2025-01-11 - السبت
صندوق النقد الدولي يتوقع استقرار النمو العالمي وتراجع التضخم nayrouz الأردن يستورد 1.855 مليون جهاز خلوي بقيمة 176 مليون دينار خلال 2024 nayrouz حداد ينضم الى كادر العمل في وكالة نيروز الإخبارية بوظيفة مصورا فوتوغرافيا nayrouz زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب إثيوبيا nayrouz ميقاتي يزور دمشق اليوم ويلتقي الشرع في أول زيارة منذ 15 عاما nayrouz الديوان الملكي يشيد بجهود اللواء المتقاعد إسماعيل الشوبكي لدعمه المتقاعدين العسكريين nayrouz دراسة: كوب حليب يومياً قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 17% nayrouz مزارعو عجلون: لنستفيد من مياه الأمطار عبر تطبيق حصاد مائي فعال nayrouz الجيش عطاء وبناء يستضيف المقدم الركن علاء الجراح nayrouz الأردن: صمام الأمان في الشرق الأوسط وسط التحديات الإقليمية والتحولات السياسية. nayrouz ارتفاع أسعار النفط  إلى أعلى مستوى في ثلاثة أشهر nayrouz الشيخ نايف حديثة الخريشا.. ثلاثون عامًا على رحيل حكيم بني صخر ورمز من رموز المجتمع الأردني nayrouz اتفاقية لتعزيز التعاون بين غرفتي تجارة عمان وأبو ظبي nayrouz صندوق النقد الدولي يتوقع استقرار النمو العالمي في 2025 nayrouz فريق مركز الملك سلمان يزور نشاط تدريب وتأهيل الكادر التعليمي لمراكز محو الأمية وذوي الإعاقة بمحافظة حضرموت nayrouz اعلان توظيف في جامعة فيلادلفيا... تفاصيل  nayrouz جمعية المصدرين توسع عمليات الترويج لصادرات الصناعة للعام الحالي nayrouz الأكثر دمارا.. حرائق كاليفورنيا التاريخية لا تزال خارج السيطرة nayrouz فواز ارفيفان الخريشا يكتب ولي العهد أمير القلوب ودرة شباب بني هاشم الغر الميامين  nayrouz وفاة مأساوية لطفل في غزة.. سقط خلال بحثه عن الطعام في قدر مغلي فاحترق جسده النحيل nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 11-1-2025 nayrouz الشيخ الحاج محمد إسماعيل قاسم عياد السلوادي في ذمة الله nayrouz عبد الحميد عبدالله الهملان " ابو سامي" في ذمة الله nayrouz سند محمد محمود العلي الوريكات في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 10-1-2025 nayrouz وفاة " ابنة " المعلم حسان معمر nayrouz وفاة الإعلامية المصرية الكبيرة ليلى رستم nayrouz العميد المهندس جمال أبو شقير يشارك في تشييع جثمان الملازم١ محمد محمود العباسي nayrouz قبيلة بني خالد تشكر الملك وولي العهد لتقديمهما واجب التعزية بالرائد المصاب العسكري امجد سعود الخالدي nayrouz وفاة الشاب وسيم فوزي عبد الحليم السلطي " أبو خالد" nayrouz عبدالله عقله الطيب "ابو رعد" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 9-1-2025 nayrouz الشاب بلال صالح في ذمة الله nayrouz 3 إصابات بحادث تدهور مركبة على الطريق التنموي nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 8-1-2025 nayrouz نيروز الإخبارية تستذكر العميد الركن الراحل طلال العزام .. مسيرة حافلة بالعطاء للوطن والجيش nayrouz الشاب عدي يعقوب ابو الحسن في ذمة الله nayrouz وفاتان وإصابتان بحادثي تصادم عند جسر سلحوب والصحراوي nayrouz وفاتان وإصابة بحادث تصادم على طريق المفرق - الخالدية nayrouz الحاج عيد خلف الغليلات(أبوعنود) في ذمة الله nayrouz

كيف انهارت إيطاليا بنظامها الصحي عالمي المستوى أمام كورونا

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
يوجد في شمال إيطاليا أحد أفضل أنظمة الصحة العامة في العالم الغربي، فأطباؤها وأخصائيوها مدربون بكفاءة، وهذا السبب الذي يفسر شعورهم بالاستعداد في الوقت الذي انتشر فيه فيروس "كورونا" عبر مناطقهم "المزدهرة والمتعلمة جيدً". ولكن ومع ذلك لا زال الطليان غير قادرين على فعل شيء لمنع ما حدث بوتيرة سريعة للغاية.

التقرير المطول الذي نشره موقع شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية يضيء على أن دولةً بنظام صحي عالمي المستوى انهار كلياً أمام "كوفيد-19"، وينقل الأحداث "المرعبة" من واقع يعيشه جنود حقيقيون على الأرض، ويفندها بأقوال ممرضات يعملن في مستشفيات رئيسية في مدينة بيرغامو الواقعة في قلب المعركة الأسوأ في أوروبا، لتقول إحداهن: "لم أر في حياتي الكثير من الناس يموتون بمرأىً من عيني.. يبدو أننا نعبر في وسط ساحة معركة."


يكافح الأطباء والممرضات في البلاد- خاصة في أكثر المدن تضرراً في الشمال- لمواكبة الوضع. وبالتدريج ينفذ عتادهم من المعدات، وحتى ينسل من بين أيديهم عدد من أفراد عائلاتهم ومرضى قيد العلاج في صورة خسائر بشرية، وبالتوازي هنالك المزيد من الإصابات للعاملين في مجال الرعاية الصحية بالفيروس.


