لا تقولوا الجيش حجر اربد , بل قولوا الجيش احتضن اربد , لا تقولوا الجيش اخاف الاهل في اربد , بل قولوا الجيش طمأن الاهل هناك , لا تقولوا الجيش ارهب الارض , بل قولوا الجيش احيا الارض .
انه الجيش العربي الملتزم بشرف الخدمة مذ قرأ أبجدية الوطنية بكامل حروفها ، وتدرج صعودًا حتى الأركان, كلنا يعشق الوطن وبوح قراه ومدنه , لكن الجيش يحمل هم الوطن ويجعل منه عقيدة وديدن , كلنا نتامل من الوطن الكثير , لكن الجيش هو امل الوطن وسياجه المنيع , كلنا يهب من اجل الوطن, لكن الجيش هو الذهابُ المستمر إلى العرين الذي لا يحتضن إلا الأسود. كلنا يحمل الوطن في حنايا الروح وخبايا النفس ويضعه سويداء القلوب ، أما الجيش فهو في أول الفعل والسياج الذي يحمي ويناضل ويذود عن الحمى .كلنا يخاف على الوطن، أما الجيش فيمشي في عين الخوف، وفي جفن الردى ويرد الضيم والعدا عن الوطن وأهله مرخصا الروح .كلنا يحلم بالوطن , برفعته بغناه بازدهاره بتقدمه بعزه وذروة قممه، أما الجيش فيعيش الحلم ليل نهار كأنه غاية الوجود ومبرره وفحواه. كلنا يقف للعلم احترامًا وسموًا وتحية ، أما الجيش فيبذل في سبيله الغالي( الدم والروح( فهو الحامي, وهو الحاقن في خلايانا دمًا يجدد ودمًا يبثُ في الشرايين بهاءَ الحياة.
.كلنا ينام في بيته في آخر النهار امنا مطمئنا وعيون النشامى تحرسهم ، أما الجيش فيبقى العين الساهرة على الوطن يسيجه بسياج من محبته ونضاله حتى لا نفقد الامن والأمان ولا يضيع المعنى الحقيقي لهما . كلنا يائس خائف ينتابه الهلع من أوضاع هذا الوباء وهذه المعركة التي لا نعرف حتى من هو عدونا ، أما الجيش فيبدد اليأس وينهض للأمل ويبقيه حيًا في القلوب والأرواح . كلنا نظن أننا نعطي نقدم نعمل نواصل الليل بالنهار للوطن، أما الجيش فهو العطاء الحق اللامحدود هو بذل الذات بدون قيد ولا شرط وبمجانية مطلقة وبدون مقابل .
يا عروس الشمال تيهي اليوم فقد انبعث لك من يتحدى من استباح ارضك واهلك الطيبين , ونامي امنة مطمئنة وعيون النشامى تحرسك وتحرس احلام اطفالك وتبشرهم بغد آمن يملؤه الامل والفرح .
كلنا للوطن، أما الجيش فهو للوطن ,كي يبقى الوطن، ونبقى كلنا للوطن.