ما أجمل أن يعبر المرء عما يراه ، ولكن من الصعب أن يخلق منه عالمآ جميلآ كما يريد فإبداء الرأي هو الخطوة الأولى لتصحيح الخطأ ، وتعزيز مكانتنا لدينا ولدى الآخرين .
إن الموضوع الذي بينا أيدينا جدير بنا ان نبينه وحريَّ لنا أن نوضحه ،أيام عصيبة يعيشها العالم وتعيشها الأردن ولكن نحن على ثقة ويقين تام بأن المملكة ستعبر هذه الأيام العسيرة بجهود وإرشادات قائد الوطن جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه ، وستكون بداية انطلاقة جديدة للمملكة الأردنية وللأردنيين أجمع.
كان ولا يزال لفيروس كورونا آثاره الوخيمة على السياحة العالمية التى تعد أكثر القطاعات الاقتصادية المتضررة منذ انتشار المرض فى العديد من بلدان العالم..
إلا أنه فى الوقت نفسه سوف تظل السياحة هى أكثر الانشطة الإنسانية مرونه على الإطلاق فى احتوائها على المشاكل والتعافى منها، هذا ما تؤكده الشواهد والتجارب والأزمات على مر التاريخ البعيد والقريب حيث سبق أن تعرض العالم للعديد من الاوبئة الخطيرة خاصة خلال فترات الحروب إلا أن ذلك لم يكن له أثر طويل المدى على السياحة العالمية التى سرعان ما تستعيد عافيتها وانطلاقها بمعدلات نمو أكثر مما كانت عليه قبل أى أزمة. وأحداث الركود السياحى العالمى خلال عام 1991 أثناء حرب العراق وعام 2001 خلال أحداث سبتمبر بالولايات المتحدة وعام 2003 أثناء تفشى فيروس سارس وعام 2009 خلال الازمة الاقتصادية العالمية كلها أحداث ليست ببعيدة عن الذاكرة حيث أثبتت السياحة قدرتها الفائقة على تجاوزها بنجاح لتنطلق بمعدلات نمو الاقتصاد العالمى إلى آفاق رحبة.
إن هذه الميزة التى تتفرد بها السياحة لا زالت لم تستثمر بعد فى خضم الذعر السائد من انتشار فيروس كورونا رغم أنه دون تهوين أو تهويل يعد أقل وطأة وخطرا مما سبقه من أوبئة وأزمات كانت أشد تأثيرا.. ولا زال الفكر العالمى فى هذا الإطار يقتصر على تجميد أنشطة السياحة والسفر باعتباره سببا محتملا فى انتشار كورونا..
ولم يرتق هذا الفكر لاستغلال السياحة كعنصر فاعل وقوى فى مواجهة الفيروس واكتشافه ومحاصرته والقضاء عليه بل استخدام السياحة كمؤشر فريد فى قياس فاعلية الجهود العالمية للقضاء على منع الإصابة وانتقال العدوى بالمرض وما عداه من أمراض وبائية أخرى تهدد الإنسانية سواء بكمون المرض فى إقليم ما أو بانتقال عدواه محليا أو عالميا من مكان لآخر.
وهناك بعض التوصيات والإقتراحات حتى يستعيد القطاع السياحي قوته :
أولاً :- تدخل الحكومة والوزارات المختصة بشكل مباشر ،لتشكيل خلية لإدارة الأزمة مع جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية للتفكير والحوار ولإيجاد حلول للوقوف سنداً ودعماً لهذا القطاع الحيوي والهام بهذه الظروف غير العادية والصعبة على الجميع .
ثانياُ :- تأسيس صندوق مخاطر لدعم شركات السياحة لدعم القطاع وتقديم منح مالية .
ثالثاً :- استعادة الرسوم المدفوعة لعام 2020 لوزارة السياحة ووزارة الأوقاف والبلديات والجمعية وغرف التجارة بسبب انتهاء موسم الشركات ، مع إعفاء الشركات من جميع التراخيص لعام 2021 ، وإعفاء الشركات من ضريبة الدخل عن عامي 2019 و 2020 .
رابعاً :-أن يصدر قرار من الحكومة بتوجيه مالكي العقارات المستأجرة من قبل لشركات بعدم المطالبة بالإيجارات خلال فترة التوقف عن العمل وكذلك إعفاء الشركات من أجور الكهرباء والإتصالات لمدة 6 أشهر على الأقل .
خامساً :- تأجيل دفعات الاياتا حتى استعادة القطاع انفاسه وعودة حركة الطيران لما كانت عليه .