الممرضة، التي طلبت إخفاء هويتها، اضطرت منذ ذلك الحين إلى التوقف عن العمل، شأن العديد من زملائها الذين أصيبوا بالمرض خلال محاولات إيقاف تفشيه.


المفارقة تكمن أن ما يحدث واقعٌ في منطقة تعتبر أحد أكثر أنظمة الرعاية الصحية العامة كفاءة في العالم، وحتى بعد أن اتخذت البلاد تدابير جذرية لمحاولة احتواء انتشاره. بالمقابل، لقد تم تدمير ميلان وبرغامو بشكل خاص، والأخيرة تضم ما يقارب الـ 3800 حالة مؤكدة.



لقد أتخم عدد الإصابات الهائل المستشفيات في منطقة لومباردي الثرية، حتى مع بذل المسؤولين جهودًا كبيرة لإعداد المرافق من خلال تحويل بعض الأجنحة إلى وحدات للعناية المركزة المؤقتة وإضافة أسرة إضافية حيثما أمكن ذلك.
أوضح الطبيب لورنزو دانتيغا، مدير قسم طب الأطفال بمشفى بابا جيوفاني الثالث والعشرون في بيرغامو، إنه وزملاؤه يعملون في منطقة تضم أعلى حالات الإصابة بالفيروس المستجد، قائلاً: "نحن حقا في عين الإعصار".


أوائل شهر مارس، مع ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس وتضخم عدد الحالات المؤكدة، احتاجت الحكومة الإيطالية لاتخاذ خطوات حاسمة لإبطاء معدل الإصابة بسرعة البرق. مثلاً جرى عزل حوالي 16 مليون شخص في الشمال. بعد ذلك بيومين، تم توسيع نظام الحجر الصحي ليشمل البلد بأكمله.
بين عشية وضحاها أضحت الشوارع التي كانت مزدحمة، في مدن كميلان والبندقية، مهجورة، وساحاتها الممتدة وممراتها الخلابة صامتة وخالية من الناس. بيد أن ذلك الهدوء جسد واقعًا مختلفًا جدًا للإيطاليين في الخطوط الأمامية للوباء.


قال فرانشيسكو لونغو، مدير مركز أبحاث الصحة وإدارة الرعاية الاجتماعية في جامعة بوكوني بميلان: "يبدو الأمر مريحًا لأن الجميع في الداخل وأحدهم يطهو وآخرون ينظرون إلى صورهم القديمة ويعملون في المنزل.. لكن الوضع في المستشفيات كالحرب القائمة." ونن طبيعة الوضع هناك، فقد تم تقليص وحتى إيقاف معظم العمليات الأخرى في المستشفيات بشكل كبير، فمحدودية الموارد أجبرت الأطباء على اتخاذ قرارات قاسية بشأن "من يعالجون".


على الرغم من اختلاف الحالات، فإن الأطباء عادة ما يأخذون في الاعتبار عمر المريض وحالته، وهي ممارسة قياسية حتى دون أن يكون هنالك وباء. وحتى الآن، يلتزم الأطباء في الغالب بنفس المعايير عندما يتعين عليهم اتخاذ خيارات صعبة.


قال دانتيغا: "خارج نطاق الوباء، في حال أصيب شخص في التسعينات من العمر بالتهاب رئوي حاد، فمن المحتمل ألا ندخل المريض في العناية المركزة ويجري تنبيهه فقط"، ويسترسل "للأسف يجب أن نختار، في الوقت الحالي على الأقل، بحيث لا يتعين علينا الاختيار من بين أولئك الذين كانوا سيعالجون في الأوقات العادية." لكنه أضاف أن ذلك الوضع قد يتغير.


قال ياشا مونك، عالم في السياسة بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور: "ما نراه في إيطاليا هو ما قد نبدأ برؤيته في المستشفيات حول العالم خلال الأسابيع والأشهر المقبلة". "من خصائص هذا المرض أنه يخضع لفترة حضانة طويلة جدًا ليستغرق الأمر وقتًا طويلاً للبدء في إثقال كاهل نظام الرعاية الصحية، ولكن بمجرد أن يبدأ بالتفشي تكون الزيادة سريعة للغاية.


في البندقية، قالت طبيبة في مستشفى رئيسي بالمنطقة أنها وزملاؤها يعالجون بالفعل 92 مريضا بفيروس كورونا لكنهم يتوقعون وقوع هجوم قادم. إنهم يكافحون ويعلمون بأنهم "ليسوا في أسوأ لحظات تفشي المرض". كما أن العمل تلك الظروف مرهق جسدياً وذهنياً".


في الوقت الحالي، ومع الحصيلة البشرية التي تشهدها البلاد من الوفيات والإصابات، يقول الأطباء بأنهم "في حالة جيدة حتى الآن"، ولكن إذا استمرت حالة الطوارئ لأسابيع أخرى فإن قدرتهم على الرد غير مؤكدة.
الجدير بالذكر أن بعض الأطباء والخبراء في إيطاليا بثوا حديثهم ومخاوفهم بصراحة على أمل أن تتعلم المقاطعات الأخرى من تجربتهم، ويمكننا القول بدورنا ليتعظ العالم من تجربتهم.

المصدر: إعداد: اليازية البدواوي