نعلم أنك تعبت وثابرت وبدأت من الصفر، لم تشارك في فساد، ولم تستغل ثروات الوطن وقوت الشعب، ولم تنافس يوما على منصب، ولم تجمع ثروتك على حساب الوطن وقوت الشعب ولم تسلب حق أحد في منصب، نعلم أنك صادق مع نفسك ومع الاخرين. نعلم أنك تحب هذا الوطن وتخاف علية، ونعلم أنه رغم قسوة تصريحاتك -أحيانا- ، التي تبع من حبك لهذا الوطن وخوفك علية، الا إنك لم تبني امبراطوريتك من الفساد، وهذا كفيل برفع القبعات احتراما لك ولشخصك المتميز.
الصندوق الذي تم إنشاؤه باسم "همّة وطن" هو نفس فكرة الصندوق الذي اقترح د. طلال أبو غزالة إنشاؤه، وأعلن في مقابلته مع رؤيا "التي هوجم عليها كثيرا"، أنه مستعد لأن يكون أول المتبرعين لهذا الصندوق.. لأنه يرفض الفزعة ويفضل العمل المؤسسي.. وقد وفّى بوعده.. كل الاحترام لصدقك ووقوفك مع الوطن.
إلى ديناصورات الفساد.. الا يستحق الوطن الذي سلبتم عافيته وصحته، وسلبتم ثقة الشعب فيه، وتركتموه متعبا أن تساندوه، أن تفزعوا لأجله، ألا يستحق الملك بعد كل ما قام به لأجل الوطن، أن تلبوا نداؤه، ألا يستحق الوطن أن تعيدوا اليه جزءا من رد الجميل، كما فعل الشرفاء أمثال ابو غزاله وغيره من الغيورين المحبين لهذا الوطن.
الا يثيرون فيكم نخوة الشرفاء، الا يحرك مشاعركم المتعبون والنساء والأطفال وما يعانوه من مرض حاليا.
الا يستحق أن تقفوا وقفة رجلا واحدا لتبثوا أننا مخطئون وتلجموا افواهنا.
كلنا أمل ان تقوموا يوما بمثقال ذرة من عمل يقوم بها جندي من جنود هذا الوطن، الذي لن يجد في كل ما يحل به من محن ومصائب الا نشمي رضع من ثدي نشمية، واكل خبزا ممزوجا بعرقه، وحصل على قوت يومه بعيدا عن أسرته.
الا يستفزكم ذلك الجندي الواقف على عتبات المدن ليحرسكم أنتم وأسركم.
الدكتور طلال ابو غزالة لقد أخرست كل الأبواق الساخرة والمتملقة والمتسلقة بوقوفك مع الوطن كشخص يثبت انتمائه لهذه الأرض وشعبه وأن تكون مثالا للشرفاء والانقياء في هذا البلد. نسأل الله لك الأجر والثواب ...
أتمنى أن يكون قرار الدفاع القادم، بعد هذه الازمة -بإذن الله -، قرارا يجمعكم أيها الفاسدين والمتملقين والمتسلقين في سجن واحد، لتكتمل فرحتنا بهذا الوطن، التي يثبت لنا يوميا، أنه يستحق منا الأفضل.