مع انتشارجائحة فايروس كورونا (كوفيد-19) بسرعة قياسية مذهلة في معظم دول العالم، فقد بدأت معظم الدول تسابق الزمن للسيطرة على هذا الوباء المستجد، مستخدمة كافة الإمكانات المتاحة لديها كتدابير احترازية لان الوقاية خير من العلاج ، وهذا ما قامت به المملكة الاردنية الهاشمية حيث صدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قرار مجلس الوزراء، القاضي بإعلان العمل بقانون الدفاع رقم 13 لسنة 1992، في جميع أنحاء المملكة الأردنية الهاشمية، اعتبارا من 17 آذار 2020.استنادا لاحكام الدستور الاردني
وبتوجيهات جلالة القائد الاعلى للقوات المسلحة الاردنية حفظه الله ورعاه قامت الحكومة باستدعاء قواتنا المسلحة الباسلة في هذا الشهر شهر العز والكرامة حيث دخلت على خط المواجهة مع جائحة كورونا ، من أجل تنفيذ تعليمات الحكومة بكل عزيمة واقتدار ، و المشاركة في مهمات انسانية عديدة أخرى، وان تدخل الجيوش في معظم دول العالم استنادا لقوانين الطوارئ (الدفاع) لا ينظر اليه بايجابية وانما ينظر اليه بعين الريبة والحذر ، نظرا لمخاطر تدخله ، اما في الاردن فان تدخل القوات المسلحة اجزم انه يمثل حالة فريده من نوعها غير موجودة في كافة دول العالم فقد عبر ابناء الوطن كافة عن افتخارهم وارتياحهم بانتتشار القوات المسلحة الاردنية على مداخل ومخارج المدن التي جاءت في الوقت المناسب لتوفير الحماية للمواطنين وللحد من جائحة الكورونا وهذه المشاهد الرائعة لابناء قواتنا المسلحة التي شهدناها في اليومين الماضيين من خلال شاشات التلفاز رغم الظروف الجوية الصعبة انما تؤكد ان القوات المسلحة الاردنية / الجيش العربي الطبقة الأعز والأغلى في المجتمع وسيشهد التاريخ ان دولة بحجم الاردن صغيرة بامكاناتها وفي مساحتها على الخريطة كبيرة بقيادتها وبجيشها وبشعبها وبعطائها تدير ازمة من اكبر الازمات التي مرت على العالم بوعي شعبها وثقتهم بقيادتهم الهاشمية الفذة وبقواتهم المسلحة الباسلة وان العلاقة ما بين القيادة الهاشمية والشعب الاردني وقواتنا المسلحة والاجهزة الامنية هي علاقة راسخة تقوم على الحب والوفاء والاحترام المتبادل , وسيسجل التاريخ ان شاء الله باحرف من ذهب هذه الوقفة الهاشمية وان هذه الوقفه تذكرني بقول المغفور له الباني الحسين بن طلال رحمه الله: سيأتي يوم يتمنى كل من لا يحمل الجنسية الأردنية لو أنه أردني حمى الله الأردن وطنا وملكا وشعبا من كل مكروه وادام الامن والامان,,,