على هذا الثرى والدوحة الأردنية الهاشمية الامينه الامنه المستقره. عاش اباؤكم واجدادكم دهرا من العناء والقهر وقسوه وفرقه وفقر، حتى عجز الصبر عن صبرهم، يرون المحيط ثروات وغنى وموارد لا تحصى وهم والقدر يكابدون الحاجات الماسه بإعجاز بهر العالم. فتربيتم ونشأتم وتعلمتم وصنع منكم الوطن اعجوبه الإنسان، أنتم الثوره في بناء الوطن ومساعدة الآخرين في كل مكان.وسرعان ما حققتم الجاه والثروه في الشركات والمقاولات والتجاره والصناعة والبنوك والصيرفه، وكل أشكال الأعمال الممثمره. وحقق لكم الوطن وجواز سفره ان يرحب بكم القريب والبعيد لتحققوا الإنجاز والامول.
صنعتم من عمان درة العواصم ، واجدتم بعملكم رغم شح وقلة الموارد. لا نكره ما تحقق لكم من ثراء، غير أن الوطن الذي صنع وابدع وقدم كل الدعم ،له كل الحق عليكم في مد يد العون لاهلكم الذين لا لكم سواهم.
كل الشكر لأهل العراق المقيمين في الأردن على تبرعهم المجزي، كما والشكر لكل طفل وامراة من الأردن الذين يتبرعون في كل يوم لوزارة الصحة وغيرها.
أيها الأغنياء شكرا ، ففي مثل هذا الظرف القاسي، لا بد من وقفتكم. ان ثروة أصحاب الأموال في الأردن تقدر بأكثر من مائة مليون دولار وحاجة الوطن منكم اقل من حصة الزكاة المفروضة شرعا أو من قيمة الضريبه المفروضة عليكم. فلتلبو نداء الوطن الذي لطالما احتضنكم وعزز نجاحكم ، انتم مسؤولون عنه ومنه وسياحسبكم الله والناس. ومثلما يقف القائد الحكيم جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم في وجه كل التحديات بنفسه في الليل والنهار يأمر جيشه العربي المصطفوي والأجهزة الأمنية ان تدافع عن الوطن والمواطنين. سيسجل التاريخ لدولة رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ومعالي وزير الصحه ووزير الإعلام كيف انهم استجابوا لتوجيه القائد وابدعوا، وسيذكر التاريخ إعجاز ما صنعوا، فليصمت البعض الذين يزيدوا الطين بله.