صدر حديثا عن "الآن ناشرون وموزعون" في عمان، كتاب "أنطونيو التلحمي.. رفيق تشي جيفارا" للكاتب الدكتور سميح مسعود.
وقال الناقد الدكتور باسم الزعبي على غلاف الكتاب؛ إن مسعود "يقدم أنموذجا فريدا لمناضل فلسطيني أسطوري، جمع بين النضال الوطني والنضال الأممي، إنها حكاية أنطونيو التلحمي المنحدر من أصول عربية فلسطينية من بيت لحم، الذي كان ضمن النواة الأولى للثورة الكوبية ورافق كاسترو وجيفارا على متن القارب (غرانما) من المكسيك إلى كوبا، وظل مؤمنا بالنضال الثوري، ويأمل بالانخراط في العمل الفدائي الفلسطيني".
ويسرد المؤلف قصة لقائه مصادفة مع أنطونيو التلحمي الذي جاء لزيارة أحد أقربائه في الكويت، والتلحمي هو الاسم الذي منحه إياه المؤلف كرمزية للمكان الذي ولد فيه.
وتحدث عن اللقاء آنذاك الذي سجل فيه حوارات في خمسة عشر شريطا، وبعد البدء بتفريغ الأشرطة توفي التلحمي ودفن في الكويت، فتوقف التفريغ لأسباب خارجه عن إرادته، ليعود إليها بعد سنوات ويقوم بتفريغها، كما رواها التلحمي.
ويستعيد المؤلف في الكتاب ذاكرة التلحمي وعلاقته بجده الذي هاجر إلى أميركا اللاتينية نهايات القرن التاسع عشر وعمله في المناجم، وتأثره بحكاياته عن فلسطين وتاريخ كولومبيا والظلم المسلّط على رقاب المهمشين والمستضعفين، ووصيته له أن "يكون دوما مع المظلومين، وأن يضع فلسطين في شغاف قلبه".
ولم يكتف المؤلف بالتسجيلات التي وثقها شفاهيا من صاحب الحكاية التلحمي، بل تجشم عناء الرحلة لزيارة المتحف الوطني لقادة الثوار الذي يحتفظ بذاكرة الثورة، ومنهم "انطونيو التلحمي".