لا ا تفيكم اليوم كلمة شكر ، فليس بالهين هذا الأمر ، وقفتم السَّند لهذا الوطن والضهر ، ضمدتم جراحنا ، وأجبرتم الكسر ، فمنكم من يذوق حر الشمس ، ومنكم من يقضي الليل سهر ، فما نامت أعينكم وعيوننا تعرف السهر .
*خط دفاعنا الأول* والحصين ، نشامى كوادرنا الطبية وجُند أبا الحسين ، جفون الوطن التي تحمي فيه كل عين ، فلا شائبة تمر ولا هواء يُدمع العين ، فبصدوركم لكل غريبٍ مُتصدين ، على العهد والوعد وما كنتم للوعود مخلفين ، فأنتم قلب الوطن الذي ينبض أماناً وحنين ، وأنتم من بين أيديهم كل الصعاب تلين .
*نشامى الكوادر الطبية ، ونشامى قواتنا المسلحة الأردنية* ، البواسل والفرسان وأصحاب الحمية ، حاملي أرواحهم على كفوفهم وكأنها للوطن هدية ، ليس كمثلكم اليوم بحبكم والإنسانية .
ايها الشجعان ، أيها الفرسان ، يا عطر الوطن ويا أجمل عنوان ، يا حملة شعار العز ويا لابسي ثوب الإطمئنان ، يا خط دفاعنا الأول وصمام الأمان ، ليس بغيركم نشعر اليوم براحة ولا إطمئنان ، ولا بأمنٍ ولا أمان ، ولا بدفئٍ ولا حنان .
لا أعلم أي حديثٍ أبلغ منه بوصفكم حين تقفون بكل شموخٍ وأنتم *تكافحون هذا الوباء* ، الوباء الذي أطاح بالألوف موتى ، وأصاب ملايين المرضى ، فما عرف فقيراً ولا منه أغنى ولا كبيراً ولا صغيراً إلا وبه تفشى ، فكنتم له بالمرصاد ليفنى ، فأثقلنا عليكم حملكم فما زادكم هذا الحمل إلا ثباتاً وصموداً .
*أيها النشامى والنشميات* ، بكم إن شاء الله سترفع الغمة ، وستتعافى الأمة ، وبكم ستُشحن الهمة ، وسنكون بكم إن شاء الله على القمة .
بوركت الأيادي ، وبوركت الهمم
*حفظكم الله وهذا الوطن الغالي من كل بلاء ووباء ، ورفع قدركم وشأنكم إلى السماء*