2024-05-15 - الأربعاء
انتخاب قيادة مجلس محافظة جرش والألوية التابعه لها ....اسماء nayrouz جنرال إسرائيلي: المصريون سيدفنوننا بحال الحرب معهم nayrouz الحكومة: نحذر من المال الأسود في الانتخابات القادمة nayrouz تحديد موعد قمة الحسين والفيصلي nayrouz أمسية شعرية بإربد تعاين الأوضاع في غزة وفلسطين nayrouz 1.6% من الأردنيين يتعاملون بالعملات المشفرة nayrouz جامعة اليرموك توقع مذكرة تفاهم مع جمعية رعاية مرضى السيلياك الخيرية nayrouz الفنان السوري أيمن زيدان يستحضر تجربته الفنية nayrouz حقائق عن جزر المالديف nayrouz مذكرة تفاهم تدريبية بين الخدمات الطبية الملكية وشركة الصخرة للخدمات والاستشارات الأمنية...صور nayrouz المتعهد عز الدين: الفنانون العرب سيجتمعون في المانيا قريبًا nayrouz القسام تستهدف قوة إسرائيلية في حي الزيتون nayrouz تفجير مبنى مفخخ في جنود الاحتلال بجباليا nayrouz هنية: واثقون من انكسار العدوان واندحاره عن أرضنا مهما طال الزمن nayrouz السلط يتفوق على الأهلي برباعية nayrouz المهندسين تسلّم منزلين لأسر عفيفة في مخيم الوحدات وحي نزال nayrouz أردوغان: إسرائيل قد تضع عينها على الأناضول بعد غزة nayrouz إحباط محاولة فرار مسؤول ليبي متهم بتهريب الذهب nayrouz من مختلف أنحاء العالم.. دول انضمت للدعوى المرفوعة ضد إسرائيل nayrouz بيتزا وخمور لجنود الجيش الإسرائيلي بنصف مليون شيكل.. فما القصة؟ nayrouz

عبيدات يكتب قراءة في مفاصل أزمة كورونا

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
الحمد لله تعالى نحن في الأردن اليوم تجاوزنا مرحلة الذروة في مكافحة فايروس كورونا بفضل الجهود الإستباقية للدولة الأردنية والتي كانت بتوجيهات ملكية مباشرة للأجهزة الرسمية ومتابعة أيضاً للإلتزام الشعبي في ذلك؛ حيث توّجنا  المرحلة الأولى من حيث البعد الصحي والوقائي بفضل تعاضد الجميع إذ وصلت أعداد الإصابات قرابة الصفر داخل المملكة؛ وبالطبع لا تخلو من إصابات لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة يومياً قادمة من الخارج على الحدود؛ كل ذلك يؤشر إلى نجاح مظفّر في الجانب الصحي؛ ولذلك بدأت منذ قرابة الأسبوعين المرحلة الثاني لغايات العودة للعمل من قبل بعض القطاعات وخصوصاً الإنتاجية منها والتي تشغّل الأيدي العاملة وتضمن التباعد الإجتماعي إبان العمل دونما تجمّعات تذكر وبضوابط السلامة العامة والصحة ووفق المعايير التي تم إعتمادها؛ ولذلك نحن هنا نعيد قراءة الموقف من مختلف الجوانب والأصعدة:
١. الرؤية والخطط الإستراتيجية والمتابعة الميدانية وتشبيك القطاعات كانت ببصمات جلالة الملك حفظه الله؛ وكانت ريادية وإستباقية ويشار لها بالبنان على مستوى العالم؛ فكان الأردن نموذجاً يحتذى في كيفية التعامل مع الجائحة وبأقل الخسائر البشرية؛ كيف لا وشعار المغفور له الحسين طيب الله ثراه الإنسان أغلى ما نملك؛ وشعار أبا الحسين حفظه الله تعالى الأردنيون على قدّر أهل العزم؛ وللأمانة أثبت الأردن نجاعة وجود مركز أمن وإدارة أزمات لتولي إدارة الإزمات والتنسيق بين كل الجهات ذات العلاقة.    
٢. الجانب الصحي وطريقة التعامل مع الجائحة كان مثالياً؛ حيث الشفافية في التعامل والمؤتمرات الصحفية المتوالية للإعلان عن حالات الإصابة والشفاء والوفيات؛ وحيث فرق التقصي الوبائي وجهودها في كل محافظات المملكة؛ وحيث الفحوصات العشوائية المثالية؛ وحيث الطبابة للمرضى والجهوزية والبنى التحتية الطبية؛ وحيث الخبرات المتميزة من القوى البشرية الكفؤة والمدربة؛ وحيث التنسيق بين كل الجهات على أوجه؛ وحيث المستشفيات والمختبرات المجهّزة والرائعة؛ فنجح الجانب الطبي بإمتياز والحمد لله تعالى.
