2024-11-26 - الثلاثاء
إسرائيل توافق على اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان nayrouz وزارة التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 nayrouz الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو nayrouz الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2 nayrouz المرافي يؤدب ولداً ينغص معيشة والديه..! nayrouz افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة nayrouz أطباء يحذرون: سوائل السجائر الإلكترونية غير المطابقة تزيد المخاطر الصحية nayrouz الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون nayrouz وزير الشباب يؤكد أهمية الحركة الكشفية في تمكن وتزويد قدرات الشباب القيادية nayrouz ضبط مصانع نكهات "الجوس" مزورة تستخدم مواد سامة nayrouz "الحوري " يهنئ الفريق غازي الطيب بتعيين نجله "غيث " مديرا عاما لدائرة الاحوال المدنية والجوازات nayrouz الملك يؤكد استمرار الأردن بتقديم المساعدات الإنسانية للأهل في غزة nayrouz "صناعة الأردن": لا وجود لمصانع محلية مرخصة لإنتاج سائل السجائر الإلكترونية nayrouz اهم قرارات مجلس الوزراء nayrouz عاجل ..غيث الطيب مديرا عاما للأحوال المدنية والجوازات nayrouz الهيئة الخيرية الهاشمية: تسيير قافلة مساعدات جديدة لغزة الأربعاء nayrouz "مستثمري المناطق الحرة": 1400 سيارة كهربائية جاهزة للتخليص في حرة الزرقاء nayrouz معرض وملتقى الفنون والإعاقة للمجلس الثقافي البريطاني nayrouz وفدان من تونس وعُمان يطلعان على تقنيات إدارة المياه في الأردن nayrouz منتدى الاستراتيجيات: نتائج "الباروميتر العربي" تظهر ارتفاع ثقة الأردنيين بمؤسساتهم nayrouz
الحماد يعزي القضاه بوفاة الحاج الأستاذ أحمد الخطيب nayrouz شقيق وزير الزراعة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب نعيم موسى شحاده الحنيفات " ابو عمر " nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 26-11-2024 nayrouz "الحوري " يعزي أمير الكويت بوفاة الشيخ محمد عبدالعزيز حمود الجراح الصباح nayrouz الحاج حماد حمد المناجعه " أبو محمد " في ذمة الله nayrouz الأستاذ أحمد علي الخطيب القضاة " أبو سفيان" في ذمة الله nayrouz وفاة العميد الركن م محمد صياح الحرفوشي nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 25-11-2024 nayrouz وفاة الشاب معزوز قاسم العزام nayrouz الأمن العام ينعى وفاة الملازم أول ليث هاشم الكساسبة nayrouz وفاة الحاج عيسى شقيق اللواء الركن ماجد خليفة المقابلة nayrouz وفاة شقيقة المعلمة " سارة أبو سرحان " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 24-11-2024 nayrouz المقدم سفاح طرقي السرحان في ذمة الله nayrouz وفاة فوزية غانم الحريثي الطائي (أم منصور) زوجة الحاج عازم منصور الزبن nayrouz والدة النائب السابق نواف حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz لواء الموقر يودّع الشاب بدر عليان الجبور بحزنٍ عميق وشديد ..." صور فيديو " nayrouz وفاة الحاجة رسميه محمود ابو حسان ارملة المرحوم الحاج عودة البدور nayrouz وفاة العقيد زياد رزق مصطفى خريسات nayrouz

كيف انهارت إيطاليا بنظامها الصحي عالمي المستوى أمام كورونا

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
يوجد في شمال إيطاليا أحد أفضل أنظمة الصحة العامة في العالم الغربي، فأطباؤها وأخصائيوها مدربون بكفاءة، وهذا السبب الذي يفسر شعورهم بالاستعداد في الوقت الذي انتشر فيه فيروس "كورونا" عبر مناطقهم "المزدهرة والمتعلمة جيدً". ولكن ومع ذلك لا زال الطليان غير قادرين على فعل شيء لمنع ما حدث بوتيرة سريعة للغاية.

التقرير المطول الذي نشره موقع شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية يضيء على أن دولةً بنظام صحي عالمي المستوى انهار كلياً أمام "كوفيد-19"، وينقل الأحداث "المرعبة" من واقع يعيشه جنود حقيقيون على الأرض، ويفندها بأقوال ممرضات يعملن في مستشفيات رئيسية في مدينة بيرغامو الواقعة في قلب المعركة الأسوأ في أوروبا، لتقول إحداهن: "لم أر في حياتي الكثير من الناس يموتون بمرأىً من عيني.. يبدو أننا نعبر في وسط ساحة معركة."


يكافح الأطباء والممرضات في البلاد- خاصة في أكثر المدن تضرراً في الشمال- لمواكبة الوضع. وبالتدريج ينفذ عتادهم من المعدات، وحتى ينسل من بين أيديهم عدد من أفراد عائلاتهم ومرضى قيد العلاج في صورة خسائر بشرية، وبالتوازي هنالك المزيد من الإصابات للعاملين في مجال الرعاية الصحية بالفيروس.


