخرى التي يعاني منها القطاع والمتمثلة في ارتفاع الضرائب والرسوم الجمركية.
وشدد على ضرورة إعادة النظر بالضرائب والرسوم الجمركية من أجل تعزيز تنافسية القطاع وتشجيع الشراء من السوق المحلية بدلا من التحول إلى التسوق الإلكتروني.
ولفت دية إلى إغلاق قرابة 600 محل تعمل في قطاع الألبسة والأحذية خلال العامين الماضيين بسبب عدم القدرة على تغطية المصاريف التشغيلية واستمرار تكبدها للخسائر بفعل ضعف الأسواق وتراجع القدرة الشرائية. الغد