هنا وبتلك اللحظات ب٢٢عاما مضت حيث لاحت شمس الخميس التاسع عشر من شباط للغروب لتحمل معها ألم اللوعة والفراق حيث بين دقائقة وساعاته تسسل الموت ليخطف أخي حابس ورفيقة بلغم دبابات بأرض كتب عليها القدر ان تكون خط الدفاع الأول للأمة وكتب عليها ان تكون ساهرة طول عمرها لحفظ الأرض والعرض حيث هناك تزأر الأسود وتكشر انيابها ليهابها الأعداء ففي أرض وادي عربه الواسع كان أخي ورفاقه مرابطون ومدافعون ومناظلون من أجل الأمة
ففي هذا اليوم وأثناء الواجب ترتقي تلك الأرواح الطاهرة الزكية لتعلتي وتلتحم بركب الشهداء ليعانق تراب الأردن الطهور دمائهم الزكية التي تسابقت لتصافح الذين سبقوهم من باعوا أرواحهم من أجل الله ثم الدين والأرض وتقول لهم ان مازال هناك رجال عاهدوا الله ورسوله أننا مرابطون بهذه الأرض
اخي الحبيب حابس مررت السنين تلو السنين وانت حاضرا بيننا زرعت بقلوبنا ان لانستهين ولانلين ولانكن وتعلم انه لحق بك اخوتك نواف وسلمان ومحمد فعسى انك واخوانك بضيافة رحمن السموات والأرض وما بينهما بظل ظليل وقطوف دانية
رحلت ورحلوا ونفوسنا لم تشبع منكم
فأنتم شهداء الواجب ففي اول قطرة دم منكم فاحت غفرت خطاياكم ورفعت درجاتكم وشفعتوا لاهلكم واحبابكم.