٣. الجانب الأمني وتطبيق قانون الدفاع من قبل أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية كان بمثالية قصوى لدرجة أن وسائل الإعلام العالمية كانت تأخذ الأردن والعلاقة بين المواطنين والجيش والأمن نموذجاً عالمياً يحتذى؛ ساهم الجيش والأجهزة الأمنية في الأمن العسكري والسياسي والإجتماعي وساهموا في إحترام العلاقة بين الدولة والمواطنين؛ وساهموا في تمتين العلاقة بين الدولة والمواطن وإستعادوا ثقة المواطن بالحكومة؛ وكانوا خير سند وعون للمصابين والمرضى والفقراء والثكالى والأيتام وكل الناس؛ وكان أبناء الجيش والأجهزة الأمنية حماة حقيقيين لهذا الوطن وأهله وسمعته.
٤. حضارية المواطن الأردني وضيوف الأردن تجلّت في أوجها؛حيث إلتزم معظم الناس بالقرارات الحكومية بالنسبة للحظر والتباعد الإجتماعي والعزل المنزلي؛ بالرغم من تلكؤ البعض في البداية إلا أنهم عاودوا الإلتزام؛ وبات المواطنون يلتزمون بالأسس والمعايير الصحية من حيث اللباس والمظهر والمسافات الآمنة والنظافة؛ وكان تجلي الإلتزام بقانون الدفاع والقرارات الحكومية المنبثقة عنه على أوجها؛ فأثبت المواطنون أنهم في خندق الوطن دوماً وأدركوا أن البقاء في المنازل والتباعد الإجتماعي هي مفاتيح نجاح الأردن في كبح جماح الوباء.
٥. وكان البعد الإعلامي قد أخذ دوراً طليعياً على كافة أصعدة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء والتكنولوجي والتواصل الإجتماعي؛ فكان الإعلاميون جلهم في خندق الوطن وعملوا بأمانة وإخلاص وكانوا مع الوطن وشعارهم الوضوح والشفافية والمهنية والميدانية والجهوزية العالية؛ فأطّروا ومثّلوا إعلام الدولة بمعنى الكلمة.
٦. وأما البعد الإقتصادي فكان كبش فداء نسبياً في زمن جائحة كورونا؛ بالرغم من الجهود الرسمية المبذولة لذلك وخطط الضمان الإجتماعي والدعم المالي وقروض البنك المركزي وتأجيل الأقساط والصناديق الداعمة للمتعطلين عن العمل وخطط التعافي الإقتصاد وغيرها؛ إِلَّا أن معظم القطاعات الإنتاجية والصناعية تضررت وكذلك هم العمال وأرباب العمل؛ ولهذا قدّرت الخسائر الإقتصادية بما لا يقل عن ملياري دينار أردني؛  ومع ذلك كله نتطلّع للعودة التدريجية لمواقع العمل لكل القطاعات مع ضرورة تطبيق معايير وأسس السلامة العامة حسب الأصول.
٧. خطة العودة لمواقع العمل بدأت بها الحكومة تدريجياً ووفق برنامج زمني لذلك وسيتم الإعلان عن المزيد لذلك في قابل الأيام؛ وأعطيت الأولوية للنشاطات الإقتصادية التي لا تشكّل خطورة لإنتشار الوباء ووفق ضوابط محددة؛  ومع ذلك فإن كل القطاعات تحتاج للعودة التدريجية بما فيها العاملون بالجامعات والمدارس دونما طلبة في الوقت الحالي لغايات العمل على إستكمال أنشطتهم التعليمية في مجال التعليم عن بُعد.
٨. نتطلّع اليوم قبل الغد لعودة الحياة لوطننا الحبيب ولكل دول العالم؛ فالجائحة عالمية والنظرة الإنسانية مطلوبة وخصوصاً أن الجائحة ممتدة وعابرة للحدود ولن تنتهي من دولة دونما إنتهائها عالمياً؛ ولذلك  مطلوب تنسيق دولي للخروج من هذه الأزمة لغايات أن تكون ذروتها في زمان واحد والخروج منها كذلك.
بصراحة: بالمجمل نجح الأردن بإمتياز في التعامل مع جائحة كورونا؛ فتميّز على كل الأصعدة الإستراتيجية والطبية والعسكرية والأمنية والحضارية والإعلامية والمسلكية وإدارة الأزمة؛ فكانت الوقاية والسلامة للإنسان الأعلى في هذا الوطن؛ ومع ذلك دفع  إقتصادنا ثمناً ليس سهلاً في ظل معاناته أصلاً من أزمة إقتصادية خانقة؛ حفظ الله الوطن وقائد الوطن والجيش والأمن والكوادر الطبية والتعليمية والخدمية والشعب.
صباح الوطن الجميل
أبو بهاء
#أزمة_كورونا #الجيش #الأمن #الإقتصاد #حضارية_الشعب #الملك_عبدالله #الأردن #محمد_طالب_عبيدات
whatsApp
مدينة عمان