يعتبر العمل قيمة أساسية من القيم الاجتماعية والحضارية العاليا وهو أحد القيم التي يقاس من خلالها مستوى ثقافة المجتمع ومدى وعيه وتقدمه الحضاري وكلما كان المجتمع يعطي العمل قيمة من قيمه الثقافية والحضارية التي يحرص عليها كاما كان هذا المجتمع متقدما والعكس صحيح.
والعمل ليس هدفا فحسب وانما هو قيمة حضارية تؤدي الى رقي الجنس البشري وعليه تقوم الحضارات ويعمر الكون وقد آن الأوان بأن نغير النظرة السائدة في مجتمعنا عن العمل بأنه ارهاق ومشقة الأمر الذي يدفع الكثيرين الى التهاون في أداء واجبهم والتسيب عن العمل والاستهتار فيما أوكل اليهم من أمانة عملية لا سيما وهو مصدر الرزق لكل انسان.
واذا ما اردنا ان نعمق القيم الجليلة عن العمل في دواخل العاملين فعلينا ان نستفيد من كل الدراسات العلمية في فن الادارة والتي تحث على التعامل مع الموظف او العامل باعتباره لاعب رئيسي ضمن منظمة العمل وليس مجرد مستخدم لا قيمة له.
علينا أن نكافئ المجتهد ونكرمه وندعمه حتى في أوقات أزماته الشخصية فهذا النوع من التعامل له تأثير كبير على المدى الطويل لأن كل كل انسان يحمل قيمه الخاصة والتي ربما اشترك مع غيره بالخطوط العريضة فقط للقيمة دون تفاصيلها أو آليات تطبيقها.
فالعمل رسالة تؤدي دورها في التنمية البشرية والاقتصادية والتنمية الذاتية والفكرية للفرد نفسه لذلك علينا ادراك اهمية العمل في حياتنا لأن الانسان يجب أن يكون شخصية ايجابية وفعالا في مجتمعه كما أن اعطاء العمل قيمته واهميته يحول دون حدوث الخلل في المنظومة المتكاملة للسلم الهرمي لدى أفراد المجتمع.