الممرضة، التي طلبت إخفاء هويتها، اضطرت منذ ذلك الحين إلى التوقف عن العمل، شأن العديد من زملائها الذين أصيبوا بالمرض خلال محاولات إيقاف تفشيه.


المفارقة تكمن أن ما يحدث واقعٌ في منطقة تعتبر أحد أكثر أنظمة الرعاية الصحية العامة كفاءة في العالم، وحتى بعد أن اتخذت البلاد تدابير جذرية لمحاولة احتواء انتشاره. بالمقابل، لقد تم تدمير ميلان وبرغامو بشكل خاص، والأخيرة تضم ما يقارب الـ 3800 حالة مؤكدة.



لقد أتخم عدد الإصابات الهائل المستشفيات في منطقة لومباردي الثرية، حتى مع بذل المسؤولين جهودًا كبيرة لإعداد المرافق من خلال تحويل بعض الأجنحة إلى وحدات للعناية المركزة المؤقتة وإضافة أسرة إضافية حيثما أمكن ذلك.
أوضح الطبيب لورنزو دانتيغا، مدير قسم طب الأطفال بمشفى بابا جيوفاني الثالث والعشرون في بيرغامو، إنه وزملاؤه يعملون في منطقة تضم أعلى حالات الإصابة بالفيروس المستجد، قائلاً: "نحن حقا في عين الإعصار".


أوائل شهر مارس، مع ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس وتضخم عدد الحالات المؤكدة، احتاجت الحكومة الإيطالية لاتخاذ خطوات حاسمة لإبطاء معدل الإصابة بسرعة البرق. مثلاً جرى عزل حوالي 16 مليون شخص في الشمال. بعد ذلك بيومين، تم توسيع نظام الحجر الصحي ليشمل البلد بأكمله.
بين عشية وضحاها أضحت الشوارع التي كانت مزدحمة، في مدن كميلان والبندقية، مهجورة، وساحاتها الممتدة وممراتها الخلابة صامتة وخالية من الناس. بيد أن ذلك الهدوء جسد واقعًا مختلفًا جدًا للإيطاليين في الخطوط الأمامية للوباء.


قال فرانشيسكو لونغو، مدير مركز أبحاث الصحة وإدارة الرعاية الاجتماعية في جامعة بوكوني بميلان: "يبدو الأمر مريحًا لأن الجميع في الداخل وأحدهم يطهو وآخرون ينظرون إلى صورهم القديمة ويعملون في المنزل.. لكن الوضع في المستشفيات كالحرب القائمة." ونن طبيعة الوضع هناك، فقد تم تقليص وحتى إيقاف معظم العمليات الأخرى في المستشفيات بشكل كبير، فمحدودية الموارد أجبرت الأطباء على اتخاذ قرارات قاسية بشأن "من يعالجون".


على الرغم من اختلاف الحالات، فإن الأطباء عادة ما يأخذون في الاعتبار عمر المريض وحالته، وهي ممارسة قياسية حتى دون أن يكون هنالك وباء. وحتى الآن، يلتزم الأطباء في الغالب بنفس المعايير عندما يتعين عليهم اتخاذ خيارات صعبة.


قال دانتيغا: "خارج نطاق الوباء، في حال أصيب شخص في التسعينات من العمر بالتهاب رئوي حاد، فمن المحتمل ألا ندخل المريض في العناية المركزة ويجري تنبيهه فقط"، ويسترسل "للأسف يجب أن نختار، في الوقت الحالي على الأقل، بحيث لا يتعين علينا الاختيار من بين أولئك الذين كانوا سيعالجون في الأوقات العادية." لكنه أضاف أن ذلك الوضع قد يتغير.


قال ياشا مونك، عالم في السياسة بجامعة جونز هوبكنز في بالتيمور: "ما نراه في إيطاليا هو ما قد نبدأ برؤيته في المستشفيات حول العالم خلال الأسابيع والأشهر المقبلة". "من خصائص هذا المرض أنه يخضع لفترة حضانة طويلة جدًا ليستغرق الأمر وقتًا طويلاً للبدء في إثقال كاهل نظام الرعاية الصحية، ولكن بمجرد أن يبدأ بالتفشي تكون الزيادة سريعة للغاية.


في البندقية، قالت طبيبة في مستشفى رئيسي بالمنطقة أنها وزملاؤها يعالجون بالفعل 92 مريضا بفيروس كورونا لكنهم يتوقعون وقوع هجوم قادم. إنهم يكافحون ويعلمون بأنهم "ليسوا في أسوأ لحظات تفشي المرض". كما أن العمل تلك الظروف مرهق جسدياً وذهنياً".


في الوقت الحالي، ومع الحصيلة البشرية التي تشهدها البلاد من الوفيات والإصابات، يقول الأطباء بأنهم "في حالة جيدة حتى الآن"، ولكن إذا استمرت حالة الطوارئ لأسابيع أخرى فإن قدرتهم على الرد غير مؤكدة.
الجدير بالذكر أن بعض الأطباء والخبراء في إيطاليا بثوا حديثهم ومخاوفهم بصراحة على أمل أن تتعلم المقاطعات الأخرى من تجربتهم، ويمكننا القول بدورنا ليتعظ العالم من تجربتهم.

المصدر: إعداد: اليازية البدواوي