في هدا التوقيت وبحدود الساعة الرابعة قبل الفجر فاضت روح ملاكي الطاهر وفلذة كبدي رناد الى باريها لتصعد بها ملائكة الرحمه مع انفاس الفجر الى السماء السابعة بروح هدا الملاك الطاهر باذن الله روح ذات الرائحة الطيبة لتسجلها في عليين بمشيئة الله ، ومن ثم تعود بها الى الارض لتعيد روحها اليها في القبر لتنطق بالحق عند سؤال الملكين ان.ربها الله ورسوله محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتابها القرآن ودينها الاسلام ...وحسن ظنى بربي انها في عليين وبالفردوس الاعلى انشاء الله، والحمد لله حمدا كثيرا طيبا على حسن خاتمتها وهي تلهج بذكر الله، ولكن تبقى غصة الفراق وحسن العشرة يؤلمنا وان القلب يعتصر حزنا منذ ذاك التاريح ويوم الرحيل الذي كان اعصار رهيب من الحزن والالم فكان يوم 2019/2/24 يوم وتاريخ عاصف حزين ومرير سنبقى نتذكره انا واسرتي بكل مرارة...
ليس هناك أشد صدمة وإيلاماً على النفس من أن تتلقى نبأ وفاة خبر ابنتك وهي في عمر الزهور بعمر15 عاماً ...، مرت سنة على رحيلها ولا يزال طعم مرارة رحيلها تغص بنا ليل نهار ولا نزال نعاني للتعايش مع هذا الرحيل المفاجئ أو استعيابه وهو اكثر الرحيل وأكثر مرارات الفقد تجليا وفداحة هو الموت نهاية النهايات وغاية الغايات وهادم اللذات...
سنة مرت يابوي وكانت من اصعب وامر سنين حياتي جعلت من رجولتى حطاما وغيرت كثيرا من شخصيتى ولم اعد اشعر باي سعادة ونعيم بالحياه فالكثير منا لا يعرف قيمة الذي بين ايادينا الا حينما نفقده!!
رحلت الملاك الصغير الطاهر رناد الاميرة البريئة بطيبة قلبها واخلاقها والتى كان كل شيئ فيها جميل عقلها وذكائها وجمالها عيناها وطولها الخلاب وشعرها وتفوقها الدراسي لتتركه لنا ذكرى واطلال بعد ان احتواها تراب الارض باكرا باكرا جدا ياحبيبتي...
وبهذة الذكرى السنوية لرحيل ملاكي الطاهر رناد اعزي نفسي وزوجتى واولادي، واعزي كل صديقاتها من الطالبات المخلصات اللواتي بكين دما من عيونهن المقروحات لانهن فقدن فيها اختا صادقة صافية ومرشدة تقية طاهرة، واعزي كل من احب هذا الملاك الراحل الذي ابى ان يستقر في حياة العدم والفناء واثر الرحلة السريعة الى ديار البقاء، واعزي كل والد فاقد لولد له او بنت لانه يعرف الم الفراق ويتحسسه لانه لا يشعر بنار الفراق سوى من اكتوى بها...
رحلت الملاك الطاهر رناد واذكر ميزاتها التى عرفتها فيها والله على ما اقول شهيد.. لم تعرف هذه الطاهرة للكذب اي معنى ولم تمارسه في حياتها قط، ولم تغش باي امتحان دراسي لها نهائي،لم تغتب في حياتها احدا قط وكانت تغضب حينما تكون في مجلس احد ينم على احد،لم تؤذي احدا في حياتها ابدا،ولم تقم باي عمل لا يرضي خالقها قط، وكانت تحب مساعدة الجميع،وتحب والديها واخوانها وجميع اطفال اقاربها، وكانت تؤدي صلاتها بخشوع وايمان، وكانت من اهل الذكر وكثيرة التسبيح لله حتى اخر لحضة من وفاتها، كانت تقوم بصيام النوافل وكانت تصوم رمضان منذ وهي في الروضة، تقرا القران وتحفظ اجزاء منه وكانت تنوي حفظه كاملا لكن قدر الله والموت لم يمهلها لحفظه والحمد لله على قضاء الله وقدره، وتحجبت وهي في الصف الرابع ابتدائي
ربي الوذ ببابك ووحدك يعلم كم اناجيك في محراب صلاتي وسجودي ان ترحمها وتكافئها بجنة الفردوس الاعلى كما كانت تدعوك لتفوز بها اسالك ربي بكل اسم هو لك سميت به نفسك او علمت احدا من خلقك أواستأثرت به في علم الغيب عندك ان تحتسب رناد عندك شهيدة شهيدة وان ترفع من درجاتها بما كانت ترتله من القران وتجعل القران انيسها بوحدتها وغربتها يارب العالمين وتجعل باب الريان من ابواب الجنه التى تستقبل بها رناد بصومها رمضان وبصومها للنوافل وتفتح لها ابواب جنتك الثمانية لتدخل به جنتك كما تشاء يارب العالمين، يارب ياكريم يارحمن يارحيم ان تلفها بعطفك وحنانك ورضاك وبلغها ياربي حبي ودعائي وشوقي وان قصرت معها بشيئ يارب عوضها بما قصرت وسامحنى على تقصيري واشهد ياربي انى راضي عنها فارضى عنها وارحمها برحمتك الواسعة يا حنان يامنان ياذو الجلال والاكرام.