حتى وهو يودعنا قبيل انتقاله الى جوار ربه، اصر المغفور له الملك الحسين رحمه الله الا وان يستمر بلفتاته الكريمة، ومنها تكريم بعضا من رجالات هذا الوطن من الذين وثق بهم وائتمنهم على مصالح شعبه الذي احب.
ومن بين هؤلاء معالي الشيخ مجحم الخريشه الذي خدم هذا الوطن ومليكه الراحل من خلال توليه العديد من المناصب في وطننا الحبيب، نذكر منها توليه لحقيبة وزارة الزراعة في عام 1997 و تمثيله لبدو الوسط في مجلسي النواب الخامس والسادس عشر، اضافة الى عمله في الديوان الملكي الهاشمي.
وجاء تكريم جلالة المغفور له خلال المراحل الاخيرة من علاجه على شكل رسالة معايدة بخط يده وبتوقيعه هو وجلالة الملكة نور، خص بها بعض رجالات الدولة، وتحمل الكثير من المعاني بمضمونها وتوقيتها، فهي تدل على رضى كاتبها امام خالقه عن ما قدمه لشعبه، وايمانا منه بان في هذا الوطن الكثير ممن يستحقون التقدير.
تحدثت "اسرة نيروز" الى معالي الشيخ مجحم الخريشه حول ما تعنيه له هذه الرسالة كونها الاخيرة من مليكنا الراحل، فقال ان المغفور له جلالة الملك الحسين رحمه الله كان عظيما بكل شيء، هو باني نهضة الاردن ، ففي عهده شيدت المستشفيات، وبنيت الجامعات، وهو من وضع اسم الاردن حاضرا في جميع المحافل الدولية، كبرنا به ومعه.
واضاف الخريشه بان المغفور له كان حنونا لطيفا وراقيا في تعامله مع من حوله، وقد تركت رسالته الاخيرة تأثيرا كبيرا في نفسي ولغاية هذه اللحظة، وقد آثرت وضعها في اطار وتعليقها على الحائط، وكلما نظرت اليها استحضر مكارم الحسين وطيب خلقه الذي ما زال حاضرا في نفس كل من تعامل معه وعرفه عن قرب.
وأكد معالي الشيخ الخريشة على ان مسيرة الحسين مازالت مستمرة، وحاضرة فينا من خلال عطاء خير خلف من خير سلف، جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، رحم الله الحسين، واطال في عمر سيدنا المفدى، وحمى الله الاردن في ظل رجل المواقف جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم.