يهب الشعب الاردني لنصرة القدس والمسجد الأقصى في وجه الغطرسة الاسرائيلية التي تتمادى في كل يوم بتدنيس المسجد الأقصى بقطعان المستوطنين ويساندهم الجيش والشرطة الاسرائيلية وهم الذين يمارسون الارهاب بكل أشكاله والاعتداء على المصلين والمدافعين عن الحرم القدسي ، واستغلال الفرصة المتاحة لاسرائيل نظرا لانشغال العرب ودولهم بالاقتتال فيما بينهم كما خططت أمريكا واسرائيل لهذه المرحلة الحالية كما يحصل الآن في العراق وسوريا وليبيا واليمن. هذه الفرصة السانحة لاسرائيل لتهويد القدس ووضع يدها على الأقصى إما بالصلاة فيه أو تقسيمه أو هدمة وإقامة هيكل سليمان كما يدعون. لا أعتقد أن إسرائيل تنسى الانتفاضة الأولى عام 1987 والانتفاضة الثانية عام 2000 فهذا الشعب الفلسطيني في الداخل والذي يقع عليه الظلم من هذه الدولة المغتصبة ربما يعيد انتفاضته في أي لحظة.
إن ماتقوم به حكومة اسرائيل اليمينية بمنع المصلين تارة وباغلاق المسجد تارة أخرى والهجوم على المصلين الى داخل المسجد والاعتداء على حرمة المسجد يتطلب من العالم الاسلامي والعربي مساندة الشعب الفلسطيني وخاصة سكان القدس الذين هم بأمس الحاجة للدعم المادي والمعنوي خصوصا أننا نشهد حركة متسارعة من اسرائيل في بناء المستعمرات غير آبهة لا بالدول العربية ولا بالدول الاسلامية.
إن على اسرائيل احترام الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس والدور التاريخي للاردن ، وكما قام جلالة الملك عبدالله الثاني بتحذير حكومة اسرائيل بعدم القيام بتغيير وضع القدس والاماكن المقدسة وكبح جماح قطعان المستوطنين ؛ لأن القدس والمسجد الأقصى له مكانته عند المسلمين ؛ فقد روي عن أبي هريره رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أراد أن ينظر الى بقعة من بقاع الجنة فلينظر الى بيت المقدس."