عند الكتابة عن موضوع معين أو ظاهرة ما، تكون الكتابة بدافع وهدف وطني ليس إلا. والدافع والهدف إنما يكون لاستنهاض عزائم الجميع لخدمة الوطن؛ فسلامة الوطن وأمنه واستقراره فوق كل الاعتبارات ولا تخضع لحسابات الربح والخسارة، لذا يجب تغليب صوت العقل والحكمة من قبل الجميع وعدم الانجرار وراء صانعي الفتن وأصحاب الاجندات والمصالح؛ فالعبرة بالمحتوى وليست بما نحمل من رتب أو مناصب.
وهنا أقول أن على الحكومة العمل جاهدة لإعادة الثقة مع الشعب وهذه أولوية لا تحتمل أي تاخير، إعادة الثقة تتطلب الكثير من الجهد ومعرفة السبب ووضع الحلول المناسبة لها والعدالة أولها.
المطلوب أيضا أخذ زمام المبادرة و أن نكون مبادرين وفاعلين على المستويات المحلية والإقليمية والدولية واستثمار التحديات بتحويلها إلى فرص من خلال الاستعداد الكامل بخطط وسيناريوهات جاهزة و معدة مسبقا والتي قد تحتاج إلى تعديل تحتمه طبيعة الموقف أو الأزمة وتطوراتها المتتالية، و أن لا نبقى في موقع رد الفعل على ما يحدث واجترار الحلول وعشوائيتها التي ترهق الموازنة المرهقة أصلا وتبدد الموارد في غير أماكنها التي يجب أن تصرف فيها.
*مدير التوجيه المعنوي / الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الاردنية -الجيش العربي، سابقا .