قد يكون العنوان جريء او يمكن أن يكون في غير المتوقع إذ كيف لمن يسهم في إخراج جيل
المستقبل ويرعي تنشئته في اجل وظيفة وجدت على الأرض كيف له ان يحصن الفساد ويساهم بقوة في انتشاره على أوسع نطاق .
المسألة لمن أراد فعلا ان يفهمها او يطلع على خفاياها فلا يذهب ابدا إلى العناوين الرنانة التي يسير الفساد تحتها متسترا في عباءة النظريات والانجازات الورقية والتي قالها يوما احد أولياء الأمور بلهجة الساحر والمنتقد لمجمل العملية التعليمية ( ما هو كله حبر على ورق ) نعم فعلا ويقينا وحقيقة هي مأساتنا في التعليم هو الحبر والورق إذ أن معظم ما يتم ان لم يكن باكمله يسير وفق هذا النهج وان سألت عن النتائج فإن مستويات التحصيل التعليمي في أدنى المستويات وخاصة في أطراف الدولة ونعم وفعلا ويقينا بأن التعامل مع المعلم يجب أن يكون وفق قاعدة المصلحة الوطنية لا وفق النظرة له بأنه صوت يمكن أن يفيد في انتخابات مجلس النقابة القادم .
من واقع الحال وبالادلة والبراهين والصور نتحدث وان شئتم نشرنا ما يمكن أن يشكل صدمة لكل الأردنيين حول ما يجري ويحدث في مدارس المملكة والتفاصيل التي يمكن لأي ولي أمر ان يتبينها فقط تأتي عبر جلسة هادئة مع ابنه والحديث بهدوء ثم النظر في النتائج التي يحصلها الطالب إذ هو في المرحلة التأسيسية وعلى مقاعد الدراسة .
واما حول العنوان لهذه المقالة وحتى لا يتهمنا احد بأننا نتجنى على مجلس النقابة او نضع الاتهامات جزافا فإننا أيضا من واقع الحال نتكلم ونسطر الحروف فقد باتت الأوامر والتعليمات في المدارس تصدر من قبل نقابة المعلمين دونما أدنى اهتمام للقوانين والتعليمات الوزارية لضبط العملية التعليمية فغدت مجمل العملية التعليمية في المدارس تسير وفق مفاهيم ونظرة ورؤية النقابة التي لا تستند اساسا على اية صلاحيات وان سألنا عن تعويض الطلبة ما فاتهم من المناهج أثر الإضراب المشؤوم فإن الواقع يقول بأن الطلبة في أغلب المدارس يغادرون المدرسة بعد انتهاء الحصة الخامسة ناهيك عن توزيع الحصص الاسبوعية بحيث تكون في الحصة السادسة والسابعة فكيف يمكن التعويض ان كنا في الأساس نهضم حق الطالب في الدوام ولدى اعتراض الطالب على ما يجري داخل الحصص من إهمال في المنهاج والبقاء على الجوال معظم ال ٤٥ دقيقة تكون العقوبة بالنهر والصراخ والشتم وأحيانا الضرب فلا يجد الطالب وسيلة أخرى غير الصمت وانتظار مستقبله المحتوم واذا أضفت هذا الإهمال داخل الغرفة الصفية إلى توزيع معظم الحصص الاسبوعية في الحصة السادسة والسابعة فالسؤال يتكرر عن أي تعويض للطلبة نحن نتحدث .
إن الاختفاء وراء هذا النهج الذي لن تظهر نتائجه الا بعد سنين وان أولياء الأمور لا يشعرون بخطورة ما يجري الا بعد سنوات واعوام لهو المخرج للمعلم على اهماله .
يتسرب الفساد إلى منظومة التعليم عبر تعزيز النقابة له من خلال الوقوف في صف المعلم الفاسد والمدير المهمل لانهم في نظرها مجرد أصوات للانتخابات القادمة لا بل يقفون في وجه كل من يحاول تعطيل فسادهم او التنبيه له .
وقد يسأل سائل ان كانت هذه المأساة حقيقة وعلى الواقع فاين وزارة التربية والتعليم من كل هذا ؟ سؤال منطقي يفرض نفسه على الحديث والإجابة دوما من وزارة التربية والتعليم هي بسؤال مقابل ملخصه أين الادلة ؟
نقول وبكل ثقة الادلة موجودة وتحت اليد وان صدقتم فتعالوا نريكم كل شيء وستعجزون عن الرد او انكم ستنحازون للفاسدين.