ضمن نشاطات اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين،وبحضور رئيس الاتحاد الاستاذ عليان العدوان،القى الدكتور حسن الدعجة الاستاذ المشارك بجامعة الحسين بن طلال محاضرة بعنوان(موقف الاردن من صفقة القرن).ادار المحاضرة وقدم لها عضو الاتحاد المحامي ضيف الله الوريكات
استهل الباحث محاضرته بالحديث عن سيادة الدولة على اقليمها بعناصرها وهي:الارض والشعب والحكم والسيادة .وان الاحتلال الحربي لا يلغي السيادة ولا ينقلها الى الدولة المحتلة.فالاحتلال امر واقع غير مشروع،وليس قانوني ولا يجيز القانون الدولي ضم اراضي الغير بالقوة.
وان كثيراً من بنود صفقة القرن تم تنفيذها واهمها: اعلان القدس الموحدة عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي.واعلان الجولان المحتل بانه جزء من دولة اسرائيل.ورفض حق العودة للاجئين.واعتبار المستوطنات الاسرائيلية حق للمستوطنين وانها مشروعة.وكذلك ضم غور الاردن للكيان الصهيوني.واقامة( فلسطين الجديدة) تحدد بموجب اتفاق بين اسرائيل والمنظمة وحماس.بالاضافة الى بنود تفصيلية اخرى.
وتكلم الباحث عن وحدة الضفتين وانها مرت بخطواتها الدستورية ومراحلها التشريعية. وما نجم عن ذلك من استحقاقات قانونية وانتخابات تشريعية.وصولاً الى قرار جامعة الدول العربية في مؤتمر الرباط،باعتبار منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.الامر الذي استلزم فك الارتباط الاردني مع الضفة الغربية،وبقاء الاوقاف الاسلامية والمسيحية خارج هذا القرار..
وتطرق المحاضر الى معاهدة السلام الاردنية الاسرائيلية والتي نصت على ان هدفها تحقيق سلام عادل وشامل بين البلدين استناداً الى قراريٌ مجلس المن 242و338.
والخلاصة ان صفقة القرن مرفوضة شعبياً ورسمياً.وان موقف جلالة الملك منها واضح ويؤكد على قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967،وعاصمتها القدس الشرقية.
وهذا الارث الهاشمي يلتف حوله الاردنيون ويؤمنون به . وان موقف الاردن من صفقة القرن مبني على اسس تاريخية وجغرافية وشرعية ودينية وسياسية .
وفي نهاية المحاضر ة دار حوار ومداخلات من الحضور،اجاب عليها الباحث واثرت الامسية.