سنوات مضت على رحيل الحاجة فلحة سالم الحريزان ام حمود ، التي كانت رفيقة درب والدتي في كل زمان ومكان وبحلو اللحظات ومرها .
تذكرها بجميع الاوقات بأنها كانت الأخت والصديقة ورفيقة الدرب بالاحزان والأفراح حياتهما كانت أجمل قصة حب وعشق وانسانية وود عظيم لاينتهي .
فكم من ذكرى مره وصعبة مرت على وفاة الحاجة أم حمود ،ووفاة والدتي الحاجة أم عطية وكأن خنجراً يختلج جنبات صدري ، لأنهما غادرا الحياة بكل أحزانها، وافراحها . اليوم نستذكر رفيقة درب والدتي، والجارة الغالية العزيزة ، على قلبي أم حمود التي راحتها توازي راحة والدتي ،حيث كانت لها خير الجليس والونيس تجالسها كل صباح على نسائم الفجر الندية تحتسيان فنجان القهوة المغموسة بروح الأصالة والحب والوفاء والإخلاص الابدي الذي لاينتهي جلسات عنوانها محبة الناس وفعل الخير وذكريات الطفولة .
ثم تنلطقان بروح الواجب المجتمعي لمشاركة الاهل والاصدقاء والجيران والمعارف الافراح والاتراح لتقديم واجب العزاء ان كان هنالك عزاء وواجب التهنئة ان كان هناك عرسا او غيرة في مشهد تراجيدي أردني اصيل يجسد أسمى صور التكافل والتعاضد الاجتماعي وأروع صور القيم والمبادئ الإنسانية الأصيلة .
ويشاء القدر ان تنتقل الحاجة أم حمود الى جوار ربها قبل والدتي فكانت تلك الصدمه الكبيرة والمصاب الجلل والضربة القاضية التي اصبت والدتي في مقتل فكان المرض والحزن رفيقها الدائم على فقدان الأخت والصديقة والقدوة صاحبة الأخلاق النبيلة والقيم العظيمة سيدة الزمان والمكان والقلوب الطيبة .
و تذكر الحاجة فلحة ،بأنها كانت مواظبة على الصلوات الخمس ، وأيتاء الزكاة، وحج البيت ،وصوم رمضان
عندما يمر شريط الايام والذكريات الأصيلة كسحابة صيف عابرة استذكر الزمن الجميل والماضي العريق حيث الأصالة والعراقة وقيم الوفاء والإخلاص والأمانة التي تجلت بهما تلك السيدتان.
واجبي أن أستذكر في هذه الأيام المباركة سيدات البوادي ، وأن أقول لهما ، رحمكن الله ، وجعل قبوركن روضة من رياض الجنة ، وانا لله وانا اليه راجعون .